تجنبي المضاعفات .. وسائل إزالة الوشم وتاثيرتها

هناك عوامل اجتماعية أو ثقافية أو غيرها، قد تدفع الإنسان الذي لديه وشم إلى البحث عمن يستطيع تخليصه منه.
هناك عوامل اجتماعية أو ثقافية أو غيرها، قد تدفع الإنسان الذي لديه وشم إلى البحث عمن يستطيع تخليصه منه.

الأصل أن يُوضع الوشم كي يبقى علامة دائمة على سطح الجلد. ومع التوسع في استخدام التاتو خلال مراحل معينة من العمر أو تحت تأثيرات تقليعات أو موضات متقلبة، ربما يشعر البعض بضرورة إزالته لانتفاء أسباب وضعه الأصلية، أو لأنه قد يجد مظهره بذلك التاتو غير جذاب، أو تسبب في تشويه مناطق مهمة من جسمه، خاصة في أنواع تاتو المكياج على أجزاء في الوجه، أو ظهرت تفاعلات عكسية في منطقة الوشم، مباشرة أو بعد سنوات، أدت إلى تشويه الوشم نفسه أو شكل الإنسان عموماً.


تضاف الى هذا عوامل اجتماعية أو ثقافية أو غيرها، قد تدفع الإنسان الذي لديه وشم إلى البحث عمن يستطيع تخليصه منه.

والوشم يتم بطرق مختلفة على أيدي ناس مختلفي القدرة الحرفية على القيام بها. لكن أفضلهم، وهو الأهم، الذين يستطيعون أن يصلوا إلى عمق موحد في طبقة أدمة الجلد كي يحقنوا مادة الحبر فيها.

إضافة إلى استخدامهم أجهزة وإبراً معقمة، وتعقيم الجلد بطريقة سليمة، مع إعطاء منْ تم لهم ذلك توجيهات صحيحة للعناية الموضعية حتى التآم منطقة الوشم.

وإشكاليات الإزالة تنشأ من اختلاف عمق إيصال الحبر في منطقة الوشم الواحد، ما يعني أن وسيلة إزالته قد تتطلب العمل على مناطق متفاوتة العمق في الجلد.

كما أن كل وشم يتم بطريقة منفصلة، وربما على أيدي أشخاص مختلفين، وفي أوقات متباعدة زمنياً. ولذا فإن الوسيلة المناسبة لإزالته قد تختلف.

ووفق ما تراه الأكاديمية الأميركية للجراحة الجلدية فإن الصعوبة هي في إزالة أنواع التاتو المختلفة العمق في وخز الإبرة، وأيضاً ما يُسمى الوشم المنزلي الذي يتم بطريقة بدائية وغير صحيحة غالباً.

وكذلك من الصعب إزالة الألوان السوداء أو الزرقاء الداكنة حينما تُغرس عميقاً في الجلد. وأيضاً الصعوبة في إزالة الأنواع الحديثة والمتقدمة من وشم المحترفين، وخاصة التي تستخدم أنواع متقدمة من الحبر وألوان الباستيل الباهتة والجذابة.

وعادة ما تتم عملية إزالة الوشم تحت التخدير الموضعي. وأهم تقنيات وسائل ذلك هي:

ـ الليزر. باستخدام حزمة عالية الشدة من الليزر، يُمكن للجراح الجلدي إزالة البقع الملونة في طبقة الأدمة.

وهي الوسيلة المعتادة اليوم، لأن اشعة الليزر لا تتسبب بنزيف دموي، ومخاطرها ضئيلة، وفاعليتها عالية، ولها آثار جانبية محدودة. وغالباً ما يتطلب إتمام الإزالة لبقع الوشم عدة جلسات علاجية.

ـ الصنفرة والتقشير Dermabrasion. وبها يتمكن الجراح من إزالة الأجزاء السطحية والمتوسطة من الوشم. ثم مع استخدام الضمادات وتغييرها، يتم امتصاص حبر الوشم العالق بالأجزاء العميقة من الجلد.

ونتائجها متوسطة في إزالة كامل حبر صبغة الوشم. وقد تترك ندبة خلفها.

ـ الإزالة الجراحية للجلد. ويتم فيها قطع وإزالة كامل الوشم والجلد، ومن ثم قفل الجرح بالخياطة الطبية.