علماء فرنسيون يكتشفون هرمونًا قد يكافح إدمان الماريجوانا

كشف باحثون فرنسيون أن هرمون بريغنينولون يخفض نشاط جزء بالدماغ وممكن أن يستخدم في مكافحة إدمان الماريجوانا وان يحد من خطرها على الدماغ. وبدء التجارب على البشر خلال عام ونصف
كشف باحثون فرنسيون أن هرمون بريغنينولون يخفض نشاط جزء بالدماغ وممكن أن يستخدم في مكافحة إدمان الماريجوانا وان يحد من خطرها على الدماغ. وبدء التجارب على البشر خلال عام ونصف

خطوة بحثية كبرى قطعها باحثون فرنسيون توصلوا إلى هرمون يُعتَقد أنه ممكن أن يُستخدَم في مكافحة إدمان الماريجوانا. وأوضحوا أن هذا الهرمون الذي يفرزه الجسم بصورة طبيعية من الممكن أن يعمل كدفاع عفوي في الدماغ ضد ما تُحدِثه الماريجوانا من أضرار، وربما يفيد في منع الإدمان. 

طرق جديدة

وخلص الباحثون، بعد دراستهم التي أجروها على مجموعة من فئران التجارب، إلى أن هرمون بريغنينولون يُخفِّض نشاط جزء بالدماغ يعرف اختصارًا بـ "سي بي 1".
وقال الباحث الرئيسي بيير فينسينوز بيازا، من المعهد الفرنسي للبحوث الطبية والصحية، إن الهرمون الذي لم يكن يعتقد في السابق أنه يحظى بأي تأثير بيولوجي يُلغي التأثيرات التي يُحدِثها العنصر النفساني بالماريجوانا الذي يعرف بـ "تي إتش سي". 
ونوهت تقارير بهذا الكشف الذي قد يؤدي لظهور طرق جديدة من الممكن الاعتماد عليها في معالجة حالات التسمم والإدمان التي تنجم عن الماريجوانا، وربما تسمح للباحثين بعزل الخصائص الطبية للقنب مع وقف آثاره السلوكية والجسدية.

تخفيف الأعراض

وأشارت منظمة الصحة العالمية من جهتها إلى أن ما يقرب من 147 مليون شخص حول العالم، أو نحو 2.5 بالمئة من سكان الكرة الأرضية، يستخدمون القنب.
وبينما يمكن لمنتجات القنب أن تعمل على تخفيف أعراض الاكتئاب والجلوكوما والتشنجات والغثيان المرتبط بالسرطان والإيدز، فإنه من المعروف أيضًا أنها تتسبب في إعاقة تطور الدماغ والذاكرة ووظائف الرئتين. ويقول البعض إنها قد تؤدي للإدمان.
وثبت من خلال التجارب أن تناول القنب بجرعات عالية يرفع مستوى هرمون بريغنينولون بالدماغ، وهو ما يتصدى للتأثيرات الضارة لعنصر "تي إتش سي" على الدماغ.

وأوردت تقارير صحافية عن بيازا قوله:

"نأمل أن نتمكن من بدء التجارب السريرية على البشر في غضون عام وعام ونصف".