الطفل الانطوائي .. لا تيأسي فلدينا الحلول

الطفل الانطوائي.. قد تشعرين أنها مشكلة بسيطة في باديء الأمر ودون دراية منك تجدين نفسك أمام مشكلة تؤرقك، ولذلك تنبهي جيداً ولاحظي سلوك طفلك، فالانطواء قد يودي بطفلك بعيدا جدا عن مسار كنت تتمنين أن يسلكه، ولذا يجب أن تعلمي أسبابها وتعلمي ما دفع ابنك الصغير لهذا السلوك؛ فالانعزال عن الأخرين قد يكون خيارا له بعدما تعرض للعديد من الإحباطات ممن حوله ففضل الانسحاب والبعد حتي لا يتعرض لإحراج أو توبيخ يقلل منه أمام الأخرين، ولهذا عليك البعد تماما عن السلوكيات التي تدفعه لهذا دون التأخر، فالطفل شديد الحساسية لخبراته الضعيفة فهو يهاب الكثير مما حوله فيفضل تجنب المخاطر فيجد في الانطواء الحل الأمثل لتلك المشكلة. وفي السطور القادمة نعرض لك صفات الطفل الانطوائي وطرق علاج المشكلة.
 
إن كان هكذا.. فطفلك انطوائي:
- دائم الخجل خاصة في وجود الأهل والأصدقاء، فيفضل الذهاب لمكان آخر أو الجلوس صامتا إن  كان غير قادر علي الذهاب إلي غرفة أخري حينما تكوني في زيارة خارج المنزل. 
 
- يخاف من التجمعات ويفضل الابتعاد عنها.
 
- يكون شديد الحساسية ويحمر وجهه بشكل ملحوظ إذا تم توجيه اللوم والعتاب لهن ولذلك يفضل السكوت من أن يتعرض للوم.
 
- لا يحاول الاحتكاك إلا بوالديه.
 
- عند ذهابه للمدرسة يكون منغلقاً جدا وأصدقاؤه محدودين جدا قد لا يتعدوا واحد أو اثنين، وفي بعض الحالات لا يكون له أصدقاء نهائيا. 
 
- مواهبه عادة وأنشطته دائما تميل إلي الفردية، فيحب الرسم أو القراءة ولا يفضل الألعاب الجماعية في النادي ولا العمل الجماعي في المدرسة.
 
- يشعر بعدم الثقة بالنفس فلا يحاول المواجهة أو المناقشة والحوار، كما أنه يخاف جدا من الأنشطة المدرسية كالإذاعة المدرسية مثلا.
 
- يقضي وقتا طويلا وحده مع ألعابه وأمام شاشات التليفزيون والحاسب الآلي.
 
وإليك التصرف السليم مع الطفل الانطوائي:
1- اطلعي علي الدرسات وآراء المتخصصين في هذه المشكلة حتي تساعديه علي تخطيها.
 
2- تعزيز ثقته بنفسه بشكل كبير ولفترات طويلة حتي تتحقق ثقته بنفسه.
 
3- المدح والثناء المتواصل علي تصرفاته الجيدة وإن كانت بسيطة حتي نخلق جسراً من الطمأنينة بينه وبين والديه.
 
4- محاولة خلق حوار ومناقشة بينكما وبينه فقط حتي يعتاد المناقشات دون خوف.
 
5- سرد القصص والروايات التي تعزز عنده حب الجماعة والتشارك والتعاون مع الآخرين.
 
6- التشارك معه دائما في اهتماماته ولكن ذلك بعد طلب الإذن منه، حتى يتعلم هذا السلوك فيتعلم المبادرة والمشاركة.
 
7- بعد هذه المحاولات ادمجيه تدرجيا في زيارات عائلية.
 
8- الذهاب به إلي النادي وإشراكه في بعض الألعاب الجماعية مع ملاحظته لتفادي أي مشكله تعود به إلي الانطواء. 
 
9- طلب رأي المتخصصين عند صعوبة حل المشكلة.