من أجل كسب المعلنين .. إعلانات بروائح في الصحف الأميركية

يوم الاحد المقبل، ستنشر صحيفة «لوس انجليس تايمز» اعلانا صفحة كاملة لفيلم فوكس وادن الجديد MR. MAGORIUM"S WONDER EMPORIUM وعندما تحك الاعلان تنبعث رائحة الكعكة المشهورة دوليا FROSTED CAKE، كما اعلنت الصحيفة في بيان لها، والفيلم الجديد من بطولة ناتالي بورتمان وداستن هوفمان يدور حول محل سحري للعب الاطفال، ومن المفترض ان تذكر الرائحة القارئ «بفترة الطفولة والاستمتاع».


وقال جيفري غودسيك، رئيس التسويق في فوكس وادن ان «لوس انجليس تايمز» اتصلت بالستوديو بخصوص «القيام بشيء يشرك الناس بطريقة مختلفة». واضاف «انه يعمل لأنك عليك التفاعل مع الاعلان».

وقد دفع الستوديو 110 الاف دولار مقابل الاعلان بالاضافة الى مبلغ لتسويق الاعلان، وهو ما يمثل ضعف تكلفة صفحة اعلان كاملة، طبقا للاشخاص الذين لديهم علاقة بالموقف.

وتجدر الاشارة الى ان الاعلانات ذات الرائحة، كما يطلق عليها، ليست شيئا تشمه. وقال كارمين سانتاندريا الرئيس التنفذي لسانتاندريا وهي شركة لتسويق الروائح «الرائحة هي صاحبة اطول ذكرى واقوى المحركات العاطفية، وهذا هدف الاعلان».

وتهتم الصحف عادة بهذا الجانب من الاعلانات «لإضافة بعض الاجراس والصفير» مع هجرة المعلنين والقراء الى وسائل اخرى، كما اوضح هاراد فوغت مؤسس معهد تسويق الروائح في سكارديل. واضاف «لا توجد وسيلة لمنع انتشار الرائحة».

والافضل من كل ذلك، هو عدم توفر الروائح في الانترنت حتى الان، ولا التلفزيون. وإن كانت سانتاندريا ذكرت ان شركتها صممت شاشات تلفزيون لخدمة المحطات التي تبث اعلانات وتبث روائح مصاحبة. وذكر ايضا ان الشركة تعمل على «دي في دي» لفيلم سيمبسون يمكن اذا ما اشترى المشاهد جهازا لبث الروائح السماح لهم بشم رائحة «الدونت» وهم يشاهدون بعض المشاهد المعينة. وقال انه سيتم طرح الفيديو في نيوزيلندا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وفي شهر ابريل (نيسان) الماضي بدأت صحيفة «يو اس ايه توداي» حملة يمكن من خلالها للقارئ سحب لاصق على اعلانات القهوة والكعك في فنادق «اومني» ويشم رائحة التوت. وبدأت بعض الصحف الاخرى في الاهتمام، كما ذكر نورم هاربين نائب رئيس مجموعة فلينت التي تمد الـ«تريبيون» صاحبة «لوس انجليس تايمز» بأحبار الطباعة.

وصحيفة «التايمز» هي اول صحيفة تستخدم تقنية الكبسولات، كما اوضح هاربين. وقال ان الصحف اجرت تجارب مع اعلانات ذات رائحة ولكنها واجهت بعض الصعوبات. وفي حالة من الحالات زادت رائحة الفراولة في الاعلان بطريقة اثارت ضيق العمال في المطبعة. والتسويق عبر الروائح لا يعمل دائما. فعندما لصق مجلس الالبان في كاليفورنيا اشرطة برائحة الشيكولاتة الى جانب اعلانات الالبان في محطات الحافلات في سان فرانسيسكو، اشتكى الناس وتمت ازالة الاعلانات.