مواقف تجعل الصحفي يقول انشقي وابلعيني أيتها الأرض

 مواقف تجعل الصحفي يقول انشقي وابلعيني أيتها الأرض
مواقف تجعل الصحفي يقول انشقي وابلعيني أيتها الأرض

هناك مواقف عديدة تزعج وتضايق الصحفيين أو المذيعين وللأسف يواجهونها بصفة يومية أثناء عملهم في هذا المجال، فالصحافة ليست بالعمل السهل إنها مهنة البحث عن المتاعب والبقاء فيها للأقوى فقط، لذا هيا بنا نتعرف على أكثر المواقف التي تزعج الصحفيين لنعلم أنه كثيرا ما يصاب بالإحباط مثله مثل السائق الذي يقع في زحمة مرورية خانقة.
 
لا وجود للقلم:
إنه خطأ كبير جدا يواجه أي صحفي ولو مرة واحدة في مشوار عمله، مما يجعله من أسوأ المواقف التي تضايق أي صحفي ولأنه هو من يوقع نفسه به، ففي مرة من المرات كنت ذاهبة لإجراء لقاء صحفي مع أحد مصممي الأثاث المعروفين وعند وصوله لم أعرف ماذا وكيف أفعل حين بدأت أفتش في حقيبتي عن قلم، لكنني لم أجد شيئاً، وانتهت الساعة التي استغرقها الحوار وأنا أكتب ما يقوله الضيف بقلم تحديد العيون الخاص بي.. يالها من مهزلة!!
 
يتوقف المسجل على أهم جملة:
من أصعب المواقف وأكثرها إحراجا للصحفي حين يبدأ في تسجيل ما يقوله الضيف خلال حوار ما ثم يتوقف المسجل فجأة ويحدث به عطل أو إذا كان الهاتف الجوال هو المستخدم تجد أن شحن البطارية انخفض جدا ثم توقف فجأة، وحدث مرة مع أحدى الصحفيين حين كان يجري تسجيلا حصرياً وشديد الأهمية مع شخصية سياسية هامة واشتمل على محادثات عن الأمن والسلام ثم كان يختم حواره بأهم جملة وفي نفس الوقت تظهر رسالة على الهاتف الجوال لتخبره أن بطارية هاتفه قد نفذ شحنها.. في موقف مثل هذا ماذا يمكن أن تفعل؟!
 
الضيف يلف ويدور:
عندما يذهب الصحفي إلى مصدر الخبر ليأخذ منه المعلومة الأكيدة ويطرح عليه السؤال الأهم ثم تجد الضيف يروي لك الحدث في صورة قصة مطولة جدا قبل الإجابة ثم ينهي كلامه بدون أن يرد على سؤالك، وهنا موقف تخيلي لهذا الأمر:
 
الصحفي: سيدي هل تعتقد أن هذه البرتقالة مستديرة؟
الضيف: حسنا أعتقد أن هناك العديد من الفواكه مستديرة الشكل ومن بينها التفاح ولكن.. هل فهمت ما أعني ؟؟
 
 
إنه الضيف الثرثار الذي يضيع وقت وجهد الصحفي ويشغل حيزاً كبيراً من التسجيل الذي ربما يكون ضرورياً لإجراء حوارات أخرى أكثر أهمية.
 
عندما يختصر المحرر قصة استغرقت أسابيع من الصحفي:
دائما هناك علاقة كراهية بين الصحفي والمحرر خاصة عندما يرتبط الأمر بمعالجة وطول الخبر الذي يحضره الصحفي، فعندما تكون محرراً ترى الغابة بالكامل وليس شجرة وحيدة أي تنظر للموضوع الصحفي بطريقة عامة وكلية، ولهذا يقوم المحررون عادة باختصار ما يقدمه الصحفي أو إعادة كتابته بدون مناقشة ذلك مع صاحب الموضوع الأصلي وهو الصحفي، وهذا اسوأ ما في الأمر فأحيانا يتسبب المحرر في نقل الخبر بطريقة خاطئة أو إخفاء عناصر هامة جدا به مما يزعج الصحفي جدا.
 
وفي النهاية بعد نشر الخبر تقع المسؤولية على عاتق الصحفي وحده وإذا كان هناك خطأ ما يواجه وحده العقاب، ولا يمكنه الإفصاح بأن المحرر هو السبب.
 
تأخر نفقات التنقلات:
تتطلب تغطية بعض الموضوعات الصحفية أن ينتقل الصحفي من مدينة إلى أخرى أو حتى السفر خارج البلاد، ثم يطلب من الجريدة التي يعمل بها تسديد نفقات السفر مقدما، ثم يتفاجأ بأن الروتين قد أخر وصول المال المطلوب وينتهي به الأمر إلى أن يدفع نفقات تغطية السبق الصحفي من جيبه الخاصة وهذا مزعج جدا للصحفي كما يؤثر على خططه المادية وقد يتسبب في مأزق مالي لا يحسد عليه.
 
المكالمات المستمرة من الناس للسؤال عن موعد النشر:
عند إجراء حوار مع أحد ينتظر بشوق قراءة ما قاله في الجريدة، لذا يستمر في محادثة الصحفي على الهاتف مرارا وتكرارا للسؤال عن موعد نشر الخبر مما يجعل ذلك مصدر إزعاج كبير جدا وبالطبع لا يستطيع الصحفي أن يمتنع عن الرد أو الرد بضيق، لذا يتحمل ما لا يحتمل.
 
نفاذ القهوة من غرفة الأخبار:
حتى لو لم يكن الصحفي من عاشقي القهوة، لكن عندما يذهب الصحفي إلى مكان العمل ويكتشف أن القهوة قد نفذت فهذا من أكثر المواقف المزعجة بالنسبة له لأنه بحاجة إلى الكافيين للتركيز على كتابة موضوعاته والصحافة لا يمكن أن تكون كذلك بدون فنحان من القهوة.. حقا.
 
وأخير الصحافة ليست مهنة سهلة، وكونك صحفياً فأنت تعمل في أحد أصعب وأكثر المهن توترا في العالم كله ولا يمكن الاستمرار بها إلا إذا كنت تمتلك قلباً قوياً وعقلاً متفتحاً وتتميز بالصبر.