الرياضة أثناء الحمل .. والأعتقاد الخاطئ حولها

من الأخطاء الشائعة ما يدور بين النساء الحوامل من حديث حول ما يجب عمله وما لا يجب خلال مراحل الحمل بناء على التجارب التي مررن بها والخبرات التي اكتسبنها، ومن ثم يتم تبادل النصائح بينهن. ومن الأمور التي يعتقدن أنها تضر بالحمل ممارسة الرياضة، فيسدين النصح بعدم ممارسة أي نوع من أنواع التمارين البدنية طوال فترة الحمل، اعتقادا خاطئا منهن بأن ذلك يتسبب في سقوط الجنين أي حدوث الإجهاض.
 
وهو اعتقاد خاطئ، فالعكس صحيح، حيث إن ممارسة الرياضة والمواظبة عليها تساعد على زيادة تماسك وقوة العضلات والقدرة على تحمل كبر حجم الجنين وتمدد عضلات الرحم وجدار البطن.
 
إذن، فليست هناك حاجة لوقف ممارسة الرياضة أثناء الحمل، ولكن يجب أن يتم إخبار الطبيب المعالج والمتابع للحمل عن نوع التمارين وطريقة وأوقات عملها، فيوافق عليها أو يعدل من بعضها.
 
ومن المهم بصفة خصوصا أن تتحدث المرأة إلى طبيبها إذا لم تكن تمارس الرياضة قبل الحمل بتاتا، ولديها الرغبة والتخطيط للقيام بذلك الآن خلال فترة هذا الحمل.
 
ولعل الحقائق العلمية التالية تفيد كل امرأة حامل، وهي:
- من المعروف طبيا أن هناك أنواعا من التمارين البدنية يمكن للمرأة أن تمارسها خلال فترة الحمل حيث إنها بصفة عامة آمنة، ولكن يجب أن تؤدي بعلم الطبيب وتحت إشرافه.
 
ومن تلك التمارين: السباحة، والمشي، والرقص الخفيف واليوغا.
 
- الأنواع الأخرى من التمارين الرياضية مثل ركوب الدرجات الهوائية وتسلق الدرج أو السلالم هي أيضا لا تزال تمارين آمنة إلى حد ما، ولكن ينبغي توخي الحذر لمنع السقوط.
 
- أما الهرولة والجري والتمارين الرياضية فهي مقبولة أيضا، ويجب أن تؤدى بعلم الطبيب.
 
- يجب التوقف عن ممارسة بعض التمارين مثل التزلج وركوب الخيل والتزلج على الماء.
 
- وبغض النظر عن نوع أو طريقة أداء التمارين التي تمارس أثناء الحمل، فيجب التوقف عن الممارسة عند الشعور بخفقان وتسارع ضربات القلب (أكثر من 140 ضربة في الدقيقة).
 
- تحظر ممارسة التمارين البدنية إذا كان عند المرأة الحامل نزيف مهبلي، ضيق في التنفس، دوخة وكتمة وغثيان، والشعور بالإغماء.