الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر تمنع عدوى الأطفال

ذكرت دراسة يونانية أن الأطفال الذين يحصلون على كافة عناصرهم الغذائية من الرضاعة الطبيعية ولمدة أول ستة أشهر من عمرهم، أقل عرضة للعدوى والأمراض الشائعة.


وأشار الباحثون أن فى حالة حدوث العدوى يكون المرض التالي لها أقل حدة في الأطفال الذي تلقوا الرضاعة الطبيعية في نصف السنة الأولى من حياتهم.

ففي عام 2004 قام مؤلف الدراسة Galanakis  وزملاؤه بالنظر في أنماط الرضاعة ومعدلات العدوى بين 1000 رضيع يوناني منذ الولادة وحتى السنة الأولى من الميلاد، مع العلم أن جميعهم قد تلقى تحصيناته المقررة والرعاية الصحية عالية الجودة.

وجاءت النتائج بوجود نحو 60% من الأمهات اللاواتي يرضعن طبيعيا في الشهر الأول، ولكن 25% فقط منهن من يقمن بذلك على أكمل وجه.

أما في الشهر السادس فكان هناك نحو 17% من الأمهات المرضعات طبيعيا، ولكن 10% يُجدن ذلك الأمر.

وقد تم حصر حدوث العدوى وشملت (الجهاز التنفسي، عدوى البول والأذن، التهاب الأذن الوسطى، واضطرابات المعدة والأمعاء، والتهاب الملتحمة ومرض القلاع) في الأشهر (الأول والثالث والسادس والتاسع واالثاني عشر).

وبتحليل تلك الأرقام لاحظ الباحثون أنه كلما طالت مدة رضاعة الطفل طبيعيا، كلما قل خطر تعرضه للعدوى.
كذلك فإن الرضاعة الطبيعية تسهم في قلة الزيارات للطبيب، والعدوى الناتجة عن المكوث في المستشفيات.

هذا وبالرغم من وجود العوامل الأخرى - كالتعرض للتدخين، الجنس "النوع"، عدد الأشقاء في المنزل، عمر الوالدين ومستوى تعليهم، وهي تلك التى ذكرتها الدراسات السابقة على أنها من مسببات العدوى، فقد ذكر مؤلفو تلك الدراسة أن 91% ممن يرضعون طبيعيا يواجهون أعراضا أقل حدة عند التعرض لهذه العوامل.

لذا فلماذا تعد الرضاعة الطبيعية من الأمور الهامة بالنسبة للأطفال؟
أجاب Galanakis  عن ذلك بأن جميع العناصر الغذائية والفوائد المناعية تكمن في تلك الأجسام المضادة الموجودة في لبن الأم.
وأخيرا فقد استنتج الباحثون أن الرضاعة الطبيعية تساعد الأطفال الرضع في تجنب العدوى الشائعة، وكذلك التقليل من حدتها وتواترها ليس فقط في الدول النامية ولكن أيضا في المجتمعات التى بها تغطية كافية للتطعيم والرعاية الصحية.