تلون الأسنان .. ما أسبابه .. ومتى يجب معالجته؟

إن من أكثر ما يواجه طبيب الأسنان في العقد الأخير من الزمن هو الطلبات المتكررة من مراجعي عيادته بهدف تنظيف أسنانهم، معتقدين أن هذه العملية ستغير لون أسنانهم إلى الأبيض اللؤلؤي مهما كانت درجة اللون لأسنانهم، إلا أنهم يصدمون بعد انتهاء عملية التنظيف التي تستهدف أساسا إزالة الجير المترسب على الأسنان.
قد تكون أسنانهم تحمل بقعا معينة لأسباب تعود إلى فترة تكون الأسنان في الصغر كالتلون الفلوري بسبب ارتفاع نسبة عنصر الفلور في ماء الشرب. 
ويتراوح التبقع الفلوري من أبيض في الحالات الخفيفة إلى بني في الحالات الأكثر شدة، ويظهر على الأسنان الأمامية في فم الإنسان.
وقد يحدث التلون بسبب تناول أدوية محددة بعينها مثل تتراسيكلين، فإذا تناولته الأم الحامل ترسب في أسنان مولودها اللبنية، أما إذا تناوله الطفل قبل بلوغ سن العاشرة ترسب في أسنانه الدائمة، ويكون بلون أصفر بني أو بني رمادي. 
والأمر في هاتين الحالتين يختلف عن تلون الأسنان أو تبقعها بسبب عوامل الزمن، ومنها شرب الشاي والقهوة وبعض أنواع الطعام وكذلك التدخين. فالأمر هنا قد يكون التعامل معه أفضل وأسهل وأكثر إرضاء للشخص.

ولحماية الأسنان من التلوين والتبقع، يُنصح بالآتي:

- الإقلال من تناول الأطعمة التي تلطخ الأسنان مثل القهوة، الشاي، التوت، الكرز، الكولا.. إلخ.
- الإكثار من تناول الأطعمة التي من شأنها أن تساعد على إزالة البقع مثل التفاح والقرنبيط والجزر.
- توخي الحذر عند استخدام «معاجين الأسنان المبيضة» من دون استشارة وإشراف الطبيب، لأن معظمها لا يحتوي على مكونات نشطة وفعالة للتبييض وإنما يعتمد على كحت السطح الخارجي للأسنان فيحيلها إلى أسنان حساسة، ومع الوقت تصبح الأسنان أكثر قتامة في نهاية المطاف بسبب إزالة طبقة المينا.
- بالنسبة للتبقع الفلوري، فإذا كان طفيفا فإنه يمكن معالجته بوسائل تبييض الأسنان، أما إذا كان شديدا فالحل يكون بتلبيس الأسنان المتبقعة.
- بالنسبة للتبييض بشكل عام، فهناك وسائل وطرق حديثة متعددة، منها ما يوجه طبيب الأسنان بعمله في المنزل، والآخر يستوجب عمله في العيادة بإشراف الطبيب نفسه، لما ينطوي عليه استخدامه من وجود مواد كيميائية لإزالة البقع، وخوفا من حدوث مضاعفات إذا لم تطبق المسألة بشكل صحيح.