أكتشاف مثير .. أنزيم يحمي الخلية من الشيخوخة والموت

حلم قديم راود البشر، عاش في أحلامهم عبر العصور، وأصبح محور عديد من الأساطير، من منا ينسى أسطورة هي أو عائشة الحسناء الخالدة التي عاشت آلاف السنين في شباب دائم وجمال بديع تغري به عشاقها في كل جيل، وكان سر شبابها الأبدي هو عثورها على يبنوع سحري ترتشف منه بين الآونة والأخرى فيمنحها الشباب والصحة والجمال والسحر والرونق والبهاء والجاذبية والحب،  وحسبها ذلك عطية أثمن من المال والشهرة وامتلاك العالم بأسره، مرت عصور تداوى فيها البشر بالأعشاب واللمسة والكلمة والرقية، ولم يصل أحد إلى هذا الينبوع العجيب الذي بحث عنه الجميع في كل مكان دون جدوى، إلا المكان الوحيد الذي لم يبحث فيه أحد حيث يوجد بالفعل، فقد احتاج ذلك الينبوع إلى أقصى درجات التكنولوجيا والعلوم المتطورة للوصول اليه، وكان مكانه غير المتوقع هو الخلية الانسانية.


في عام  1998 حبس العالم أنفاسه وهو يراقب علماء من جامعة تكساس يحملقون في ميكروسكوباتهم الألكترونية بفرح شديد ثم يتبادلون عبارات التهاني والاعجاب المتبادل، فقد اكتشفوا للتو كيف يحعلون الخلية تعيش طويلاً من دون شيخوخة أو تلف. والأكتشاف الجديد قد لا يجعل الناس أصغر سنًا أو يعمرون للأبد، ولكنه يجعلهم يعيشون طويلاً في صحة جيدة.
 
واستطاع العلماء أن يجعلوا الخلايا تعيش لفترة أطول في حالة شباب وصحة عن طريق اغلاق عمليتا الشيخوخة والموت اللتان تتمان بطريقة طبيعية في الخلايا  .

وعن طريق الابقاء على الخلايا حية وقابلة للأنقسام يمكن للعلماء أن يسيطروا على المشاكل المرتبطة بالتقدم في العمر مثل تجعد الجلد وتدهور البصر في العيون والاصابة بأمراض القلب .

كما يمكن أن يقود الكشف الى انتاج عقاقير يمكنها وقاية الخلايا من الموت والحفاظ على وظائف أجزاء الخلايا التي تتدهور عادة مع التقدم في السن .

في العادة يكون للخلية الانسانية عمر محدد، فتنقسم عدة مرات معروفة قبل أن تموت وينتهي أمرها، ولكن الباحثين وجدوا أنه باضافة انزيم معين يدعى "تيلوميريز Telomerase" الى كروموسومات الخلايا، فإن الخلايا تستمر في الأنقسام دون أن تظهر أي علامات على الشيخوخة أو الموت .

 وهكذا فإن هذا البحث يوضح امكانية أخذ خلايا انسان ما، لكي تعالج لمقاومة الشيخوخة ثم اعادتها الى صاحبها لكي تعالجه بشبابها من أمراضه المختلفة .

وأمكن انتاج انزيم توليميريز من الخلايا القابلة للانقسام مثل الموجودة في البيض والخلايا المنوية  ، بعد ذلك يتم حقنها في كروموسومات الخلايا .

وهذا الانزيم يؤثر في الجزء النهائي من الكروموسوم ويسمى "التوليمر Tolemer" وهو الذي يقوم بالحماية ، كما يحمل أيضًا الجينات التي تنقل الصفات  الوراثية. ومن المعروف أنه في كل مرة تنقسم الخلية تفقد جزء من التوليمر وهكذا يقصر طوله فيفقد قدرته على حماية الكروموسوم ، كما تفقد الخلية قدرتها على الانقسام فتموت .

 اذن فالتوليمر يعمل مثل الساعة البيولوجية التي توقف انقسام الخلية وتسبب الشيخوخة . ولكن انزيم التوليميريز يحافظ على التوليمر فلا يفقد جزء من طوله ، وبالتالي فإن الخلية لا تشيخ ولا تموت .

وفي الطبيعة لا يمكن للخلية العادية أن تنتج انزيم التوليميريز، ولكن الخلايا الجنسية الأنجابية يمكنها ذلك ، كما يمكن ذلك للخلايا السرطانية ، وهو ما يجعلها تنمو بلا ضابط وبلا توقف .

وتمكن فريق العلماء من نقل الجين الذي يصنع انزيم التوليميريز الى الخلايا الانسانية في المعمل، ثم تركت الخلايا لكي تنقسم، ووجد العلماء أن الانزيم ساعد التوليمر الموجود بالكروموسوم على النمو مرة أخرى، وازادت فرصة اطالة عمر الخلية بالتالي.

ويقول العلماء إن الخلايا تتوقف عن الانقسام بعد 70 جيلاً، ولكي الخلايا التي تلقت الجين في المعمل قد انقسمت أكثر من مئة جيل ولم تظهر هذه الخلايا أي دلالات على بطء معدل انقسامها. واطمأن العلماء أن الخلايا المنقسمة لم تظهر أي علامات على اصابتها بالسرطان مما أراح بال المتشككين .

وكان العلماء قد استخدموا خلايا من جلد الانسان، وأيضا خلايا مأخوذة من شبكية العين وأخرى مأخوذة من داخل الشرايين ، وكل هذه الأنواع من الخلايا أظهرت قدرة على تنمية التوليمر في الكروموسوم وبالتالي حفاظها على قدرتها على الانقسام والعمر الطويل.

أهم تطبيقات هذا الاكتشاف المذهل هو العلاج السريع لتآكل جزء من شبكية العين الذي يعتبر سببًا مهمًا للاصابة بفقدان البصر ، وأيضا في علاج تدمير الجلد الناتج عن الحروق ، وأيضا في علاج تصلب الشرايين الذي يسبب أمراض القلب .

ويتم هذا العلاج الموعود عن طريق معالجة خلايا المريض حتى تعود لشبابها ثم اعادة حقنها مرة أخرى .

ويرى بعض العلماء أن هذا الاكتشاف سيغير من أساليب العلاج بالهندسة الوراثية الذي يتم فيه تقليديًا غرس جينات سليمة في الخلايا المريضة ، ولكن تظل الخلايا كبيرة في السن وتزداد شيخوختها مع الوقت، وقد تموت دون أن تحدث تأثيرًا ايجابيًا لدى المريض ، بينما يؤدي الاكتشاف الجديد الى جعل الخلايا تعمل بصورة أفضل وبسرعة  .

ليس هذا فقط ، بل يعتقد العلماء أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يكون له دور في علاج السرطان وذلك عن طريق تفهم عمل انزيم التوليميريز الذي يؤدي الى انقسام الخلية ، وفي حالة الخلية السرطانية، فإن وقف عمل هذا الانزيم يقود الى توقف انقسامها ومن ثم شفاء المريض دون احداث أي أضرار بالخلايا السليمة . وبالطبع تطبيق هذه التقنيات الحديثة في العلاج سوف يستغرق عدة سنوات حتى يصل الى التعامل الفعلي مع المرضى .

الميتوكوندريا ..مصدر الطاقة والحيوية
وعندما نظر العلماء الى الخلايا بميكروسكوباتهم الألكترونية التي تتيح لهم قدرات هائلة في التكبير لم تكن متاحة لسابقيهم ، تمكنوا من التعرف على ملامح شيخوخة الخلية كما يتعرف الناس على ملامح الشيخوخة في وجوه الآخرين من تجاعيد للجلد ، وانحسار للشعر ، وعدسات سميكة على العيون .. وملامح شيخوخة الخلية تظهر بوضوح في جزء مهم منها يسمى الميتوكوندريا mitochondria وهي أعضاء عصوية الشكل موجودة في كل الخلايا الحيوانية ، وهي المسؤولة عن امداد الخلية بالطاقة ، فهي محطة انتاج الطاقة أو البطارية التي بدونها لا تستطيع الخلية أن تعمل .

والميتوكوندريا لها الحمض النووى الخاص بها والذي يختلف عن الحمض النووى الموجود بالكروموسومات داخل نواة الخلية .

وتظهر الشيخوخة على الحمض النووي للميتوكوندريا الذي تنهكه انقسامات الخلايا المتكررة فيصبح رقيقًا وهشًا . وعندما تشيخ الميتوكوندريا ينضب مصدر طاقة الخلية فتشيخ الخلية بالتالي ، ثم تموت .

 والسؤال هو : هل يمكن وقف شيخوخة الميتوكوندريا وتدهورها ثم اعادتها لشبابها وبالتالي شباب الخلية ومن ثم الصحة وطول العمر للانسان ؟

الاكتشاف الجديد يمكن أن يكون له دور في علاج السرطان وأمراض أخري

الأكسدة هي الشيخوخة
أن الميتوكوندريا تشيخ وتضعف ثم تتوقف عن العمل عندما تتعرض للأكسدة ، وهذه عملية تنتج ذرات الأكسجين الحرة غير المستقرة التي تنتج بدورها الشوارد الحرة ، وهي ناتج ثانوى عن عملية انتاج الطاقة في الخلية ، ولأن الميتوكوندريا هي المركز النشط لانتاج الطاقة لكل الخلية فانها تموج بعديد من الشوارد الحرة التي تسبب تلف الخلايا ، والأهم من هذا تلف الميتوكوندريا ذاتها فتشيخ ويضعف انتاجها للطاقة مما يؤدي الى شيخوخة الخلية والجسم بالكامل .ومن الأهمية هنا الاشارة الى أن من يزاولون الرياضات التنافسية العنيفة يكونون عرضة أكثر لانتاج الشوارد الحرة المدمرة ، مما يستوجب اهتمامهم بتناول مضادات الأكسدة بانتظام ، كما ينصح بذلك لكل الناس على وجه العموم ، مع الأخذ في الاعتبار تناول فيتامين ب المركب الذي يحتوي على عوامل مساعدة لتجديد مضادات الأكسدة وأيضًا لاحتوائه على عوامل مهمة لانتاج الطاقة وبناء الجسم .

ويجب أن يكون معلومًا أن عوامل الهدم في الجسم تحدث أيضًا نتيجة للتعرض للتلوث والضغوط النفسية وتناول الطعام غير الصحي والتدخين وغيره من العادات الضارة، وأيضًا الاصابات الجسدية التي ينتج عنها الشوارد الحرة .

 كل هذه العوامل تسبب الاصابة بالشيخوخة وتهدد بالاصابة بالسرطانات وأمراض القلب وأمراض المناعة وغير ذلك من الاحتمالات المرضية الهدامة، وهذه كلها يمكن الوقاية منها بتناول مضادات الأكسدة.

مضادات الأكسدة اكسير الشباب
 مضادات الأكسدة

أصبحت كلمة مضادات الأكسدة تعني في الوقت نفسه مضادات الشيخوخة أو اكسير الشباب ، فهي تقاوم العمل المدمر للشوارد الحرة وتحمي الخلايا من الموت .

والشوارد الحرة تعمل على اتلاف وتدمير الحمض النووي في أنوية الخلايا مما يؤدي الى الاصابة بالسرطانات المختلفة وأيضًا في الميتوكوندريا مصدر الطاقة للخلية .

 وينصح الأطباء بتناول هذه المضادات يوميًا للحفاظ على الصحة والشباب لفترة طويلة . ويقف على رأس القائمة فيتامين هـ E  الذي يقول عنه العلماء أنه أكثير المواد فاعلية في وقف عملية الشيخوخة ، وفيتامين ج C ، ثم يأتي الحامض الدهني ألفا ليبويك Alpha Lipoic Acid ، وغيره العديد من المضادات الفعالة .

حامض ألفا ليبويك Alpha Lipoic Acid
هو أقل مضادات الأكسدة شهرة ولكنه أكثرهم فاعلية وتأثيرا ، ذلك أنه ينشط في الوسطين المائي والدهني مما يجعله فعالا في كل أنسجة وخلايا الجسم وبالذات في الحفاظ على أنسجة المخ الهنية من عمل الشوارد الحرة المدمر ، بينما تنشط باقي المضادات في أحد الوسطين فقط ، وحامض ألفا ليبويك بالغ الأهمية في الحفاظ على أنظمة مضادات الأكسدة في الجسم وفي استعادتها لنشاطها بعد استنفاذها له واستخدامها المرة بعد الأخرى .

الا أن أهم وظائف حامض ألفا ليبويك هو وقف عمل الشوارد الحرة المدمر للميتوكوندريا وبالتالي الحفاظ على مصدر الطاقة الوحيد للخلية ، وعندما تكون الميتوكوندريا في حالة طيبة ومنتجة، فإن الخلايا تظل أيضًا في صحة طيبة فلا تشيخ أو تمرض، وفي حالة خلايا الجلد مثلا فعندما ينضب مصدر الطاقة في الميتوكوندريا فان الخلايا تتوقف عن انتاج الكولاجين فيتهدل الجلد ويتجعد ، ولكن عندما تستعيد الميتوكوندريا نشاطها وتستمر في انتاج الكولاجين فإن البشرة تحافظ على شبابها ونضارتها. ولقد اكتشف علماء جامعة كاليفورنيا مؤخرا أن الحامض الأميني المسمى لـ – كارنيتين L-Carnitine هو العامل المساعد الهام في ادخال الحامض الدهني ألفا ليبويك الى الميتوكوندريا لكي يقوم بعمله في تنشيطها والحفاظ عليها من التدمير .

وكانت التجارب التي أجروها على فئران المعمل مثيرة للغاية حيث نشطت الفئران المسنة واستعادت ذاكرتها وحيويتها ونشاطها الجسدي، حتى أن الفئران المسنة التي يقارن عمرها بالثمانينات عند الانسان أصبحت تتصرف مثل فئران في منتصف العمر في كل نواحي نشاطها .

ومن المعروف أن مضادات الأكسدة تتصرف كمصائد للشوارد الحرة فتسلبها الألكترونات الزائدة ، ولكنها عندما تفعل ذلك تفقد فاعليتها بعد تشبعها بهذه الألكترونات ، وهنا يأتي الدور الهام الذي يلعبه حامض ألفا ليبويك الذي يستطيع أن ينشط نفسه بعد اجتذابه للألكترونات من الشوارد الحرة فيستعيد دوره مرة أخرى كمضاد  فعال للأكسدة، كما أنه يستطيع تنشيط عمل كل مضادات الأكسدة الأخرى بالطريقة نفسها.

ويحتاج الانسان الى حوالى مئة ميلليغرام من حامض ألفا ليبويك يوميًا ، وهو يحمي خلايا الجسم عموما ضد الأمراض المختلفة ، ويحافظ على الحمض النووي DNA من التدمير ، وعلى المخ والقلب والأوعية الدموية ، وعلى وظائف المناعة ، ويمنع شيخوخة الجلد ، كما يحافظ على الجسم من تأثيرات الاشعاع والأشعة فوق البنفسجية التي تسبب تدمير الجلد .

كو – انزيم كيو 10 Co-Enzyme Q 10
ينتشر استعمال هذه المادة كعنصر هام في علاج أمراض الجهاز الدوري والقلب ، كما تستعمل في أوربا كمنشط للطاقة ومقو للرياضيين ، وعملها الأساسي يتركز في عملية التمثيل الغذائي المنتجة للطاقة، وهي مهمة للطاقة التي يحتاج إليها القلب في انقباضاته .

وتتركز هذه المادة في الميتوكوندريا التي تنتج الطاقة، ولها ظيفة مهمة أخرى لها هي اصطياد الشوارد الحرة وحماية أغشية الخلايا .

ويستطيع الجسم انتاج هذه المادة ولكنه يقل في بعض الحالات مثل بعض أمراض الأسنان والقلب والأيدز (مرض نقص المناعة المكتسب )، كما أن بعض الأدوية تخفض من مستويات هذه المادة في الجسم مثل أدوية خفض الكوليسترول التي تحتوي على مادة الستاتين مثل الزوكور والليبيتور ، وبعض أدوية مرض السكر .

وتعمل هذه المادة على تنشيط انتاج الطاقة في الجسم وعلاج بعض أمراض القلب مثل الذبحة الصدرية ، وكمضاد للأكسدة اذ تحافظ على الأغشية، وتقلل من تعب العضلات عند الرياضيين ، كما تحمي الكبد من التدمير الذي تسببه بعض السموم مثل الكحوليات والأدوية المختلفة .

ومن المستحسن تناول هذه المادة مع طعام دهني حيث أنها تذوب في الدهون ، وكثير من المنتجين يضعونها في كبسولات جيلاتينية مذابة في وسط زيتي .

 ولا ينصح بتناول جرعات كبيرة من هذه المادة ( أكثر من 300 ميلليجرام ) حيث سجلت للجرعات المرتفعة حالات من اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي وارتفاع معدلات وظائف الكبد .

مجموعة الفلافونال
وهناك أيضا من المواد المفيدة للجسم في مقاومة الشيخوخة مجموعة الفلافونال Flavonal التي توجد في النباتات الغنية بفيتامين ج C مثل خلاصة بذور العنب والتوت والفراولة ونبات الجنكجو والشاي الأخضر والموالح والبصل والمقدونس .

وتعمل هذه المجموعة على حماية الخلايا من التأثيرات الضارة للشوارد الحرة وتعمل على تقليل عمل الانزيمات المدمرة التي تهاجم شبكة الأوعية الدموية وبروتينات الجلد مثل الكولاجين والايلاستين الذان يحافظان على شباب البشرة ، وعموما تعمل هذه المجموعة من خلال :
• زيادة فاعلية فيتامين ج C  .

• تثبيت بروتين الكولاجين .

• منع تدمير الايلاستين والكولاجين .

• منع أكسدة الكوليسترول منخفض الكثافة مما يمنع ضرره .

• حماية جدران الأوعية الدموية ومنع تكون تصلب الشرايين .

• منع افراز الهستامين والسيطرة على وظيفة المناعة .

• كمضاد للأكسدة تحتوي على قوة أكبر من فيتامين C وفيتامين E .

• تنظيم عمل الناقلات العصبية .

• التقليل من الالتهاب والتورم .

• قد تحسن الوظائف الجنسية في الرجال عن طريق تحسين عمل الأوعية الدموية .

ولا توجد لهذه المادة أية أعراض جانبية حتى مع الجرعات الكبيرة .

المعادن كمضادات للأكسدة :
كثير من المعادن يعتبر من مضادات الأكسدة المهمة لأنها ضرورية لعمل الانزيمات التي تتخلص من السموم في  الجسم ، ولهذا السبب يجب أن يتناول الانسان هذه المعادن بانتظام مثل السيلينيوم والزنك والمغنيسيوم .

ينخفض مستوى الهورمونات بتقدم الانسان في العمر، فهي تصل الى أقصى حد لها ونحن في العشرينات ، وتظل في ذلك المستوى ونحن في الثلاثينيات ، ثم تبدأ في التراجع المنتظم ، وفي عمر السبعين يكون مستوى الهورمونات في أجسامنا أقل من نصف معدله الذي وصلنا اليه ونحن في شرخ الشباب .

هورمون النمو Human Growth Hormone
وفي حالة هورمون النمو فانه يصل في سن الستين أو السبعين الى 15 -20 في المئة من أعلى مستوى له .

وهو أكثر هورمون تفرزه الغدة النخامية الموجودة في مقدمة المخ ، ويفرز في أول ساعات النوم العميق باليل ، وينشط لفترة قصيرة ثم يتحول في الكبد الى هورمون آخر هو "عامل النمو شبيه الانسولين " .

وهذا الهورمون له تأثيرات عديدة مضادة للشيخوخة، من بينها زيادة معدل حرق الدهون في الجسم وخفض معدل تخزينها ، ومن هنا ندرك أهمية النوم لساعات كافية للحفاظ على رشاقة الجسم ومنع تراكم الدهون فيه .

ويعمل هذا الهورمون أيضا على تنشيط نمو وبناء أنسجة العضلات والعظام والغضاريف والكلى والجلد .

وهناك بعض العوامل البيئية والغذائية التي تؤثر على افراز هورمون  النمو مثل التمرينات الرياضية ، والصوم ، وخفض معدلات السكر في الدم ، وزيادة معدلات بعض الأحماض الأمينية في الدم .

 ولقد وجد العلماء أن عملية الشيخوخة تحدث لأن الجسم يزيد مع الوقت من مقاومته لعمل هورمون النمو ، ولكن المريح في الموضوع أن هذه العملية يمكن الرجوع فيها للتقليل من هذه المقاومة .

وثبت أن التمرينات الرياضية مثل الايروبكس تزيد معدلات هورمون النمو مرة ونصف الى مرتين ، مع القيام بهذه التمرينات دفعة واحدة لمدة نصف ساعة بدلاً من عشر دقائق متكررة على دفعات حتى يمكن حرق الدهون بكفاءة نتيجة زيادة معدلات هذا الهورمون .

ورياضة حمل الأثقال يمكن أن تزيد معدلات الهورمون من ثلاثة الى أربعة أضعاف ، مع الأخذ في الاعتبار أن تدريبات الأطراف السفلية لفترات قصيرة وبقوة لها التأثير الأكثر فعالية في زيادة معدلات الهورمون ، ذلك أن منطقة الحوض والساقين يحتويان على 70 % من الكتلة العضلية للجسم .

ويشكل تنظيم الغذاء دورًا مهمًا في زيادة معدلات هورمون النمو ، فالسمنة تسرع بعملية الشيخوخة  مبدئيا لأنها تقلل من معدلات افراز هورمون النمو .

تنشيط افراز هورمون النمو :
هناك بعض المواد التي تنشط المخ لافراز مزيد من هورمون النمو ، ومها بعض الاضافات الغذائية والتركيبات الدوائية وهذه يمكنها زيادة معدل الهورمون ليصل الى مستواه نفسه في سن  الشباب ، وهي مواد مأمونة ويحتملها الجسم كما يمكن الحصول عليها بسهولة ، ويجب تناولها بعد الأكل بساعتين على الأقل وقبل الذهاب للنوم مباشرة حيث أن الانسولين الذي يفرزه الجسم مع الأكل يثبط من عمل هورمون النمو . ويمكن للرياضين تناول هذه المواد قبل القيام بتدريباتهم مباشرة ومنها :

•ل – أرجينين L-Arginine وهو حمض أميني مهم جدًا للتمثيل الغذائي للعضلات .

•ل – أورنيثين L-Ornithine وهو حمض أميني يساعد الجسم على انتاج مادة ل – أرجينين مما يساعد على افراز هورمون النمو .

•ل – جلوتامين L-Glutamine وهو حمض أميني يمنع تكسير العضلات عن طريق امدادها بالطاقة ، ويتم تخزين كميات كبيرة من هذه المادة في صورة حمض جلوتاميك في العضلات ، وله القدرة على تخطي الحاجز بين الدم والمخ وهو حمض أميني منشط .

•ل – لايسين L-Lysine وهو ينشط افراز الهورمون ويتواجد في العضلات .

•جلايسين Glycine وهو حمض أميني منتج للطاقة ويعتبر مصدرًا مفضلاً بعد الجلوكوز مباشرة ، وهو ضروي للنمو الأمثل للعضلات ، ويساعد على تخزين احتياطيات الطاقة من الجلايكوجين في أنسجة العضلات .

•ل – تايروزين L-Tyrosine ويتركز في العضلات ، وهو مضاد للضغوط ومنه ينتج الجسم مادة مضادة للألم تسمى انكيفالين Enkephalins .

ووجد الباحثون أن تناول المواد السابقة المنشطة لانتاج هورمون النمو في الجسم يؤدي الى زيادة معدل الهورمون بنسبة 75 % بعد ثمانية أشهر ، فيما ينخفض الوزن بنسبة 11 % ، وتتحسن نسب العضلات الى الدهون فيما يشبه اعادة تشكيل الجسم . لكن يجب عدم تناول الحوامل أو المرضعات لهذه المواد حيث أنها يمكن أن تؤدي الى بعض الضرر .

هورمون   ( Dehydroepiandosterone DHEA)
مضاد قوي للأكسدة ويعتبر مقاوم عظيم للسرطان ، ويتم انتاجه بصفة أساسية في الغدة الكظرية وبدرجة أقل في الجهاز العصبي المركزي ، ويقوم الجسم بتحويل هذا الهورمون الى صورة أخرى أكثر نشاطا هي DHEA-S الذي يتحول بدوره الى هورمون التستوستيرون وغيره من الهورمونات الأندروجينية (الذكورية) ، والى هورمون الاستروجين ومجموعته .

ويقل هذا الهورمون مع التقدم في السن ، حيث يكون في أعلى معدلاته عند الولادة ثم ينخفض بشدة حتى سن البلوغ ليرتفع بشدة مرة أخرى مع الوصول الى سن النضج ، ثم ينخفض باضطراد مع التقدم في السن حتى يكاد يختفي عند سن السبعين ، ومع انخفاضه تظهر أمراض الأوعية  الدموية وانخفاض مناعة الجسم .

وقد لوحظ أن البدناء يعانون من  انخفاض معدلات هذا الهورمون وذلك يؤدي الى مقاومة أجسامهم للانسولين مع ظهور أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم .

ويساعد هذا الهورمون في مقاومة بعض الحالات المرضية المرتبطة بالشيخوخة فيعمل على :

•زيادة مناعة الجسم ضد العدوى .

•زيادة معدلات طول العمر .

•التقليل من مخاطر أمراض الشريان التاجي والسرطان وهشاشة العظام .

•الوقاية من مرض سكر الدم عند البالغين .

•يساعد في خفض الوزن وتحسين نسبة العضلات الى الدهون في الجسم ،  غالبا عن طريق زيادة معدلات هورمون  التستوستيرون .

ولاحظ العلماء أن أمراض القلب قد انخفضت بنسبة 20 % في الرجال الذي يظهرون معدلات عالية من هذا الهورمون مقارنة بآخرين يعانون من معدلات منخفضة . كما أظهرت دراسة أن هورمون النمو يزيد بوضوح في الحالات التي يتم فيها تناول جرعة من هورمون DHEA بجرعة يومية تبلغ 50 ميلليجرام . ويمكن لجرعات قليلة ( 50 -100 مج للرجال و 25-50 مج للنساء ) رفع مستوى الهورمون الى مستواه عند عمر 20-30 سنة .

وفي دراسة أجريت على رجال في عمر 60-80 سنة ظهر أن هؤلاء الذين يكون عندهم الهورمون في مستويات عاليات يكونون أكثر لياقة بدنية ، ويبدون أصغر سنا وبعضلات أكبر ومستويات أعلى من هورمون التستوستيرون عن أمثالهم ممن يظهرون معدلات أقل من الهورمون .

ولاحظت الدراسات أن تدريبات الاسترخاء تؤدي الى انخفاض مستوى هورمون الكورتيزول وهو هورمون  الضغوط النفسية فيما تزداد نسبة هورمون DHEA ، وأيضا نسب هورمون النمو .
ولكن يجب الحذر عند استعمال هذا الهورمون في حالات سرطان المبايض والبروستاتا وكل انواع السرطان المرتبطة بالهورمونات ، كما أن تناوله يوميا يمكن أن يقلل من افراز الجسم للهورمون ذاتيًا، وجرعات كبيرة للغاية مثل 1600 مج في الرجال تؤدي الى ظهور أعراض أنثوية، كما أن النساء يمكن أن يعانين من ظهور شعر في الوجه عند تناول جرعات بين 100 مج و 1600 مج . والنساء اللاتي يعانين من ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم يجب ألا يتناولن هذا الهورمون أيضا .

هورمونات أخرى مرتبطة بالشيخوخة
البروجستيرون

يتم انتاج هذا الهورمون في الغدة الكظرية عند الرجال والنساء ، وأيضا في المبايض والخصيتين ، وهو المحرك الأول للعمليات الهورمونية لكل من الهورمونات الذكورية والنسائية وهورمونات الغدة الكظرية ، وهو واحد من هورمونين نسويين رئيسين يفرزان في المبايض ، والهورمون الآخر هو الاستروجين .

 والتوازن بين هذين الهورمونين في المرأة أمر مهم للغاية في لوظيفة الجنسية ، فيرتفع معدل هورمون الاستروجين خلال النصف الأول من الدورة الشهرية ، وبعد التبويض الذي يحدث في منتصف الدورة يبدأ في الانخفاض فيما يرتفع معدل هورمون البروجستيرون بحدة .

وفي كثير من النساء يرتبك النصف الثاني من الدورة عندما لا يتم افراز هورمون البروجستيرون ، فتنشأ أعراض التوتر والعصبية المعروفة باسم أعراض توتر ما قبل الدورة، وهذه تعالج بالبروجستيرون.

ومنذ 25 عامًا وجدت احدى الطبيبات الأميركيات أن مركبات البروجستيرون الطبيعي يمكن أن تستخدم بفاعلية في صورة كريم تدهن به مختلف الأماكن في الجسم ، وأظهرت هذه الطريقة نتائج واضحة في علاج أعراض توتر فترة ما قبل الدورة الشهرية، وخصوصًا آلام الثدي واحتباس الماء والتغيرات المزاجية .

كما تم اكتشاف فوائد لكل من الرجال والنساء باستعمال هذا الكريم ، اذ يزيد الانتباه والطاقة وله نشاط ضد الالتهابات ، ويحسن ضغط الدم العالي ويعيده الى معدله الطبيعي ، وأيضا يستعيد الرغبة الجنسية الطبيعية .

وتتحسن أعراض سن اليأس باستخدام هذا الكريم مثل نوبات السخونة ، وجفاف الجلد ونقص الرطوبة فيه ، وهشاشة العظام . وبمتابعة من استعملوا هذا العلاج لم تسجل له أي آثار جانبية في أي من المرضى الذين استخدموه .

هورمون الاستروجين :
وهذا الهورمون يمكن أن يسبب قدرًا كبيرًا من الأذى، حيث أن كل عضو في الجسم تقريبا بما في ذلك المخ يحتوي على مستقبلات للاستروجين ، وعندما يلتصق بها الهورمون تحدث عديد من التطورات المهمة للحياة ، ولكن هذا الهورمون يمكن أن يغمر المستقبلات بكميات كبيرة مؤديًا الى نشاط غير طبيعي في الأنسجة تقود الى تاثيرات غير مرغوبة قد تصل الى حد الاصابة بالسرطان . 

وللتقليل من مخاطره اكتشف العلماء أن الأطعمة المستخلصة من فول الصويا وبعض النباتات الأخري تحتوي على  مادة شبيهة بالاستروجين تسمى "فايتواستروجين Phytoestrogen" ، وهي هورمون ضعيف يمكن أن يلتصق بالمستقبلات فيمنع الاستروجين من الاتحاد بها والقيام بعمله ، عندئذ يتم التخلص من الاستروجين الزائد عن طريق الكبد دون احداث أي ضرر .

وتنصح ادارة الأغذية والأدوية الأمريكية باستخدام كمية من بروتين الصويا تقدر بحوالي 6.25 جم للوقاية من مرض الشريان التاجي ، كما تقرر أن بروتين الصويا يمكن أن يمد الجسم بكمية مناسبة من هورمون فايتواستروجين لمنع عديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل أمراض القلب وهشاشة العظام وأعراض سن اليأس وسرطان البروستاتا .

وانخفاض مستوى الهورمون في الجسم يقود الى أعراض الشيخوخة مثل فقد العضلات ، وانخفاض الماء في الأنسجة ، وهشاشة العظام وسقوط الشعر وضعف الابصار والسمع ، كما تضعف قدرات المخ والجهاز العصبي ، ويقل الاحساس بالصحة ، ويشكو الشخص من الأرق .

وهذه الأعراض يمكن علاجها بجرعات منخفضة من الهورمونات ، وهو ما يسمى بالتأثيرات العصبية للهورمونات .
المخ مايسترو الشباب والشيخوخة
 
أن منطقة تحت المهاد بالمخ تقود أوركسترا كاملة من النشاطات التي تنظم عمليات الجسم المناعية والهورمونية والعصبية .

والاتصال بين المخ وكل هذه الأنظمة هام للغاية لدرجة أن علما جديدا يسمى "علم المناعة النفسية العصبية" قد ظهر الى الوجود .

 وبالطبع فان المخ يمر بمرحلة الشيخوخة أيضا مع كل الأنظمة التي يحكمها ويتحكم . ومع التقدم في العمر نصبح أكثر نسيانا ، كما نجد أن تعلم أشياء جديدة هو من الصعوبة بمكان ، وتقل امكانيات توافقنا مع الظروف الضاغطة .

وعلى المستوى النفسي نصبح أقل قبولا للتغيير ، وأكثر قلقا وارتباكا حتى من السفاسف والأمور الصغيرة .

والأنتصار على هذه الصعوبات يمكن أن يتحقق عن طريق معرفة احتياجات المخ والجهاز العصبي الغذائية وتوفيرها باستمرار ، ويمكن ذلك عن طريق الاستراتيجية التالية :
• تحسين الدورة الدموية وتوصيل التغذية الكافية للمخ .

• تناول الفيتامينات والمعادن الضرورية لتنشيط خلايا المخ .

• تناول الأحماض الأمينية اللازمة لتفعيل كيماويات المخ بما في ذلك الموصلات العصبية .

وكلما تقدم بنا العمر، فإن الأوعية الدموية في كل الجسم وخصوصًا الشعيرات الرقيقة في المخ تصبح أقل ليونة ، كما تضيق في الأغلب نتيجة تصلب الشرايين، وبالتالي فإنها تصبح غير كافية لنقل الأكسجين للمخ الذي يحتاج لكميات كبيرة منه حتى يستحضر كميات كبيرة من الطاقة التي يحتاجها ، وبالطبع لا تستطيع هذه الشعيرات الدموية الضيقة ايصال المواد الغذائية اللازمة لخلايا المخ .

والمخ هو أكثر الأعضاء احتياجا للطاقة في الجسم ، وبالتالي فإن النتيجة تكون انخفاض مستوى وظائفه مثل الذاكرة والقدرة على التأقلم مع الضغوط وعلى التعلم .
 
والموصلات العصبية في المخ هي مواد شبيهة بالبروتين ، وهي الرسل التي تحمل المعلومات بين العشرة مليارات خلية في المخ فيما بينها ، ثم بين المخ والأعصاب . والموصلات العصبية الأولية هي السيروتونين ، والدوبامين ، وحمض جاما أمينو بيوتيريك ، وحمض الجلوتاميك ، والأسيتيل كولين ، والنورابينيفرين . وهناك أيضا البيبتيدات العصبية وهي منشطات للمخ شبيهة بالبروتين مثل مادة سوماتوستاتين التي تتحكم في افراز هورمون النمو ، ومادة فازوبرسين التي تتحكم في الذاكرة ، ومادة ACTH التي تتحكم في افراز الكورتيزول والأنجيوتنسين 2 الذي يؤثر في ضغط الأوعية الدموية ، ومادة الانكيفالين التي تتحكم في الألم  وغير ذلك من المواد التي تنظم عمل الجسم . وهناك مواد غذائية مفيدة لعمل المخ ومساعدة له على  القيام بعمله حتى يعمل بكفاءة تضاهي الشباب مثل :

جنكجو بيلوبا Ginkgo biloba
وهو عشب يستعمل على مدى واسع لعلاج الذاكرة ، والتأثيرات المؤكدة لهذا العشب هي :
oتحسين القدرة على احتمال نقص الأكسجين .

oزيادة اداء الذاكرة والقدرة على التعلم .

oالحماية من تأثيرات الشوارد الحرة التي تدمر المخ .

oتحقيق استرخاء الأوعية الدموية في الحالات التقلصية .

oتحسين افراز الموصلات العصبية .

oالتقليل من التصاق الصفائح الدموية ببعضها مما يقل من فرص الاصابة بالجلطات .

oتحسين الذاكرة القريبة .

oتحسين الوظائفل الجنسية في الرجال والنساء الذين فقدوا الرغبة وانخفض أداؤهم نتيجة استعمالهم لمضادات الاكتئاب .

oالحماية من دوار الأماكن المرتفعة .

oالحماية من بعض أمراض الشبكية .

oعلاج الدوخة والرنين في الأذن .

والجنكجو مأمون تماما ، وأعراضه الجانبية نادرة ولاتتعدى الصداع وبعض أعراض الجهاز الهضمي ، ولكن لا ينصح به للحوامل والمرضعات .

الجنسنج السيبيري Siberian Ginseng
والقدرة على التأقلم على الضغوط هي واحدة من أهم مشاكل المخ وقت الشيخوخة ، ولقد لوحظ أن هذا العشب الذي يستخدم في روسيا لعدة قرون يساعد على هذا التأقلم ، وهو يساعد الانسان المتعب على الاحساس بالطاقة والحيوية ، كما انه يهديء الشخص المنفعل ، وهذا العشب المأمون من أكثر الأعشاب قدرة على تفريغ الضغوط والتعامل مع الظروف الضاغطة .

مجموعة  فيتامينات ب B
وهناك أيضا مجموعة  فيتامينات ب B الضرورية للمساعدة في علاج الضغوط ، والمهم منها للمخ هو النياسين ، فيتامين B6 ، B12 ، وحمض الفوليك . والماغنيسيوم هام جدا لانتاج الطاقة في المخ كما أن الزنك مطلوب لاستقرار جدران خلايا المخ ، ويؤدي الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم أدوارًا حيوية بالنسبة إلى الموصلات العصبية ، كما أن استخدام الجلوتامين والتيروزين كمواد أولية لتكوين الموصلات العصبية مهم للغاية .