نيكول فارحي .. المصممة التي طلقت الموضة بالثلاث لتصبح .. نحاتة

بعد أن عملت مصممة أزياء لأربعين عاما، أسست خلالها دارها وذاقت الكثير من النجاحات والإحباطات، أكدت نيكول فارحي أنها لن تعود لتصميم الأزياء أبدا.
وكانت المصممة الفرنسية الأصل التي جعلت لندن مقرا لها، قد اضطرت لترك دارها منذ أكثر من عامين لأسباب مالية. 
لما سئلت عن سنواتها كمصممة أزياء، وما إذا كانت تحن إلى عالم الموضة ككل، ردت دون تردد: "لا، أبدا. وهذا لا يعني أنني أنظر بدونية لما قدمته وقمت به لـ 40 عاما، لأنني استمتعت بما كنت أقوم به إلى أقصى حد، لكنني لا أريد أن أقضي معظم وقتي أفكر في الموضة، أنا لا أعتبرها مهمة، ولا بتلك الأهمية التي كانت تمثلها لي في السابق، الدليل؟ أنا لم أتسوق منذ أن تركت العمل في الدار منذ عامين، لم أشتر ولو (تي شيرت)، أنا الآن أكثر اهتماما بالناس وملاحظة ما يرتسم على وجوههم، وما تنم عنه حركاتهم أكثر من ملابسهم".
كانت المصممة قد اضطرت للتنحي وبيع أسهم الدار إثر مشاكل مالية، رغم أن الشركة المالكة لا تزال تستعمل اسمها، وهو ما تقول نيكول فارحي إنه لا يؤثر عليها أو يثير أي شيء بداخلها "فعندما أمرّ من جانب محل يحمل اسمي، لا يحركني، وأشعر أنه لا يمت لي بأي صلة، فهم يصممون بشكل مختلف عن أسلوبي". 
ما ساعدها على تجاوز المحنة أيضا أنها كانت قد أخذت كفايتها من الموضة، وباتت تشعر أن الوقت حان لكي تستكشف مجالات أخرى، "لقد كنت سعيدة بتوقفي؛ حيث كنت أتذكر الأوقات السعيدة عندما دخلت الموضة في السبعينات وأنا شابة. آنذاك، كان كل شيء ممكنا، لكن مع الزمن، دخلت على الخط شركات جديدة، ومجموعات كبيرة بدأت تشتري بيوت الأزياء الصغيرة، مما جعل البقاء صعبا بالنسبة للشركات المستقلة، عدا أن العملية كلها لم تعد مريحة. فعوض تشكيلتين في العام، أصبحت هناك أربع تشكيلات، فضلا عن خطوط جانبية أخرى أقل سعرا، وهكذا لم يعد بالإمكان أخذ فسحة للتنفس والاستمتاع".
تعمل نيكول فارحي حاليا كنحاتة ويتوقع أن تنظم معرضا خاصا بأعمالها في الشهر المقبل.