أشياء لاتعرفينها عن العطور وحان الوقت لاكتشافها

 أشياء لاتعرفينها عن العطور وحان الوقت لاكتشافها
أشياء لاتعرفينها عن العطور وحان الوقت لاكتشافها

هناك دائما أشياء لا تعرفينها عن عالم العطور، فهي مثل أي مجال به الكثير من الأسرار التي يجب معرفتها من باب العلم بالشيء، فالعطور على وجه الخصوص ترتبط بمشاعر وذكريات عاشها أناس، ولأن لدينا القدرة على اكتشاف الكثير باستخدام حاسة الشم، يمكننا أيضا كشف بعض الأسرار الهامة عن العطور التي تعشقها هذه الحاسة.
 
المنشأ:
من الأشياء التي لا يعلمها الكثيرون عن العطور أن نشأتها تعود إلى عصر القدماء المصريين والرومانيين "تقريبا منذ 2000 عام قبل الميلاد" وصدقن أو لا تصدقن سيداتي أن أول من ابتكر عطرا وذكره التاريخ كانت امرأة من القدماء المصريين، وكان يطلق على العطور كلمة "perfumus" والتي كانت تعني حرفيا "عبر الدخان" باللغة اللاتينية، وكان أصل غالبية العطور ينتج من روائح اللبان والبخور والهربي والكزبرة.
 
أعظم صانع عطور:
يعتبر مبتكر عطور مس ديور الشهيرة أحد أعظم صناع ومبتكري العطور لبيت العطور والموضة الشهير كريستيان ديور على مر العصور، اسمه الحقيقي جين كارلس" ولد عام 1892 وتوفى عام 1966" ورغم مهارته الإبداعية على اكتشاف ومزج العطور، فقد حاسة الشم قبل موته بوقت قصير، لكن لم يمنعه ذلك عن ابتكار مزيد من العطور، فبتذكر رائحة العطور المختلفة وجزيئاتها، مثله مثل بتهوفن استمر في تأليف الموسيقى رغم فقدانه للسمع.
 
القفازات المعطرة:
لم تستخدم أوروبا العطور كثيرا حتى القرن السادس عشر عندما أتت كاترينا دي ميديسي من إيطاليا إلى فرنسا لتتزوج من الملك هنري الثاني، وكانت رائدة في ارتداء القفازات المصنوعة من الجلد المعطر، الذي رغبت كل امرأة في تقليده والاستنساخ منه، وكانت السلع الجلدية معطرة آن ذاك وذلك أثناء عملية الدباغة، وكان أفضل مكان للحصول على القفازات المعطرة هي جراس بفرنسا والتي أصبحت الآن عاصمة العطور العالمية.
 
كلمات العطور:
منذ أن اشتهرت فرنسا بمساهماتها في عالم العطور، جعل الجميع يعتقد أن العديد من  المصطلحات التي تصف العطور هي فرنسية الأصل،  ومنها كلمة " sillage" على سبيل المثال التي تنطق ك " ceeyage" وتعني حرفيا "التأثير التالي" والمقصود بها ما يتركه العطر من أثر من مركب أو طائرة، وفي هذا السياق يحمل المعنى الرائحة التي يخلفها الشخص والتي يستنشقها الآخرون.
 
الاستخدام:
فيما يخص استخدام أو وضع العطور، فأنت لم ترغب أبدا في وضع الكثير منها، حيث يوصي خبراء العطور بوضع رشتين أو ثلاث رشات أثناء الخروج من باب المنزل "ما يزيد عن 3 مرات في اليوم" وإذا كنت تضعين العطر المناسب لك لن تتمكني من شم رائحته عليك، لذا اسألي شخصا آخر للتأكد من أنك لم تغرقي نفسك بزجاجة العطر.
 
وإذا وضعت عطرك على مناطق في النصف السفلي من جسمك (مثل الكاحلين أو خلف الركبتين) سوف تساعدين أن تطفو الرائحة لأعلى، وتخلق مزيدا من الأثر، ومن النصائح الأخرى أنك إذا وضعت فازلين أو مرطب على المنطقة التي وضعت عليها العطر، سوف تمتص العطر بشكل أفضل وتجعله ينتشر أكثر.
 
أصل مصطلح "The Osmotheque"
 تعني كلمة "Osme" باليونانية "الرائحة" وكلمة "theque" وهي اختصار لكلمة "bibliotheque" أي أكبر مكتبة للرائحة على مستوى العالم أو أرشيف العطور، إنه مبنى يحتوي على تاريخ العطور ويعرض ما يقرب من 3000 عطر "بتركيبتهم الأصلية، ويمكنك أن تجد به عطوراً كان يستخدمها أشخاص تاريخيون مثل نابليون، ويقع هذا المبنى في قصر فرساي بفرنسا.
 
ازدواجية العطر:
لا يعني إعجابك بعطر معين على شخص ما، أنه سيطلق نفس الرائحة عليك أنت، فمن الممكن أن تختلف رائحة نفس العطر على شخصين مختلفين، ويرجع ذلك إلى كيمياء الجسم والنظام الغذائي الذي يتبعه والعقاقير الطبية التي يأخذها، ولمحات العطر "الروائح الفردية" وبالطبع العوامل البيئية.
 
فسواء كنت تجلسين على أريكة في منزلك مع حيوانك الأليف أو بالخارج بين الغابات، ستشمين كل عطر بطريقة مختلفة، ويلعب الموسم دورا أيضا، ففي الصيف على سبيل المثال ستريدين وضع عطرا أقل لأنه يبعث المزيد من العطر بسهولة أكثر من الشتاء.