انتبهي فهناك وقت مناسب لأخذ لقاح الأنفلونزا

اقترب موسم الشتاء وأصبح فيروس الأنفلونزا من أخطر الأمراض المعدية التي تقلق كل أم على أفراد أسرتها وعلى نفسها أيضا، ومع وجود لقاح للتطعيم ضد هذا الفيروس يندفع الكثير إلى تطعيم أنفسهم وأطفالهم لوقايتهم من الأنفلونزا، لكن هل هناك وقت مناسب لأخذ اللقاح؟ سوف نجيب على هذا السؤال فيما يلي فتابعوا القراءة للأهمية.
 
السؤال:
سمعنا أن التطعيم ضد الأنفلونزا في وقت مبكر جدا يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، هذا لأن فيروس الأنفلونزا يتحور وفي هذه الحالة يفقد اللقاح فاعليته ولن يحميك وإن أخذته في وقت متأخر جدا، أنت تخاطر بنفسك وتعرضها للإصابة بالأنفلونزا، إذن متى يجب عليك التطعيم باللقاح؟
 
إجابة الخبراء:
يقدم كل من ستيفن لام المدير الطبي لمركز تيش لصحة الإنسان في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك وإي نيل شاشتر أستاذ الطب بمستشفى جبل سيناء ومؤلف كتاب "دليل الطبيب الفعال لنزلات البرد والأنفلونزا – Doctor's Guide to Colds and Flu".
 
الإجابة:
يعتبر نهاية شهر أكتوبر الوقت المثالي لأخذ لقاح الأنفلونزا لأن هذا الوقت هو ذروة موسم الأنفلونزا، ويرجع السبب إلى أن للقاح الأنفلونزا عمر افتراضي هو 6 أشهر وهي مدة موسم انتشار الأنفلونزا الذي يبدأ من شهر أكتوبر إلى مارس، وخلال هذه الفترة يصبح اللقاح أقل فاعليه مع اقتراب نهايتها.
 
وبما أن ذروة انتشار الفيروس تكون بين شهري نوفمبر وديسمبر يصبح أخذ اللقاح خلال شهر أكتوبر فعالاً جدا يضمن لك أنه سيكون في كامل قوته خلال مرض معظم الناس بالفيروس، ومع ذلك فإن أخذ المصل قبل أو بعد أكتوبر بشهر يقي الشخص وهذا أفضل من عدم تعاطي المصل على الإطلاق.
 
ملحوظة مطمئنة:
رغم كل هذا إذا كنت تشعر أن أخذ اللقاح مبكرا جدا يعرضك لخطر تحور الفيروس إلى أكثر من شكل فيجب أن تتوقف عن القلق، لهذا السبب: هو أن لقاح الأنفلونزا مصنوع لمقاومة شكل الفيروس الذي يتنبأ خبراء الصحة الرسميون بأنه الذي سينتشر خلال أشهر الشتاء القادمة، ويستمر شكل هذا الفيروس خلال موسم الأنفلونزا بالكامل لأن ابتكار لقاح مناسب لكل أشكال وتحورات فيروس الأنفلونزا سيستغرق الكثير جدا من الوقت.
 
وبمعنى آخر يعتبر اللقاح الذي يتم التطعيم به خلال سبتمبر هو نفسه الذي يتم التطعيم به في نوفمبر، ومهما ظهرت تحورات للفيروس خلال الموسم لن تستطيع التأثير عليك مادمت قد أخذت اللقاح.
 
ورغم عدم وجود كثير من الضرر من التطعيم بالقاح الأنفلونزا في وقت مبكر قبل أكتوبر، لكن كلما طال التأخير كلما زادت خطورة التعرض للفيروس، لكن هل يمكن أن يقضي التطعيم على الإصابة بفيروس الأنفلونزا بصفة دائمة؟
 
يقول الخبراء إن الانتظار إلى شهر فبراير لأخذ اللقاح لن يكون مفيداً لأنه يستغرق حوالي أسبوعين حتى يساعد الجسم على نمو الأجسام المضادة لمقاومة الأنفلونزا، مما يعني أن جهازك المناعي سيكون مستعداً تماما لمحاربة الفيروس في الوقت الذي يكون موسم انتشاره على وشك الانتهاء.
 
ورغم ذلك يؤكد أنه ليس هناك ضرر من أخذ اللقاح حتى في نهاية موسم الشتاء، لأن بالإمكان أن تتعرض للأنفلونزا خلال شهري مارس أو إبريل.
 
وأخيرا، من المهم أن تتذكر أن أخذ التطعيم بلقاح الأنفلونزا لايعني أنك لن تصاب بالفيروس، لأنك قد تتعرض لنوع آخر من الأنفلونزا أو ربما تصاب بنفس شكل الفيروس الذي أخذت اللقاح لمقاومته، لكن بشكل أقل حدة، ومع ذلك فإن التطعيم يساعد على الحد من فترة المرض التي قد تصل إلى شهر حتى لاتزيد عن أسبوع.
 
خلاصة القول أن هناك وقت أفضل للحصول على اللقاح وهو شهر أكتوبر، وإن لم تستطع حاول الإسراع من أخذه على قدر الإمكان لأن هذا الأفضل لك والأكثر أماناً.