نوعية الغذاء وسلوكيات الحياة تؤثر في إتمام تلقيح البويضة

عندما تُحاول المرأة تحسين فرص نجاحها في الحمل، عليها تذكر اتباع «حمية غذائية للإخصاب» Fertility Diet، فلها أثر مهم في محاولاتها تلك. بل ويضيف الباحثون من كلية هارفارد للصحة العامة أن تبني سلوكيات صحية معينة في نمط عيش الحياة اليومية، كذلك له تأثير إيجابي في إتمام التلقيح للحمل Conceiving.


ووفق ما ذكروه في دراستهم المنشورة بعدد نوفمبر من مجلة أمراض النساء والتوليد، فإنهم يعتقدون أن غالبية حالات العقم Infertility الناجمة عن اضطرابات في الإباضة Ovulation Disorders، أو خروج البويضة من المبيض، لدى منْ هم في ما عدا ذلك نسوة أصحاء، يُمكن التغلب عليها عبر تعديل مكونات الوجبات الغذائية وممارسة سلوكيات صحية في الحياة اليومية.

وهو ما يعني، كما قال الباحثون، أن الاختيارات الشخصية الصحيحة في الغذاء والسلوكيات لمن تُحاول الحمل، لها أثر عميق في خصوبتها.

«حمية الإخصاب»
ووصف الباحثون «حمية الإخصاب»، التي لاحظوا فاعليتها في رفع احتمالات الحمل، بأنها تتميز باحتوائها على كميات نسبية أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة Monounsaturated بدلاً من الدهون المتحولة Trans Fats، وعلى البروتينات النباتية بدلاً من تلك ذات المصادر الحيوانية، وعلى المنتجات النشوية ذات المؤشر السكري Glycemic Index المنخفض.

هذا مع تناول كميات معتدلة من مشتقات الألبان عالية المحتوى من الدسم، وإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن كالحديد من المصادر الغذائية أو الحبوب الدوائية لها.

ومعلوم أن الدهون تُقسم إلى دهون مشبعة مثل الموجودة في الشحوم الحيوانية ومشتقات الألبان وزيتي النخيل وجوز الهند، ودهون أحادية غير مشبعة مثل زيت الزيتون، ودهون عديدة غير مشبعة مثل التي في زيت الذرة، ودهون متحولة مثل التي توجد صناعياً في الزيوت النباتية المُهدرجة.

كما أن المنتجات النشوية الكربوهيدراتية تُقسم بناءً على مدى تسبب تناولها بارتفاع السكر في الدم، وذلك إلى أنواع ذات قيمة عالية في المؤشر السكري لها مثل العسل أو التمر أو السكر، وإلى أنواع ذات قيمة منخفضة في المؤشر السكري لها كحبوب القمح الكاملة غير المقشرة أو غيرها من الحبوب.

وأضاف الباحثون أن عوامل سلوكيات نمط الحياة الرافعة لاحتمالات الإخصاب تشمل تناول كميات معتدلة من القهوة، ورفع مستوى النشاط البدني عبر ممارسة الرياضة، والابتعاد عن التدخين.

وتوصل الباحثون إلى نتائجهم هذه عبر متابعة استمرت أكثر من ثماني سنوات لنوعية غذاء وسلوكيات الحياة لدى حوالي 18 ألف امرأة حاولن الحمل أو حملن، وكن من اللواتي لم يتم تشخيص إصابتهن بالعقم.

 أي اللواتي ليس لديهن أسباب مرضية واضحة تمنع من إتمام الحمل لكن ربما يتأخر ذلك نتيجة لأسباب غير مرضية واضطرابات في الإباضة.

ولاحظ الباحثون من تحليل تلك المعلومات المتعلقة بالغذاء ونمط الحياة أن النساء الأكثر موافقة لتناول محتويات «حمية الإخصاب»، بالمقارنة مع النسوة اللائي لا يتبعنها ، كانت فرص معاناتهن من اضطرابات الإباضة أقل بنسبة 66%. كذلك كن أقل بنسبة 27% في عُرضة إصابتهن بأحد أنواع أسباب العقم الاخرى.

كما لاحظوا في نتائج دراستهم المقارنة أن تسجيل هؤلاء النسوة لتوفر خمس أو أكثر من عوامل خفض مخاطر عدم الحمل، مثل ضبط مقدار وزن الجسم نحو المعدلات الطبيعية له وممارسة النشاط البدني الرياضي، أدى إلى خفض احتمالات عدم الحمل نتيجة اضطرابات الإباضة، بنسبة 70%.

وبشكل أخص لاحظ الباحثون أن سمنة المرأة أو زيادة وزنها ترفع من احتمالات عدم النجاح في الحمل نتيجة لاضطرابات الإباضة. وهو ما يتوافق مع نتائج العديد من الدراسات الطبية المؤكدة على أن عدم انضباط الوزن سبب في عدم الحمل.

الزنك والحديد
ومما يجب إدراكه أن الاهتمام بالتغذية الجيدة ضروري من جانبين يتعلقان بالحمل. الأول في تهيئة الجسم وإمداده بالمواد الغذائية اللازمة لتلبية احتياجات جسم الأم وجسم الجنين خلال مراحل عمليات الحمل والولادة والرضاعة. والثاني في تحسين فرص الحمل بحد ذاته.

والحقيقة أنه ليس من الصحيح القول بأنه لا توجد أغذية يُمكنها المساهمة في تحسين فرص الحمل، لأن هناك كثيرا من الأدلة العلمية على دور تناول أو ترك تناول أغذية معينة في تسهيل تلقيح البويضة. بل ثمة من يتحدث علمياً عن برامج تغذية ترفع من احتمالات الحمل بالتوأم.

وكان الباحثون من جامعة هارفارد قد ذكروا لمجلة أمراض النساء والتوليد، والتي تُصدرها الكلية الأميركية لأمراض النساء والتوليد، أن توفير الحديد لجسم المرأة، عبر الغذاء أو حبوب الحديد، يرفع من فرص تحقيق تلقيح البويضة.

وأشاروا، بعد دراسة شملت بالأصل أكثر من 116 ألف امرأة ممن تراوحت أعمارهن عند بدء الدراسة ما بين 24 و42 سنة، إلى أن تناول حبوب الحديد، المحتوية على أكثر من 41 ملغم، يُقلل بمقدار 62% من احتمالات العقم بسبب عدم قدرة المبايض لدى المرأة على إنتاج البويضات.

وذلك مقارنة بالنساء اللائي لا يتناولنها. وأن الإكثار من تناول المنتجات الغذائية النباتية الغنية بالحديد وغيره من الفيتامينات والمعادن، يرفع من معدلات إنتاج البويضات مقارنة بمن وجباتهن الغذائية قليلة المحتوى من الحديد. كما أكد الباحثون أن نقص الحديد من أكثر اضطرابات نقص التغذية شيوعاً.

والمعلوم أن النساء عُرضة للإصابة بنقص الحديد نتيجة استنزاف عمليات الدورة الشهرية والحمل والرضاعة لمحتويات أجسامهن منه.

 وهذه الدراسة هي الأولى، كما قال الباحثون، التي ربطت بشكل مباشر بين نسبة حديد الجسم والاهتمام بتناوله من جهة، وبين قدرات المبايض على إنتاج البويضات لتسهيل عملية الإخصاب لدى المرأة من جهة أخرى.

وتذكر رابطة الحمل الأميركية أن المحار من المنتجات الغذائية التي تحتوي على كميات عالية من الزنك، وهو عنصر يُسهم في زيادة خصوبة المرأة وإنتاج البويضات. وأن هناك عدة دراسات تشير إلى أن نقص الزنك في جسم المرأة يُعيق فرص خصوبة المرأة، والرجل كذلك.

ولذا فإن توفير كميات كافية من الزنك في الجسم، ضمن حاجته اليومية إلى 15 ملغم يومياً، يُمكن أن يُساعد على ضمان عمل الجهاز التناسلي بكفاءة.

كما تؤكد الرابطة أن المحافظة على تناول وجبات غنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومشتقات الألبان يوفر للجسم متطلباته من الفيتامينات والمعادن، ما يُسهم في تنشيط الإخصاب.

* الإطار الأول

عوامل غذائية وسلوكية تتسبب في عدم الحمل
هناك العديد من العوامل التي تُقلل من فرص نجاح المرأة في الحمل. ولعل التقدم في العمر أحد أهمها. ومن الطبيعي أن تقل احتمالات الحمل مع تجاوز المرأة سن 32 سنة.

 وغالباً ما يكون السبب في عدم الحمل لدى النساء الأكبر سناً هو وجود اضطرابات كروموزومية للصفات الوراثية في البويضة، ما يجعل من السهل إسقاط البويضة الملقحة لعدم قدرة الجنين على العيش حتى داخل الرحم.

كما أن التقدم في العمر يرفع من احتمالات الإسقاط بشكل عام ومن احتمالات الإصابة بأمراض أخرى في الجسم تُقلل من فرص الحمل. وتتفق المصادر الطبية على أن التدخين وتناول المشروبات الكحولية عاملان يزيدان من خطورة عدم القدرة على الحمل، وعلى إسقاط الحمل حال إتمام عملية التلقيح.

وعلى وجه الخصوص تُؤكد أن لا ثمة ما يُقال عن نسبة كحول آمنة Safe Level Of Alcohol في الدم تسمح بإتمام التلقيح والحمل، أو بعدم ارتفاع احتمالات الإجهاض، أو ضمان سلامة الجنين.

وفي كثير من المجتمعات، غالباً ما يتسبب الكسل وعدم نشاط حركة الجسم وزيادة الوزن والسمنة في تدني احتمالات الحمل. وكذلك الحال لدى منْ لديهن نقص في وزن الجسم عن المعدلات الطبيعية له، أو منْ لديهن نقص في عدد من المعادن والفيتامينات.

وهناك تأكيدات علمية يتبناها عدد من الهيئات الطبية العالمية المعنية بصحة الحمل على أن لتناول مادة الكافيين أثرا ضارا في تحسين فرص الحمل وفي ضمان الحفاظ عليه. ويقول الباحثون في مايو كلينك إن الدراسات الطبية متضاربة النتائج حول تأثير الإكثار من تناول مادة الكافيين على الخصوبة لدى النساء والرجال.

إذْ إن بعضها أكد ضرر تناول تلك المادة، في حين أن البعض الآخر نفى ذلك، لكن إن كان ثمة من تأثير ضار للكافيين فهو ليس على عقم الرجل بل التأثير السلبي الأكبر هو على خصوبة النساء.

كما أن تناول كميات عالية من الكافيين يرفع من احتمالات الإجهاض. ولذا يرون أن على من تُريد الحمل تقليل تناول الكافيين إلى أقل من 250 ملغم يومياً. أي ما يُعادل كوبين أو ثلاثة من القهوة، أو أقل من خمسة أكواب من الشاي الأحمر.

ومعلوم أن الشاي الأخضر أقل في محتوى الكافيين من الشاي الأحمر. كما أن كمية الكافيين في القهوة تقل كلما زاد تحميص حبوب البن قبل طحنها، ما يجعل من القهوة العربية المُرّة، المُعدة من بن مُحمص بدرجات قليلة، تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين مقارنة بأنواع القهوة المُعدة من بن مُحمص بدرجات عالية تجعل لون القهوة أشد غُمقاً.

وتشير رابطة الحمل الأميركية إلى أن من المهم تقليل تناول ما يحتوي على الكافيين، وحتى الشوكولاته. لأن الدراسات أظهرت أن تناول أكثر من 300 ملغم من الكافيين في اليوم، يُقلل من احتمالات نجاح الحمل بنسبة حوالي 30%.

* الإطار الثاني

طرق قد ترفع من فرص الحمل بالتوأم
ما هو معروف أن الوراثة وزيادة عمر المرأة عند الحمل ونوعية الغذاء، عوامل ترفع من احتمالات الحمل بالتوأم.

وكان الأطباء من نيويورك قد ذكروا في دراسة لهم نشرتها مجلة طب التناسل الأميركية في عدد مايو 2006 أن إكثار المرأة من تناول اللحوم ومشتقات الألبان يرفع احتمالات الحمل بالتوأم إلى خمسة أضعاف مقارنة بالحمل لدى النساء اللاتي يقتصرن على تناول المنتجات النباتية فقط.

 وعللوا ذلك بارتفاع نسبة عامل النمو الشبيه بالأنسولين وكميته في دم النساء اللاتي يتناولن اللحوم ومشتقات الألبان، مقارنة بالنباتيات من النساء.

وعامل النمو الشبيه بالأنسولين يرفع من استجابة المبايض لهورمون تحفيز نمو وتكوين الحويصلات المحتوية على البويضة، ما يرفع بالتالي من احتمالات إباضة أكثر من بويضة.

كما أنه يحمي نمو الجنين في مراحل تكوينه الأولى، ما يُساعده على البقاء. وثمة من يربط الأمر بإعطاء الأبقار هورمون النمو لزيادة إدرار الحليب وتكثير كمية لحمها.

كما لاحظ الباحثون أن نسبة عامل النمو الشبيه بالأنسولين مرتفعة بالعموم لدى النساء الأفريقيات مقارنة بالآسيويات، لأسباب تتعلق بالوراثة وخارطة الجينات. وهو ما يُعلل أيضاً ارتفاع احتمالات الحمل بالتوأم في الأفريقيات دون الآسيويات.

وهناك ملاحظات علمية سابقة مفادها أن احتمالات الحمل بالتوأم ترتفع حينما تحمل الأم المُرضعة مقارنة بحمل الأم غير المرضعة.

وأن التجارب في المختبرات أفادت بأن زيادة نسبة الكالسيوم في بيئة تخصيب البويضة خارج الرحم، تؤدي إلى رفع احتمالات الحمل بالتوأم. لكن من غير الواضح دور ذلك داخل جسم المرأة.

 والنظرة الطبية إلى الحمل بالتوأم مرتبطة بتسببه في ارتفاع احتمالات حصول صعوبات ومضاعفات أثناء الحمل على الأم والجنين. ولذا يرى بعض الباحثين، دونما وضوح في الأدلة العلمية، أن على المرأة تقليل التعرض لحليب ولحوم الأبقار المُعالجة بهورمون النمو.

عوامل غذائية وسلوكية تتسبب في عدم الحمل
هناك العديد من العوامل التي تُقلل من فرص نجاح المرأة في الحمل. ولعل التقدم في العمر أحد أهمها. ومن الطبيعي أن تقل احتمالات الحمل مع تجاوز المرأة سن 32 سنة.

 وغالباً ما يكون السبب في عدم الحمل لدى النساء الأكبر سناً هو وجود اضطرابات كروموزومية للصفات الوراثية في البويضة، ما يجعل من السهل إسقاط البويضة الملقحة لعدم قدرة الجنين على العيش حتى داخل الرحم.

كما أن التقدم في العمر يرفع من احتمالات الإسقاط بشكل عام ومن احتمالات الإصابة بأمراض أخرى في الجسم تُقلل من فرص الحمل.

 وتتفق المصادر الطبية على أن التدخين وتناول المشروبات الكحولية عاملان يزيدان من خطورة عدم القدرة على الحمل، وعلى إسقاط الحمل حال إتمام عملية التلقيح.

وعلى وجه الخصوص تُؤكد أن لا ثمة ما يُقال عن نسبة كحول آمنة Safe Level Of Alcohol في الدم تسمح بإتمام التلقيح والحمل، أو بعدم ارتفاع احتمالات الإجهاض، أو ضمان سلامة الجنين.

وفي كثير من المجتمعات، غالباً ما يتسبب الكسل وعدم نشاط حركة الجسم وزيادة الوزن والسمنة في تدني احتمالات الحمل. وكذلك الحال لدى منْ لديهن نقص في وزن الجسم عن المعدلات الطبيعية له، أو منْ لديهن نقص في عدد من المعادن والفيتامينات.

وهناك تأكيدات علمية يتبناها عدد من الهيئات الطبية العالمية المعنية بصحة الحمل على أن لتناول مادة الكافيين أثرا ضارا في تحسين فرص الحمل وفي ضمان الحفاظ عليه.

ويقول الباحثون في مايو كلينك إن الدراسات الطبية متضاربة النتائج حول تأثير الإكثار من تناول مادة الكافيين على الخصوبة لدى النساء والرجال.

إذْ إن بعضها أكد ضرر تناول تلك المادة، في حين أن البعض الآخر نفى ذلك، لكن إن كان ثمة من تأثير ضار للكافيين فهو ليس على عقم الرجل بل التأثير السلبي الأكبر هو على خصوبة النساء. كما أن تناول كميات عالية من الكافيين يرفع من احتمالات الإجهاض.

ولذا يرون أن على من تُريد الحمل تقليل تناول الكافيين إلى أقل من 250 ملغم يومياً. أي ما يُعادل كوبين أو ثلاثة من القهوة، أو أقل من خمسة أكواب من الشاي الأحمر. ومعلوم أن الشاي الأخضر أقل في محتوى الكافيين من الشاي الأحمر.

 كما أن كمية الكافيين في القهوة تقل كلما زاد تحميص حبوب البن قبل طحنها، ما يجعل من القهوة العربية المُرّة، المُعدة من بن مُحمص بدرجات قليلة، تحتوي على كمية كبيرة من الكافيين مقارنة بأنواع القهوة المُعدة من بن مُحمص بدرجات عالية تجعل لون القهوة أشد غُمقاً.

وتشير رابطة الحمل الأميركية إلى أن من المهم تقليل تناول ما يحتوي على الكافيين، وحتى الشوكولاته. لأن الدراسات أظهرت أن تناول أكثر من 300 ملغم من الكافيين في اليوم، يُقلل من احتمالات نجاح الحمل بنسبة حوالي 30%.

طرق قد ترفع من فرص الحمل بالتوأم
ما هو معروف أن الوراثة وزيادة عمر المرأة عند الحمل ونوعية الغذاء، عوامل ترفع من احتمالات الحمل بالتوأم. وكان الأطباء من نيويورك قد ذكروا في دراسة لهم نشرتها مجلة طب التناسل الأميركية في عدد مايو 2006 أن إكثار المرأة من تناول اللحوم ومشتقات الألبان يرفع احتمالات الحمل بالتوأم إلى خمسة أضعاف مقارنة بالحمل لدى النساء اللاتي يقتصرن على تناول المنتجات النباتية فقط.

وعللوا ذلك بارتفاع نسبة عامل النمو الشبيه بالأنسولين وكميته في دم النساء اللاتي يتناولن اللحوم ومشتقات الألبان، مقارنة بالنباتيات من النساء.

 وعامل النمو الشبيه بالأنسولين يرفع من استجابة المبايض لهورمون تحفيز نمو وتكوين الحويصلات المحتوية على البويضة، ما يرفع بالتالي من احتمالات إباضة أكثر من بويضة. كما أنه يحمي نمو الجنين في مراحل تكوينه الأولى، ما يُساعده على البقاء. وثمة من يربط الأمر بإعطاء الأبقار هورمون النمو لزيادة إدرار الحليب وتكثير كمية لحمها.

كما لاحظ الباحثون أن نسبة عامل النمو الشبيه بالأنسولين مرتفعة بالعموم لدى النساء الأفريقيات مقارنة بالآسيويات، لأسباب تتعلق بالوراثة وخارطة الجينات.

وهو ما يُعلل أيضاً ارتفاع احتمالات الحمل بالتوأم في الأفريقيات دون الآسيويات. وهناك ملاحظات علمية سابقة مفادها أن احتمالات الحمل بالتوأم ترتفع حينما تحمل الأم المُرضعة مقارنة بحمل الأم غير المرضعة.

وأن التجارب في المختبرات أفادت بأن زيادة نسبة الكالسيوم في بيئة تخصيب البويضة خارج الرحم، تؤدي إلى رفع احتمالات الحمل بالتوأم. لكن من غير الواضح دور ذلك داخل جسم المرأة.

والنظرة الطبية إلى الحمل بالتوأم مرتبطة بتسببه في ارتفاع احتمالات حصول صعوبات ومضاعفات أثناء الحمل على الأم والجنين. ولذا يرى بعض الباحثين، دونما وضوح في الأدلة العلمية، أن على المرأة تقليل التعرض لحليب ولحوم الأبقار المُعالجة بهورمون النمو.