الخضراوات .. كيف تخفف من حدة الإمساك؟

من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين المبالغة في الانخراط في أمور الحياة اليومية لدرجة الانشغال عن القيام بما يحافظ على لياقتهم الصحية في مستوى جيد، ومن ذلك التعود على نمط الحياة المستقرة مع قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة، وعدم الاعتناء بنوعية الغذاء، وتجاهل الذهاب إلى المرحاض عند وجود الرغبة، وعدم شرب الكمية الكافية من الماء والسوائل. كل هذا سوف ينتهي، بطبيعة الحال، بإضعاف حركة الأمعاء والتسبب في الإصابة بالإمساك.
 
تشير الإحصاءات إلى أن الإمساك العرضي يؤثر على ما يقدر بنحو 42 مليون شخص في الولايات المتحدة، وتصل نسبة الإصابة به إلى أكثر من 15 في المائة من سكان العالم. كما تشير بعض التقديرات الإحصائية إلى أن 50 في المائة من النساء يتعرضن للاضطراب في وظائف القولون ويعانين من الإمساك.
 
ويرجع ذلك إلى حدوث الاضطرابات في وظائف الغدة الدرقية التي تصيب الإناث أكثر من الذكور، إضافة إلى التعرض لأعراض سن اليأس والتغييرات الهرمونية في النساء.
 
ومن المرجح أن تكون هذه الأرقام أعلى بكثير مما ذكر؛ لأن الكثيرين لا يفضلون الخوض في الحديث عن موضوع مشكلات جهازهم الهضمي، وهناك آخرون لا يدركون أنهم مصابون بالإمساك لعدم إلمامهم بمفهوم هذه الحالة.
 
لقد عرف المجتمع الطبي التقليدي الامساك بـ 3 مستويات:
- إفراغ فضلات الأمعاء أقل من 3 مرات في الأسبوع.
 
- إفراغ الأمعاء ولكن البراز يكون جافا، قاسيا، وصغيرا.
 
- المعاناة من عدم الراحة أو وجود صعوبة في مرور البراز.
 
والمعتاد أن يتم إفراغ الأمعاء مرة واحدة في اليوم، وعند الشعور بعدم الراحة يجب عمل بعض التغييرات في أسلوب الحياة، وخصوصا من الجانب الغذائي.
 
ويجب التدقيق في النظام الغذائي فور الشعور بعدم انتظام الهضم والميل للإمساك.
 
وهنا ينصح أخصائيو التغذية بتناول كل العناصر الغذائية الأساسية مع التركيز على الخضراوات والفواكه التي توفر العناصر الجيدة والألياف العضوية الطازجة بشكل خاص، ومنها تلك الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الألياف القابلة للذوبان وتكون سهلة الهضم مثل الخضراوات والدرنات الجذرية بما في ذلك البصل والبطاطا الحلوة، والخضراوات مثل القرنبيط، والفاصوليا الخضراء والبازلاء، وبذور الكتان، والتوت واللوز. 
 
كما ينصح أطباء الجهاز الهضمي بتجنب الجلوتين، والمحليات الاصطناعية، السكر الزائد، والإضافات الكيميائية، والكافيين الزائد، والأطعمة المصنعة، وذلك لتعزيز عمل وظائف الجهاز الهضمي.