هيلاري كلينتون تحقق في ولاية نيفادا فوزها الثالث علي أوباما

حققت السيناتور هيلاري هيلاري كلينتون ثالث فوز لها في السباق على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بفوزها بترشيح الحزب في ولاية نيفادا. ويعد هذا الفوز هو الثالث الذي تحرزه هيلاري بعد فوزها بترشيح ولاية نيوهامبشير في الثامن من الشهر الجاري، وفوزها في ميتشجان، التي لا تدخل قائمة النتائج الرسمية لسباق الحزب يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما يجعلها في موقع متقدم على السيناتور باراك أوباما الذي كان قد استهل السباق بفوزه بترشيح ولاية أيوا.

وقد اتسمت الحملة بين كلينتون واوباما بالتنافس الشديد للحصول على أصوات الناخبين اللاتينو (الهيسبانيك) في الولاية. وافادت الارقام الرسمية للحزب الديموقراطي في نيفادا، ان هيلاري كلينتون حصلت على 50.17% من 69% من الاصوات التي فرزت، متقدمة على السناتور باراك اوباما 45.16% وجون ادواردز 4.38%.

رومني يتقدم مجددا
كما فاز ميت رومني حاكم ولاية ماسشوسيتس السابق بترشيح الحزب الجمهوري في نيفادا وهو الفوز الثاني على التوالي الذي يحققه بعد فوزه بولاية ميتشجان. وأشارت النتائج الأولية إلى حصوله على 40 % من الأصوات، وقالت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء إن الناخبين من طائفة المورمن ، التي ينتمي لها رومني، ربما كانوا السبب في فوزه حيث من المعتقد أن غالبيتهم صوتوا لصالحه.

ويمثل المسيحيون المورمن نسبة الربع في الناخبين الذين يشاركون في تجمعات الحزب الجمهوري الانتخابية بولاية نيفادا. وتتطلع الأنظار في الوقت الراهن على سباق مماثل للجمهوريين في ولاية ساوث كارولاينا حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن سيناتور أريزونا جون ماكين يتقدم السباق بفارق ضئيل على المتنافس جون هاكبي، حاكم ولاية أركنسو السابق والذي فاز بترشيح ولاية أيوا ويحظى بدعم الطائفة الإنجليلية في الولاية. ويقول المراقبون إن التركيز على نتائج الحزب الجمهوري في ساوث كارولاينا يعود إلى ان المرشح الذي يفوز بها عادة ما يصبح مرشح الحزب للانتخابات الرئاسة منذ عام 1980.

وعشية المراحل التي تجري في الايام القادمة فقد ركز المرشحون حملاتهم على الملف الاقتصادي وبخاصة بعدما دعا الرئيس الأميركي جورج بوش الى اتخاذ تدابير استثنائية من اجل اعادة اطلاق العجلة الاقتصادية والانتهاء من مرحلة الركود الاقتصادي التي تمر بها الولايات المتحدة. وتأتي هذه المرحلة قبل اسابيع قليلة على يوم الثلاثاء الحاسم في 5 فبراير/ شباط المقبل حيث ستجرى الانتخابات الاولية في 22 ولاية أميركية في اليوم نفسه.

وانتقدت كلينتون يوم الجمعة اقتراح الرئيس الأميركي بتطبيق تدابير اقتصادية استثنائية تقضي بخفض الضرائب على وجه السرعة بقيمة 150 مليار دولار وذلك لاعطاء دفع للاقتصاد من خلال اعادة اطلاق عجلة الانفاق. وقالت كلينتون ان خطة بوش الاقتصادية تستثني الملايين من الأميركيين المعتازين والمتقدمين في السن والأميركيين السود والمتحدرين من اصول لاتينية.

من جهته، قال المرشح الديمقراطي جون ادواردز ان "الاذى الاقتصادي الذي الحقت به الولايات المتحدة بسبب سياسة بوش ونائبه ديك تشيني اكبر بكثير من ان يعالج بتخفيض مرحلي للضرائب". كما انتقد ادواردز ومعه كلينتون تصريحات ادلى بها اوباما قال فيها ان "الحزب الجمهوري كان لمرحلة طويلة من الزمن صاحب افكار خلاقة" وان "الرئيس الجمهوري السابق رونالد ريغن غير مسار الولايات المتحدة".

وبعد هذه التصريحات، اتهم اوباما من قبل كلينتون وادواردز بالخروج عن المبادئ الاقتصادية للحزب الديمقراطي. وتجرى الانتخابات الاولية للديمقراطيين في ولاية كارولينا الجنوبية في 26 يناير/ كانون الثاني المقبل. في المقابل، ركز الجمهوريون كذلك حملاتهم في كارولينا الجنوبية على الملف الاقتصادي، الا ان المرشح جون ماك كاين قال لمناصريه انه "كجمهوري يقف امامهم شاعرا بالخجل بسبب عدم امكانية السيطرة على الوضع الاقتصادي".

وحسبما تشير استطلاعات الرأي فان ماك كاين الذي فاز في انتخابات نيو هامبشير الاولية يتقدم بعض الشيء على منافسيه في كارولينا الجنوبية التي خسر فيها امام بوش في انتخابات عام 2000. يشار الى انه منذ ثمانينيات القرن، يصادف ان يصبح المرشح الجمهوري الذي يختاره ناخبو كارولينا الجنوبية مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات.

 ميت رومني يحقق الفوز الثاني على التوالي انتخابات الجمهوريين: ماكين يفوز في كارولاينا 
يأتي ذلك بينما افادت توقعات شبكات ان.بي.سي وفوكس وسي.ان.ان التلفزيونية، ان الجمهوري جون ماكين فاز السبت في الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الجنوبية، وهو انتصاره الثاني للحصول على ترشيح حزبه الى الانتخابات الرئاسية الاميركية. وقد تغلب ماكين على مايك هاكابي القس المعمداني والحاكم السابق لاركنساس.
 
وحصل ماكين على 33% من الاصوات في مقابل 30% لهاكابي، لدى فرز 88% من البطاقات. ومنذ العام 1980، دائما ما يفوز المنتصر في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في كارولاينا الجنوبية بترشيح حزبه الى الانتخابات الرئاسية.

وكارولاينا الجنوبية هي الفوز الثاني لماكين الذي فاز في نيوهامبشر في الثامن من كانون الثاني/يناير.
 
وسيعطي هذا الفوز زخما كبيرا لحملة ماكين لخوض الانتخابات التمهيدية الجمهورية في فلورديا في 29 كانون الثاني/يناير وخصوصا الثلاثاء العظيم في الخامس من شباط/فبراير حين سيدلي الناخبون بأصواتهم في اكثر من عشرين ولاية.

انسحاب الجمهوري دانكان هانتر من السباق الرئاسي في الولايات المتحدة
إلى ذلك اعلن النائب الجمهوري دانكان هانتر ليل السبت الاحد انحسابه من الحملة الانتخابية للرئاسة الاميركية بعد النتائج السيئة التي سجلها في ولاية نيفادا.

وقال النائب ن ولاية كاليفورنيا في بيان "اليوم ننهي حملتنا. قمت بهذه الحملة كما اردت تماما ولم انجح في ولايتي نيفادا وكارولاينا الجنوبية المحافظتين".

واضاف "حان الوقت لنتيح لانصارنا ومؤيدينا التركيز على الحملات القابلة للاستمرار".
وحصل هانتر على 2% من الاصوات في نيفادا واقل من واحد بالمئة في كارولاينا الجنوبية.
وكان هذا النائب الذي لم يعلن تأييده لاي مرشح، عبر عن استيائه لانه لم يدع الى المشاركة في المناظرات التلفزيونية التي سبقت الانتخابات في ولاية نيوهامشير (شمال شرق).

وهانتر مؤيد لبناء جدار فاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك للحد من الهجرة السرية، وحذر البرلمانيين من التهديد الذي تشكله القوة الاقتصادية والعسكرية الصينية.