الساعة البيولوجية داخل الجلد هي التي تحدد طبيعة النوم للأنسان

هل تذهبين مبكرا للنوم أو تستيقظين مبكرا ؟
إن الإجابة تكمن داخل خلايا الجلد، حيث أكتشف العلماء، للمرة الأولي، وظيفة الساعة البيولوجية التي يحتويها الجلد. 


لذا لجأ العلماء لإجراء بحثا علي 28 متطوعا، حيث تم تقسيمهم إالي فئتين : فئة معتادة علي الإستيقاظ متأخرا، والأخري معتادة علي الإستيقاظ المبكر، وقام العلماء بسحب عينات من الجلد من كل من الفئتين، و من أجل توضيح تنشيط الساعة البيولوجية قاموا بإدخال مايشبه مصدرا ضوئيا (مصباحا بالغ الحساسية) في الجين الذي ينظم وظيفة هذه الساعة ويصدر شعاعا ضوئيا .

النتيجة
أن الخلايا كانت تصدر إضاءة تتراوح شدتها حسب إيقاعها الداخلي، وكانت الخلايا التي تصدر إضاءة لفترة أطول تلك التي تنتمي للفئة المعتادة علي الإسيقاظ متأخرا،  بينما الخلايا التي تنتمي للفئة المعتادة علي  الأستيقاظ مبكرا أصدرت إضاءة لفترة أقل، مما يظهر وجود إيقاعا يختلف حسب معدل وظيفة الدورة البيولوجية .

وظهر جليا أيضا أن الباحثين عندما قامو بقياس معدل التعيير في الدورة (عن طريق استخدام مستحضرات كيميائية، أو بعمل تغيير في درجات الحرارة).. استنتجوا أن ليس لكل الخلايا نفس القدرة علي التلائم مع التغيرات، تماما كما تفاعل ال28  متطوع بشكل مختلف لتغييرنظام التوقيت أو  لأية إضطرابات أخري.

وتقدم الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences طريقا جديدا لأكتشاف منغصات النوم علاوة علي تحديد الإيقاع الشخصي لكل فرد،  وهذه المعلومات قد تكون نواة للتوصل لبعض العلاجات والتي تتوقف فاعليتها البيولوجية علي توقيت تناولها .