هل يمكنك خسارة وزنك مع الرضاعة الطبيعية، وكيف؟

 هل يمكنك خسارة وزنك مع الرضاعة الطبيعية، وكيف؟
هل يمكنك خسارة وزنك مع الرضاعة الطبيعية، وكيف؟

أشهر الحمل وما بعد الولادة مراحل لها تأثيرها السلبي على وزن الأم فتؤدي إلى زيادة وزنها زيادة متفاوتة تختلف من امرأة لأخرى، فإذا كنت ترضعين طفلك ألباناً اصطناعية فقد يكون من السهل عليك العمل على خفض وزنك وخسارة بعض الكيلوجرامات فقد انفصل طفلك عنك بمجرد ولادته واستقل هو بغذائه،
أما في حالة كونك أما مرضعا (ترضعين طفلك طبيعياً من الثدي) فقد تعد فكرة خسارة وزنك تلك فكرة صعبة وأحياناً مستحيلة، ولا يجوز التفكير بها وذلك لأن وليدك مازال يرتبط بك غذائياً، فمازال يستمد طعامه منك ولذلك قد تخشين على نفسك ومن قبله صغيرك في أن تتعرضا معاً للأذى نتيجة تأثير النظام الغذائي بالسلب على لبن ثديك أو على صحتك.
 
كل هذا قد يجول في خاطرك بمجرد أن تراودك فكرة خسارة بعض الكيلوجرامات الزائدة فتطردين الفكرة سريعاً وتعملين على تأجيلها لأجل غير مسمى.. أليس هذا ما يحدث حقاً!! 
 
ولكن حتى تأمني على نفسك ومولودك وترضي عن مظهرك وتشعري بالثقة في أنوثتك، فقد حرصنا على إطلاعك على بعض النصائح الرائعة والتي من شأنها أن تساعدك في معرفة الحقيقي من الخاطئ بشأن فقدان الوزن وتوقيته المناسب لك ولطفلك، وحتى معرفة بعض المعلومات الهامة عما يفيد وما يضر طفلك في رضاعته، فطالعيها معنا:  
 
- حافظي على صحتك:
نعم حافظي على صحتك واهتمي بتناول الغذاء الصحي في تلك الفترة التي يحتاجها طفلك لكي ينمو، ولا تنسي أنك مصدر غذاؤه الوحيد في أشهره الأولى واسمحي لنفسك بفقدان وزنك طبيعياً فالمفاجأة أن الرضاعة الطبيعية تعمل بشكل كافي على حرق السعرات الحرارية، فهي تحرق يومياً حوالي 500 سعر حراري، والكثير من زيادة وزنك سوف يزول تدريجياً مع استمرارك في الإرضاع فسيقل حجم الجسم وينكمش حتى تفقدي حوالي 13كيلوجرام تقريباً عن الفترة التي تعقب الولادة، ولكن مع زيادة حجم ثدييك بمقدار باوند واحد أي ما يعادل 450 جرام لكل ثدي، أما عن تفكيرك في اتباع نظام غذائي بغرض خسارة الوزن فهذا سابق لأوانه فلا تتعجلي وانتظري حتى توقفي الرضاعة الطبيعية تماماً وحتى يستوفي وليدك حقه كاملاً، وعليك باتباع الآتي فهو كفيل لمساعدتك..
 
- على سبيل المثال دعينا نقول أنك في فترة حملك كنت تستهلكين حوالي 2000سعر حراري يومياً فاكتسبت من الوزن ما يقرب من 15 كيلوجرام زائداً، وبمجرد الولادة فقدت حوالي 4 كيلوجرامات مما اكتسبتيه، وها أنت تحرقين يومياً مقدار 500 سعر حراري عن طريق الإرضاع الطبيعي، فقط كل ما عليك هو الانتظار لبضعة أشهر أخرى حتى تعودي لوزنك الطبيعي في فترة ما قبل الحمل.
 
- ينصح الأطباء الأم المرضع بتناول طعام صحي بكم يفوق ما كانت تتناوله في حملها، ولا تتبع أي أنظمة غذائية حتى لا تعرض طفلها ونفسها للخطر ولا تقلق من أمر فقدان الوزن فمع الرضاعة الطبيعية وما تعمله من حرق سعرات حرارية حتماً ستفقدين الوزن ولا مفر. 
 
- كبسولات وأقراص خفض الوزن:
كبسولات وأدوية خفض الوزن تلك المصيبة الكبرى والخدعة الرهيبة التي قد يصدقها البعض ممن يحلمون بجسد رشيق دون بذل مجهود، للأسف تلك الكبسولات ما هي إلا أضرار فادحة قد يرتكبها البعض في حق أنفسهم عبر تناولها، فللأسف نجحت العديد من الشركات المنتجة لتلك الأدوية والتي تهدف للربح في إيهام الناس وخاصة النساء بأن كبسولاتهم سحرية عبر الترويج لها بعبارات رنانة كأنها (صحية وآمنة للتناول في الحمل وفي الرضاعة) وللحقيقة أن كل هذا غش.
 
فنصيحة لك سيدتي ابتعدي تماماً عن تلك الأدوية سواء في حالتك العادية أو في الحمل أو الرضاعة ولا تصدقي أبداً أن تناول الكبسولات سيخفض وزنك بطريقة طبيعية ومثالية حتى لا تعرضي صحة طفلك وصحتك للخطر، ولكن مع حرق جسمك الطبيعي اليومي للسعرات الحرارية عن طريق الإرضاع الطبيعي يمكنك زيادة نشاطك لزيادة الحرق عبر قيامك بممارسة بعض التمارين الرياضية قدر استطاعتك شيئاً فشيئاً.
 
- الحميات الغذائية الحديثة:
لا تحاولي أيضاً اتباع واحدة من مجموعات الحميات الغذائية الحديثة الذكر كالتركيز على تناول البروتين والأسماك كمصدر رئيسي مع تجنب أو تقليل تناول سائر الطعام كـالنظام الغذائي المتوسطي أو حمية المنطقة Mediterranean dietأو  the Zone diet أو Atkins, South Beach فكل هذا خاطئ وسيضعف صحتك ويؤذي وليدك.
 
- السعرات الحرارية:
كل جسم له خواصه المختلفة وله نظامه الغذائي الذي لا يتطابق مع غيره وفي حالة إرادتك لخسارة بعض وزنك فلا ينبغي عليك التقيد بعدد سعرات حرارية معينة لإدخالها لجسمك عبر تناول الطعام أو لحرقها لخسارة الوزن، حيث إن كل جسم له عدد سعرات معينة تتحكم فيها بعض العوامل كالنوع (ذكر أم انثى)، العمر، الوزن الفعلي الحالي والنشاط المُمارَس يومياً وهكذا.. ثم التأكد من أنك تثبتين على وزنك وأنك لم ولن تكتسبي كل فترة قصيرة وزنا زائدا جديدا ثم يمكنك بعدها خسارة وزنك تدريجياً عن طريق التقليل من عدد السعرات الحرارية الداخلة لجسمك، ويمكنك حساب السعرات الحرارية بطريقة صحيحة عبر بعض مواقع الإنترنت الكثيرة المتاحة أو بالتحدث إلى أحد الخبراء في هذا الشأن.
 
- مجموعات غذائية صحية متنوعة:
- يجب عليك تناول مجموعات الطعام الصحية المتنوعة لأن طفلك في فترته المبكرة تعتمد حياته عليك كلياً، ففي أسابيعه الأولى يزيد وزنه حوالي 50% من وزنه الكلي كل أسبوع من خلال الإرضاع فينبغي عليك أن تتناولي الطعام الصحي بكم جيد وكاف، فإن لم تمدي جسمك بما يغذيه ويكفيه فسيضطر لسحب الغذاء من مخازنه قسراً لإطعام وليدك، مما سيكون له أثر سلبي على حساب صحتك.
 
- وللتأكد من أنك تتناولين الغذاء الصحي عليك بتناول المجموعات الغذائية المختلفة وبالكميات الصحيحة من البروتين، الخضار، الحبوب والفواكه وعموماً لابد وأن تمثل نسبة50% مما تتناوليه من  الطعام يومياً خضار وفاكهة ومعظمه خضروات، والنصف الباقي أي نسبة الـ50% المتبقية يتم توزيعها بين الحبوب والبروتين، ولتعلمي أن طعم حليب ثديك يتغير بتغير أنواع وأصناف طعامك فاحرصي على التنويع والتعدد حتى يكتسب طفلك صحة جيدة.
 
- الأطعمة التي تشكل خطراً على طفلك:
- بطبيعة الحال هناك أطعمة يجب أن تبتعدي عنها تماماً خلال فترة رضاعتك لصغيرك كـ(النعناع والبقدونس) فهي نباتات ينبغي عليك الابتعاد عن تناولها لأنها ستتسبب في توقف إنتاج حليب ثديك وحرمان طفلك منه، ورغم ذلك فهي أقل خطراً من المشروبات الكحولية وبعض الأدوية التي تتناول بدون إذن طبيب فيمكنها لاقدر الله أن تتلف صحة وليدك.
 
- وينبغي عليك أيضاً تجنب تناول الكافيين وخاصة في الثلاثة أشهر الأولى من عمر طفلك، والكافيين متمثل في (القهوة، الشاي الأسود، الصودا وهي التركيب الأساسي في جميع المشروبات الغازية، الشيكولاتة) لأن جسم طفلك لا يستطيع التغلب عليها وتكسيرها في فترته المبكرة تلك.
 
- بعد مضي الثلاثة أشهر الأولى في عمر طفلك يمكن لجسمه أن يستوعب الكافيين ولكن بنسب ضئيلة جداً، وفي حالة تناولكِ الكثير من تلك المواد الغذائية المحتوية على الكافيين فلابد قبل التناول وقبل أن يصل الكافيين للبن ثديك أن تستعملي جهاز سحب اللبن من الثدي (المتوفر بالصيدليات ومتاجر مستلزمات الأطفال) بحيث تحفظينه وتطعمين منه طفلك في ذلك اليوم وحتى زوال تأثير الكافيين على جسمك وحليبك وبعدها يمكنك مزاولة الإرضاع الطبيعي واستئنافه مرة أخرى وهذا للحفاظ على صحة طفلك.
 
- أطعمة يجب الاحتياط منها:
- الحمضيات تزعج بطون الرضع فعليك بالحرص عند تناول الفواكه الحمضية كالليمون والبرتقال واليوسفي.
 
- البروكلي والثوم أطعمة ذات نكهات قوية تتسبب في تغير طعم حليبك لذا ينبغي عليك عدم الإكثار من تناولها حتى لا تنفري مولودك من الرضاعة الطبيعية وحتى لا يتحول عن ثديك رافضاً إياه فحاولي تناولها بحذر.
 
- الأطعمة الغنية بالتوابل مؤلمة لك ولطفلك أيضاً.
 
- الحليب، الفول السوداني وغيرها من الأطعمة التي تسبب الحساسية تناوليها ولكن بحذر واحتياط وراقبي طفلك حتى تطمئني من عدم تعرضه للحساسية نتيجة تناولك إياها.