هذا ما يحدث إذا توقف الزوجان عن ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام

هناك دائما ظروف حياتية تقتحم أي حياة زوجية بدون إذن، ومنها الانفصالات والخصام وزحمة العمل وحتى السفر وغيرها وتسبب توقف للحياة الجنسية بينهما، لكن الذي لا يعلمونه أن هذا التوقف يحدث آثارا كبيرة وخطيرة ستتعرفون عليها فيما يلي:
 
1- سوف يزداد التوتر والقلق:
إنها حقيقة، تساعد ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين على الترويح عن النفس وتخفيف ما بها من توتر، فقد وجد باحثون من اسكتلندا أن الأشخاص الذين يمتنعون عن ممارسة العلاقة الحميمة يجدون صعوبة كبيرة في التعامل مع المواقف المقلقة والمجهدة مثل التحدث أمام العامة أكثر من هؤلاء الذين يمارسونها ولو مرة كل أسبوعين.
 
إنه أمر غريب أليس كذلك؟ وإليكم كيف يتم: فأثناء العلاقة الحميمة يفرز المخ مواد كيميائية مسئولة عن الشعور بالصحة والسعادة مثل الإندروفين والأوكسيتوسين، وهما يساعدان على خلق شعور من الراحة، لذا لابد من الانتظام في العلاقة الحميمة من أجل الحصول على الاسترخاء الذي يحتاجه الجسم.
 
2- يصبح الشخص أكثر عرضة لأمراض البرد والأنفلونزا
صحيح أنه كلما قل الجنس كلما قل تعرض الزوجان للجراثيم، لكن لسوء الحظ، سوف يكون هناك خسارة في الفوائد المقوية للجهاز المناعي لديهم والتي تنتج من ممارسة العلاقة الحميمية ولو بصفة أسبوعية، فقد أثبت الباحثون من جامعة ويلكس بار بولاية بنسلفانيا، أن الأشخاص الذين يمارسون الجنس مرة أو مرتين في الأسبوع يستمتعون بـ 30% دفعة من التقوية للأجسام المضادة التي تعتبر خط الدفاع الأول للجسم ضد الفيروسات، مقارنة بمن نادرا ما يمارسونه أو لا يمارسونه على الإطلاق.
 
3- خطر عدوى الجهاز البولي:
تحدث 80% تقريبا من التهابات المسالك البولية بعد 24 ساعة من الجماع، فبناء على دراسة نشرت في جريدة الأسرة الطبية الأمريكية، أنه خلال الجماع تنتقل البكتيريا الموجودة في المهبل إلى مجرى البول حيث تسبب العدوى، بينما عند التوقف عن الجماع تقل تماما وهذا من فوائد التوقف.
 
4- يحدث غربة بين الزوجين:
يقول الخبراء إن التوقف عن الجماع يؤثر سلبا على الشعور بالأمن بين الزوجين، ويضيفون أن الاستمرار في العلاقة بدون جماع يؤثر على احترام وحب الذات ويقلل مستويات هرمون الأوكسيتوسين أو غيره من هرمونات الترابط، ويمكن أن يزيد هذا النقص من المخاوف أن أحد الزوجين ربما يحاول بدء علاقات أخرى لتلبية احتياجاته الجنسية.
 
ومع ذلك أوضح الخبراء أن العلاقة الخالية من الجماع لا تعني بالضرورة عدم الشعور بالسعادة، لأن الجنس ليس إلا وسيلة واحدة للتعبير عن الحميمية والقرب بين الزوجين، فالتقبيل والعناق وكلمات المجاملة تساعد أيضا على التواصل بينك وبين شريك حياتك من الناحية العاطفية، حتى لو لم تقضيا الوقت في الاتصال الجسدي وهو الجماع.
 
5- قد تشعر بالاكتئاب، لكن ليس للسبب الذي تفكر فيه:
طبقا لدراسة نشرت في مجلة السلوك الجنسي، أن المرأة تشعر بالاكتئاب بصورة أكبر كلما زاد حرمانها من الجنس، لكن ربما لا يكون الأمر بسبب النقص في هذا الأمر، فقد أوضحت الدراسة أن النساء اللاتي يرتدي أزواجهن الواقيات الذكرية يشعرون بالاكتئاب أيضا، ويرجع الباحثون ذلك إلى بعض المركبات الموجودة في السائل المنوي، وتتضمن الميلاتونين والسيروتونين والأوكسيتوسين التي تحتوي على فوائد معززة للحالة المزاجية وتشعر بها النساء اللاتي يحصلن على جماع بدون واقيات ذكرية.