اول تصريح لشادي أبو زيد بعد واقعة فيديو "الواقي الذكري"

دافع شادي أبوزيد، صاحب واقعة فيديو "الواقي الذكري" الذي اعتبره كثيرون مسيئًا للشرطة، ومراسل برنامج "أبلة فاهبيتا"، لأول مرة عما فعله هو وصديقه الفنان الشاب أحمد مالك.
 
وكتب شادي عبر "فيس بوك": "ايه؟ قفشتوا ليه؟ أنا بهزر، ده أنا حتى مفقعتش عين متظاهر ولا سحلت بنت في قلب الشارع وعريتها، ولا هو يعني كان لازم أغتصب بنت في كمين علشان الموضوع يهدأ؟".
 
وأضاف: "في وقت صغير أنا بقيت محبوب من أغلب الناس علشان كنت بقدم تقارير في برنامج تلفزيوني محتواه ساخر، كانت أغلب الوقت السخرية وراها معنى، الناس كانت بتستظرفني علشان كنت بضحكهم على الواقع اللي إحنا فيه، بس برضه كانت بتشتمني بحجة إني بفضح صورتنا قدام العالم الخارجي".
 
وجاء في نص التدوينة: إيه ؟ قفشتوا ليه ؟ انا بهزر، ده انا حتى مفقعتش عين متظاهر ولا سحلت بنت في قلب الشارع وعريتها، ولا هو يعني كان لازم اغتصب بنت في كمين علشان الموضوع يهدا ؟ طب ليه منعتبرش اللي صورتهم في اخر فيديو دول حزب الله وحماس ولابسين ميري زي قبل كدة ؟ في وقت صغير انا بقيت محبوب من أغلب الناس علشان كنت بقدم تقارير في برنامج تلفزيوني محتواه ساخر، كانت اغلب الوقت السخرية وراها معنى، الناس كانت بتستظرفني علشان كنت بضحكهم على الواقع اللي احنا فيه، بس برضه كانت بتشتمني بحجة اني بفضح صورتنا قدام العالم الخارجي، وكنت بصراحة بتفاجئ انهم مش مستوعبين ان العالم الخارجي يعرف بلاوينا قبلينا واحنا بس اللي عاملين مش واخدين بالنا. شاركت في ثورة يناير زي ما كتير من المصريين شاركوا فيها، وعمري ما هندم على مشاركتي فيها، الحقيقة اني بعتبر نفسي محظوظ اني شاهد على اغلب احداث الثورة من أولها لاخرها، شوفت كتير زي ما كتير شافوا، شفت سحل وقتل في عز الظهر من قبل "رجال" الأمن، وبشكل شخصي تمت ممارسة بعض الانتهاكات معايا في احداث الثورة من ال3 فصائل اللي حكموا من بعد الموجة الاولى من الثورة.
 
عشت في حالة اكتئاب طويلة مع مرور الأحداث وسط عجز تام وعدالة ملهاش وجود، واخيرا، اتمنعنا حتى من ابداء رأينا، ممنوع تعمل مظاهرة وتعبر فيها عن رأيك والا هتتسجن او تتقتل، أغلب الأصدقاء بطلوا الكلام في السياسة وبيحاولوا يتناسوا الثورة علشان التشوه اللي أصيبنا بيه من اللي شوفناه.
 
لكن الحقيقة انهم مش ناسيين ومش هينسوا ومش هيعرفوا، محدش عارف يتكلم كله ساكت كله خايف ومرعوب وانا أكترهم. في ذكرى 25 يناير 2016 بقى في تواجد أمني رهيب في الشوارع مع تهديدات ووعيد لمن ينزل يتظاهر، محدش فعلا نزل وكله مقهور وكله استوعب اننا مش عارفين ننسى، طيب خلاص، انتو فعلا معاكم سلاح ومعاكم السلطة والقانون، بس كل اسلحتكم ديه احنا هنعمل منها نكت، كوميكس او فيديو صغير وكدة كدة انتو تقدروا تخطفونا من بيوتنا وتقتلونا في عز الظهر، بس مش هتقدروا تنكروا وجودنا ولا هتقدروا تنكروا انكم نكتة، بس نكتة سخيفة.
 
كلام جميل والبعض هيعتبره شجاعة ناس هتشوفني بطل وناس هتشوفني خاين واستاهل الدبح، بس الحقيقة هي اني واحد عادي كل شوية بيتصنف على حسب مزاج الناس، انا واحد عادي بيهزر وبيسخر وبيخاف كمان، من مشاركتي لأحداث الثورة لحد التقارير الساخرة انا خايف وبزداد خوف يوم عن التاني وعلى قد ما انا خايف بس بحاول اتمسك بأفكاري ومش بفهم لما حد يقولي كفاية بقى واهدى شوية، مش بفهم لأن ده انا واحد بيخاف بس بيعمل اللي في دماغه.
 
الخوف دلوقتي مبقاش على نفسي، لأن التهديدات خلت عيلتي كمان عايشة في رعب، بيدفعوا تمن حاجة انا اللي عملتها، كتير بيشتموني بأهلي على انهم ربوا واحد زيي، بس اللي اغلب الناس متعرفهوش ان والدي من زمان بيصدق النظام وبيأيده، وعلى فكرة هو ده احنا، افكارنا غير اهالينا. اخيرا، شعور غريب انك تبقى محبوب في يوم وتلاقي كل الاعلام مقلوب عليك وعايزينك معاهم علشان انت موهبة واليوم اللي بعده تلاقي في حرب عليك من كل الاطراف بمجرد انك قولت اللي انت عايز تقوله مش اللي هم عايزينك تقوله.
 
ممكن اكون كنت بخاف زمان، بس دلوقتي انا مرعوب، بس هفضل بعمل اللي في دماغي حتى وانا مرعوب ضحكتوا ؟ وقعتوا على ضهركم من الضحك ؟ اقولكم حاجة بس متتخضوش، انا مكنتش بقول نكت وكنت بستغرب لما بتضحكوا على التقارير اللي كنت بعملها قبل كدة. حاسس ان ايامي معدودة برة القفص، ولما ادخله مش هخرج منه قريب بس لو ديه النهاية خلوني اقولكم اني مبسوط بأصدقائي الكتير اللي ديما كانو بيقفوا جمبي وساندوني في مواقف مختلفة رغم اختلافهم معايا في بعض الاحيان. خلوني اقولكم اني محظوظ اني اعرفكم وآسف على قلقكم الدائم عليا واسف لصديقي مالك لتوريطه معايا فيما لا احد يستطيع ان يتحمله، هفقد حاجات كتير بحبها اصدقائي واسرتي اولها، وشكرا لمساندة كل واحد ميعرفنيش، اشوفكم في عالم اخر يا احبائي نكون فيه احرارا نضحك دون أن نُسجن.
 
وكان أبو زيد ومالك قد نشرا مقطع فيديو أظهرهما وهما يوزعان أوقية ذكرية على رجال الشرطة في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.