سيدتي لازم تمسكي لسانك في المواقف دي

في مواقف معينة بالحياة يكون السكوت هو الحل الأفضل، أعلم أنه من الصعب على الإنسان أن يصمت ولا يفصح عن أفكاره الملحة، وخاصة لو كانت امرأة، فمن عادتها الإفصاح دائما عما بداخلها، فلا تتردد في تقديم النصح إذا كان من يهمها أمره قد وقع في مشكلة ما حيث تسارع بالحل الذي تعتقده الأنسب، حتى لو لم تكن على علم بحقيقة الأمور، وإذا كانت غاضبة من شخص تندفع في التعبير عن غضبها وغالبا تكون النتيجة مزعجة للطرفين، وغير ذلك من المواقف الحياتية، لكن عزيزتي المرأة عليك تعلم درس من أهل الدبلوماسية والتحلي بالصبر والإمساك بلسانك في بعض مواقف الحياة وستتعرفين على أهمها فيما يلي:


وأنت غاضبة:
من الصعب جدا أن تمسكي بلسانك وأنت غاضبة لأنك تكونين في حالة وموقف ترغبين فيه في الانفجار في وجه من سبب لك ذلك الغضب أو أوقعك في تلك المشكلة، فمشاعر الغضب مفهومة وطبيعية، ورغم أن إخراج ما بداخلك من غضب يشعرك بالراحة، إلا أنك قد تندمين على ذلك فيما بعد، لأنك قد تتصرفين أو تتفوهين بما يصدم الآخرين منك أو قد تتخذين قرارات غير صائبة تسبب لك مشكلات أكثر، لذا من الأفضل في هذه الحالة أن تهدأي وتمسكي لسانك تماما حتى تستطيعي التحدث بعقلانية.

إذا كان بحياتك شخص نكدي:
بحياتنا جميعا نوع من الناس يعشق المشاكل، ويحب دائما التحدث عنها أمامك، ورغم أن ذلك ينتزع أي طاقة إيجابية لديك ويعكر صفو حياتك ومزاجك، لكن أفضل حل لمثل هذا النوع من الأشخاص أن تشبعي جوعه من هذه المشاكل وتخبريه أنت أيضا عن مشاكلك وبدون ملل ولا تسمحي له أو لها أن يثير غضبك، وبدلا من أن تطلبي منه أن يتوقف عن إخبارك بالمشاكل، اسمعي واصمتي وامسكي لسانك بكل قوة، لأن ذلك الشخص قد يكون من المقربين لك والذي لايمكنك الاستغناء عنه أو إغضابه، لذا تحملي وامسكي لسانك من فضلك.

إذا كنت على وشك الوقوع في مأزق:
يعتبر الإمساك بلسانك قرار حكيم جدا إذا كنت على وشك التفوه بشيء قد يوقعك في مأزق، فمثلا إذا كنت في جلسة نميمة مع زملاء العمل وكان هناك محاولة لاستثارتك حتى تتفوهي بشيء مسيء عن رئيسك بالعمل، رغم أن الأمر مشوق وأن جميعنا لديه ما يضايقه في هذا الأمر، لكن التحدث حينها قد يكون له عواقب سيئة خاصة إذا قام زميل منافق بنقل كلامك إلى الرئيس، حينها تعرضين نفسك لما لا تحمد عقباه، لذا أمسكي لسانك أفضل لك.

عندما لا تعلمي ماذا تقولين:
هناك أوقات ومواقف لا تعلمين حينها ماذا عليك قوله، على سبيل المثال إذا توفى أحد أفراد أسرة صديقة لك أو أن إحدى قريباتك قد طلقت، حينها ترغبين في أن تقولي شيئا يخفف عنها، لكن لا تجدين بداخلك ما تريدين قوله، اعلمي بكل بساطة أنه لا توجد مشكلة في أن تصمتي، تواجدي بجانب صديقتك أو قريبتك ولا تقولي شيئا، وليس بالأمر السيئ أن تقولي أنك لا تدرين ماذا تقولين، فسوف يتفهمون موقفك بأنك ترغبين في المساعدة، لكنك لا تعلمين الطريقة، وفي هذه الحالة أمسكي لسانك.

عندما تتواجدي بموقف لم يقابلك مثله من قبل:
ترغبين أحيانا في مساعدة شخص ما خلال موقف لم يمر عليك من قبل ولم يضعك القدر في مثل هذا الأمر، لذا لن تفهمي الموقف إلا إذا قابلك مثله من قبل، ولا يمكنك القول بأنك تدركين ما يشعر به ذلك الشخص وهذا غير صحيح.. قد لاتتفقين أحيانا مع الطريقة التي يحاول شخص ما التعامل بها مع الموقف، لكنك لم تمري به من قبل لتتأكدي ما الصواب لتفعليه، وهذا من الأوقات التي يجب حينها أن تصمتي وتمسكي لسانك بدلا من أن تقولي شيئا غير مناسب.

إذا لم يكن لديك كل المعلومات عن شيء ما:
نجد أنفسنا أحيانا في مواقف نشعر خلالها بالغضب والخطر، وفي هذه الحالة من الأفضل التأكد أن لدينا كل المعلومات والحقائق عن الأمر قبل أن نقول أي شيء، لأن القفز إلى استنتاجات متسرعة ليس بفكرة جيدة، لأنك ستندمين إذا تسرعت في قول شيء أو قد تفقدين أعصابك وبعدها تشعرين بالحرج من الطريقة التي تصرفت بها أو الكلام الذي قلتيه، لذا أمسكي لسانك إذا لم تكوني على دراية بكل المعلومات وأطراف الموضوع.

في تفاصيل حياتك الخاصة:
اعلمي متى يجب وضع حد، فهناك تفاصيل خاصة جدا بحياة كل منا، ورغم أنه من الطبيعي أن تفضفضي مع أقرب إنسان لك عن أمور حياتك، أو أن تخبري طبيبك ماذا تشعرين به في جسمك، لكن عليك في غير ذلك أن تبقي تفاصيل حياتك لنفسك ولا تنشريها بين الناس ولا تنشريها حتى على صفحتك بالفيسبوك، فهناك أشياء لا تهم الآخرين ولا يرغبون في معرفتها، وقد يكون لديك حساد أو أعداء لا تعرفينهم يمكنهم استغلال تفاصيل حياتك للتشهير بك، لذا أمسكي لسانك.