احترسي .. إجازة الصيف فرصة كبيرة لوقوع الطلاق

تأتي إجازة الصيف بعد سنة طويلة من العمل والكد والعناء مع الأبناء في دراستهم وفي العمل، وكمل تنتظر الأسر حلول اجازة الصيف للخروج والتنزه على شواطئ البحر، فإن  الكثيرين، كما أعلنت إحدى الدراسات الأمريكية، يخرجون عن هذا النطاق، لتحمل لهم إجازت الصيف أشياء أخرى يحدثنا عنها الدكتور محمد صفي الدين خبير التنمية البشرية، وحل المشكلات الزوجية.


في إحدى الدراسات الاجتماعية والتي نوقشت في مؤتمر Sociological Association، وجد أن في إجازات الصيف ترتفع نسبة الطلاق، وفسر الباحثين ذلك الى أن مع الجو المشحون طوال العام بالعمل ومشكلاته واستذكار الطلبة وضغوط التعليم، تجعل الزوجين ممتلئين بالطاقة السلبية اتجاه بعضهما البعض ومشحونين برواسب خلافات ومواقف حدثت طوال العام، مما يجعل إجازات الصيف فرصة كبيرة لنشوب الخلافات ووقوع الطلاق. 

وقال: يأتي ذلك عندما يتصور الزوجان أن هذه الإجازة فرصة لتصفية النفوس والنقاش في الأمور التي اختلفا فيها ولم يصفيا الخلاف والوصول لحل مرضي، لتكون الكارثة عندما تسحب مشكلة مشكلة أخرى أكبر منها ولا حدود لها اذ أنها تفجر كل ما كان من أمور وحوارات مفتوحة، فتكون النتيجة عكسية وعلى غير ما كانا ينويان، ويقع الطلاق. 

واستطرد صفي أنه لابد من نسيان الخلافات والمشكلات التي لا يزال بابها مفتوحًا، أثناء الاستمتاع بإجازات الصيف، بل محاولة نسيانها وفتح صفحة جديدة ونقية في تلك الفترة، وهذا الأمر وحده كفيلا بأن ينهي أي خلاف ويزيل آثاره من النفوس.