هل يمكن أن تنقل الأم المرضعة المصابة بسرطان الثدى المرض إلى طفلها ؟!

إذا كانت الأم التى تقوم بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية مصابة بسرطان الثدى، فهل يمكن أن يمر السرطان منها إلى الطفل؟


هذا السؤال تطرحه العديد من الأمهات المرضعات المصابات للأسف بسرطان الثدى خوفا منهن على صحة أطفالهن، الإجابة ببساطة هى لا، لا يمكن للأم المرضعة المصابة بمثل هذه الحالة بإصابة طفلها بالمرض. 

وهذا لأن الخلايا السرطانية لا يمكنها الانتقال للطفل من خلال لبن الأم؛ فسرطان الثدى يمكن أن يصيب أى امرأة، ووفقا للإحصاءات الحالية فحتى النساء الصغار معرضات لخطر الإصابة والمعاناة من هذا المرض، والطريقة الوحيدة لمعرفة إذا كنتِ مصابة بالمرض هى من خلال التصوير الإشعاعى للثدى وسلسة من الاختبارات لتشخيص الحالة. 

علاوة على ذلك، هناك علامات للإصابة بالمرض مثل تورم الثدى أو تغيرات فى الحجم أو شكل الثدى أو وجود تسرب، فإذا كان لديك شك عليك بالطبع سرعة استشارة الطبيب المختص.

إذا تم تشخيصك بسرطان الثدى فإن علاج السرطان يمكنه أن يؤثر على قدرتك على الإرضاع، ويمكن للأمهات مواصلة إرضاع أطفالهن، ومع ذلك فإن العلاج الإشعاعى يمكن أن يؤدى إلى تلف الغدد أو القنوات فى الثدى وحوله مما يؤثر على إنتاج الحليب فى الثدى المصاب، وفى هذه الحالة يمكن للأم إرضاع الطفل من الثدى الآخر الغير متأثر بالمرض.

إذا كنت تخضعين للعلاج الكيميائى أو العلاج بالنظائر المشعة ينصح بوقف الإرضاع، هذا لأن النظائر المشعة أو المكونات الفعالة فى الأدوية يمكن أن تمر إلى الطفل من خلال حليب الثدي، وبالتالى عليك التوقف عن الرضاعة الطبيعية حتى يخبرك الطبيب بعكس ذلك. 

إذا كنتِ قد خضعت لعملية استئصال الثدى أو استئصال الورم التى يتم فيها إزالة نسيج الثدى جراحيا فمن الواضح أنها سوف تؤثر على القدرة على إنتاج الحليب؛ لذا ينصح بالفحص الدورى عن المرض لاكتشافه فى مرحلة مبكرة لتجنب حدوث مزيد من التعقيدات الناتجة عن التأخير.