الخطوات الصحيحة للتوقف عن استخدام حبوب منع الحمل

عند الرغبة في التوقف عن حبوب منع الحمل سواء كنت ترغبين في فترة راحة أو في الحمل، فلابد من القيام بذلك بخطوات صحيحة مدروسة حتى لا تتسببي في أي مضاعفات، وذلك لأن لحبوب منع الحمل تغييرات في هرمونات معينة بجسمك؛ على سبيل المثال تضخ حبوب منع الحمل جرعات صناعية من هرموني الإستروجين والبروجستين في مجرى الدم، وذلك لوقف عملية التبويض، وبمجرد التوقف عن هذه الموانع يتوقف ذلك الضخ أيضا ويقوم المخ بإرسال إشارات للبويضات حتى تستيقظ مرة أخرى وتعود لعملها وهو إنتاج هرمونات طبيعية تحفز عملية التبويض.


ومن الذكاء أن يكون لديك خطة وإدراك لما يمكن توقعه في الأسابيع الأولى وكيفية التعامل معها بشكل صحي وصحيح.

الحبوب

كيف يجب التوقف عنها؟
من وجهة النظر الطبية، ليس هناك سبب يمنعك من التوقف عن حبوب منع الحمل في أي وقت من دورتك الشهرية، لكن أفضل وقت للتوقف مع آخر قرص من هذه الحبوب وعندما تتوقعين نزول دورتك الشهرية، وبذلك تحافظين على انتظام مواعيدك وذلك لأن التوقف في وقت آخر يمكن أن يُحدث نزيفاً وذلك لأن جسمك يتوقع أنه لن يحصل على الجرعة المعتادة من البروجستيرون له.

الآثار الجانبية المتوقعة
بمجرد عودة نظامك الجسماني في إفراز هرموناته الطبيعية مرة أخرى، يمكن أن تظهر أعراض غريبة ومنها:

- آلام الثدي.
- تقلبات مزاجية وضيق.
- نزول الدورة الشهرية بغزارة.
- تقلصات أكثر ألماً.
- البدء في التبويض مرة أخرى.

ولا تحدث هذه الأعراض لكل امرأة، لكن إن تعرضت لها فاعلمي أنها ستنتهي بانتهاء دورتك الشهرية، وهناك أشياء غريبة مرتبطة بالجسم مثل زيادة الرغبة الجنسية وظهور حب الشباب، وذلك لأن حبوب منع الحمل لم تعد تعيق إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي ويبدأ جسمك في صناعة مقادير قليلة من هذا الهرمون الذي يساهم في زيادة الشهوة وحب الشباب.

ماذا عليك معرفته إن لم يكن لديك رغبة في الحمل؟
ينصحك الخبراء بمنح جسمك شهوراً قلية لتسير عملية التبويض في مسارها الطبيعي ونزول دورتك الشهرية بانتظام قبل الحمل، وهنا أمر شديد الأهمية: إن كنت تفكرين في الحمل ابدئي بأخذ فيتامينات ما قبل الولادة في نفس اليوم الذي تتوقفين فيه عن استخدام حبوب منع الحمل، وابحثي عن نوع من الفيتامينات يحتوي على حمض الفوليك وفيتامين B، وقد أثبت العلم أنه يقي من بعض التشوهات التي قد تحدث للجنين في شهور الحمل الأولى وذلك حتى لو كنت حريصة على تناول طعام صحي والحصول على حمض الفوليك من الطعام، فلابد من أخذ مكمل حمض الفوليك لتكوني في جانب آمن.

الحلقة المهبلية:
مثل تركك لحبوب منع الحمل، يمكنك أيضا خلع هذه الحلقة المرنة في أي وقت من الشهر، ولن يحدث أي أذى، ولكن مثل الحبوب ستتجنبين حدوث النزيف والالتزام بخطة منظمة إن خلعت الحلقة الأخيرة بعد ثلاثة شهور كالمعتاد وعدم وضع واحدة أخرى.

الآثار الجانبية المتوقعة:
للحلقة المهبلية نفس الآثار الجانبية مثل الحبوب، حيث يتم امتصاص الهرمونات مباشرة عبر المهبل بدلا من امتصاصها عبر الأمعاء، ومن الآثار الجانبية المتوقعة ما يلي:
- حساسية الصدر.
- تقلبات المزاج.
- نزول دم الحيض بغزارة.
- ظهور بعض البقع في البشرة. 
- التعرض لتقلصات.

وبعد عودة هرموناتك لمسارها الطبيعي، وقد تستمر أعراض مثل ارتفاع الشهوة الجنسية لأنها تثار بسبب هرمون التستوستيرون الطبيعي الذي ينتجه جسمك الآن مرة أخرى بدون الحلقة التي كانت تمنع تدفقه.

ماذا عليك معرفته إن لم ترغبي في الحمل؟
إن لم ترغبي في الحمل بعد خلع الحلقة المهبلية ستكونين بحاجة إلى استخدام وسيلة منع حمل أخرى بمجرد خلع الحلقة، وإن كنت في حاجة إلى فترة راحة من الهرمونات ولا ترغبين في التعامل مع الطبيب، يمكنك استخدام الواقيات الذكرية فهي فعالة بنسبة 98% في منع الحمل.

ماذا عليك معرفته إن رغبت في الحمل؟
سيستغرق الأمر من ثلاثة لأربعة أسابيع للعودة للتبويض مرة أخرى، ومن الطبيعي أن يستغرق الأمر فترة أطول من ذلك، لذا ليس هناك داع للقلق إن استغرق من دورتين لثلاثة دورات قبل الحمل، وبالطبع قد يستغرق حدوث الحمل شهور أو حتى سنوات خاصة إن كان عمرك يقترب من الأربعين، وفي نفس الوقت احرصي على بدء أخذ مكمل من الفيتامينات بحمض الفوليك.