دراسة: الأطباء يفرطون في استخدام العلاج الكيماوي

مخاطر العلاج الكيماوى لمرضى السرطان
مخاطر العلاج الكيماوى لمرضى السرطان

دعا تقرير طبي الأطباء إلى مراجعة موقفهم إزاء توفير العلاج الكيماوي لمرضى السرطان في المرحلة الأخيرة من حياتهم.


وقال التقرير، الذي اصدرته جمعية "The National Confidential Enquiry"، إنه تمت دراسة 600 حالة لمرضى توفوا خلال 30 يوما من بدء العلاج الكيماوي حيث تم التوصل إلى أنه قد عجل الوفاة أو سببها في ربع الحالات على الأقل.

وحث التقرير الأطباء على تقليل الجرعات أو عدم تقديمها اصلا للمرضى في المراحل الأخيرة من حياتهم.

وأشار التقرير إلى أن جميع أفراد العينة من مرضى حالاتهم حرجة وقد كان الهدف من تقديم العلاج الكيماوي لهم هو السيطرة على المرض بدلا من محاولة شفائهم.

ولكن الدراسة توصلت إلى أن استخدام العلاج الكيماوي أدى إلى الوفاة أو تسريعها في 27 بالمئة من الحالات .

وقالت الدكتورة ديانا مورت، المشاركة في إعداد التقرير "إن الأطباء يجب أن يكونوا في منتهى الحرص وهم يوصون بالعلاج الكيماوي لمرضى الحالات الحرجة".

وأضافت قائلة "إن المرضى يجب أن يكونوا ملمين بمخاطر الآثار الجانبية الناجمة عن العلاج الكيماوي عليهم".

ومن جانبها، قالت البروفيسور جين ماهر من مركز ماكميلان لمكافحة السرطان"إن هذا التقرير يكشف عن أن الأطباء والممرضات يجب أن يوضحوا للمرضى بشكل أكبر إيجابيات وسلبيات هذا العلاج القوي في الفترة الأخيرة من الحياة".

كما أعرب البروفيسور مايك ريتشاردز المتخصص في علاج الأورام عن قلقه العميق لنتائج التقرير، وقال إن على جميع المراكز التي تقدم العلاج الكيماوي دراسته جيدا ليعيدوا تقييم خدماتهم على الفور".

يذكر ان أكثر من 80 ألف مريض يتلقون علاجا كيماويا سنويا.