علاجان لسرطان الثدي يحدان من أمراض القلب

أفادت دراسة أمريكية حديثة أن عقارَين يستخدمان لعلاج سرطان الثدي يمكن أن يحدا من الإصابة بمشاكل وأمراض القلب لدى مريضات السرطان.


الدراسة التي نُشرت الأحد، أجراها باحثون بمعهد القلب والأوعية الدموية، التابع لجامعة كنتاكي الأمريكية، وعرضوا نتائجها أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض القلب، الذي يقام في الفترة بين 10-12 في مدينة أورلاندو الأمريكية.

وحسب الدراسة، فإن سرطان الثدي ليس وحده الذي يهدد حياة مريضات سرطان الثدي، لكن تشير الأبحاث إلى أن أمراض القلب هي الأخرى من المرجح أن تهدد حياتهن، حيث تعاني واحدة من كل 4 سيدات من مشاكل قلبية خطيرة.

وللحد من هذا الخطر، أجرى فريق البحث دراسته على عقاري "هيرسيبتين" (Herceptin) و"دوكسوروبيسين" (Doxorubicin) اللذين يستخدمان لعلاج سرطان الثدي.

وأجريت الدراسة على 468 مريضة بسرطان الثدي، لاختبار فاعلية هذين العقارين في الحد من مشاكل القلب، مع أدوية أخرى تستخدم لعلاج أمراض القلب أو من دونها.

ووجد الباحثون أن أدوية مثل حاصرات مستقبلات بيتا، وهي فئة من الأدوية تستخدم لمعالجة حالات الأمراض القلبية الوعائية، لم تستطع بمفردها أن تعالج مشاكل القلب لدى مريضات سرطان الثدي.

وأثبتت الدراسة أن مريضات سرطان الثدي اللاتي تلقين عقاري "هيرسيبتين" و"دوكسوروبيسين"، بالتزامن مع حاصرات مستقبلات بيتا، انخفضت معدلات الإصابة بمشاكل القلب بينهن إلى 31%، مقارنة بـ47% لدى المريضات اللاتي تلقين أدوية وهمية مع حاصرات مستقبلات بيتا.

وقالت الدكتورة مايا جيلين، قائدة فريق البحث: "إن الدراسة تقدم معياراً جديداً للرعاية للحد من مخاطر أمراض القلب لدى المريضات اللاتي يخضعن للعلاج من سرطان الثدي".

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.

وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم من جرّاء أمراض القلب سنوياً، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنوياً.