بعد تردّد طويل .. حماة أوباما تتنقل إلى البيت الأبيض

ما زالت حماة الرئيس الاميركي اوباما  مترددة إزاء التخلّي عن حياتها الهادئة في شيكاغو للانتقال الى واشنطن
ما زالت حماة الرئيس الاميركي اوباما مترددة إزاء التخلّي عن حياتها الهادئة في شيكاغو للانتقال الى واشنطن

بعد تردد طويل، قررت حماة الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الانتقال للعيش مع العائلة في البيت الابيض، حسبما اكده الفريق الانتقالي لاوباما لصحيفة «نيويوك تايمز» الاميركية.


وستنتقل ماريان روبنسون، 71 سنة، الى البيت الابيض على الأقل بصورة مؤقتة، لكي تساعد ابنتها ميشيل على الاهتمام بابنتيها ساشا ،10 سنوات، وماليا ،7 سنوات.

المعروف أن الرؤساء السابقين قبلوا مرغمين مثل هذا الاصطحاب الى البيت الابيض. فالرئيس الـ18 يوليسيس غرانت انتقل الى البيت الابيض مع حميه الذي كان لا يكف عن الشكوى والاحتجاج لدى اقاربه الآخرين.

وهاري ترومان عاش في البيت الابيض مع حماته التي قالت ذات يوم أنها تعرف «عشرات الرجال الأكثر أهلية منه لتولي الرئاسة».

بخلاف هؤلاء الرئيس اوباما، قال انه مسرور جداً لقرار حماته الانضمام الى العائلة في البيت الابيض. والمعروف عن روبنسون أنها امرأة ودودة، لكنها مستقلة وقوية الشخصية ولا تتردد في ابداء رأيها، وهي لطالما شكلت الحجر الاساس في عائلة اوباما.

 وخلال الانتخابات التمهيدية تركت عملها وتفرّغت للاهتمام بحفيدتيها، فكانت ترافقهما الى المدرسة ودروس البيانو والرقص. كما كانت تطهو لهما، وتساعدهما على الاستحمام وتضعهما في الفراش مساء.

ويتوقع منها ان تلعب دوراً اساسياً في حياة الفتاتين لكي تجعلهما تشعران بأنهما تعيشان حياة طبيعية بقدر المستطاع.

ومما يذكر عن «الحماة» روبنسون أنها دائما ما تمرح مع ابنتها ميشيل وصهرها الرئيس المنتخب حول القوانين التي يحددانها للفتاتين.

وعلّقت في إحدى المرات على موعد الثامنة والنصف الذي حدداه لنوم الفتاتين: «الثامنة والنصف؟ هذا أمر سخيف»، وكأنها تشير إلى ان هذا الموعد مبكر جدا.

ومرة أخرى علّقت بالقول «مشاهدة التلفزيون لمدة ساعة واحدة فقط يومياً؟ هذا ليس وقتاً كافياً!.

 إلا ان قرارها الانتقال الى البيت الابيض لم تتخذه بسهولة. فهي لاتزال حتى اللحظة مترددة إزاء التخلّي عن حياتها الهادئة في شيكاغو للانتقال الى واشنطن، ولقد قالت صراحة، إنها انتقلت مع العائلة لمساعدة حفيدتيها للتأقلم، لكنها لم تقرر الى متى ستبقى.