قاومي إدمان طفلك للهاتف المحمول بهذه الطرق

سواء كان عمر طفلك كبيرًا أو صغيرًا أصبح استخدامه للهاتف المحمول أو التابلت أمرًا لا يحتمل، فقد زاد استخدامه للألعاب والتصفح بهدف وبدون هدف يصل لدرجة الإدمان؛ فهو يلتصق بالهاتف المحمول في البيت والمدرسة وأي مكان تذهبون إليه لدرجة تجعله ينفصل عن العالم الواقعي ويتعلق بعالم وهمي.


ولعلاج هذه المشكلة يقدم لك خبراء علم النفس أهم الطرق التي يمكنك اتباعها مع طفلك حتى تقللي إدمانه للمحمول أو تعالجيه من هذه المشكلة فتعرفي عليها فيما يلي:

1- تقليل الوقت الذي يقضيه طفلك بمفرده
من أفضل الطرق التي تقلل استخدام طفلك للكمبيوتر أو الهاتف أن يكون كمبيوتر العائلة في مكان عام بالبيت، وهذا ما قاله "أوفير توريل" الباحث من جامعة كاليفورنيا بمدينة "فوليرتون".

وقد قال أنه لو علم الوالدان مقدار الوقت الذي يقوم أطفالهم باللعب خلاله ورؤية ماذا يفعلون على الكمبيوتر فسوف يتردد الأطفال في التصرف بحرية على الإنترنت لأن هناك من يراقبهم.

وللأسف فإن الأجهزة المحمولة مثل الهاتف الذكي أو التابلت يصعب على الوالدين التحكم بها، لكن لو لعب الأطفال على أجهزة الوالدين فهذا يمنع الأطفال من اصطحابها إلى غرفة نومهم الخاصة، وهذه وسيلة جيدة للحد من إدمانهم للهاتف المحمول وتحديد حاجة الطفل الفعلية للمحمول أم لا.

2- الحماية بكلمات السر
قد يتسبب الأطفال بدون قصد في تكليف والديهم فواتير باهظة من استخدامهم للهواتف الذكية في الألعاب وغيرها من الأشياء التي تلفت انتباههم، لهذا من المفيد جدا استخدام كلمات سر لهذه الأجهزة.

وينصح الخبراء بأن يضع الوالدان كلمة سر وعدم مشاركتها مع أطفالهم، واختيار كلمات سر لا يمكن للطفل تخمينها والتأكد من أن استخدامهم هذه الأجهزة بالقدر المسموح من جانب الوالدين فقط، ووقف الاستخدام بمجرد إفراط الطفل في ذلك.

3- استخدام طريقة التنبيه المسبق
لو بدء طفلك في اللعب على الهاتف الذكي يجب أن يخبره الوالدان مسبقا قبل انتهاء موعد اللعبة بفترة من أجل التوقف عنها وإخبارهم بأن وقتهم قد انتهى على الهاتف، وهذا طبقا لما ينصح به خبراء علم النفس حتى يكون لدى الطفل استعداد وتأهب للتوقف عن اللعب.

4- القيام بدور المدير
لو لم يحقق التنبيه المبكر دوره، فهناك دائما الخيار التنفيذي؛ لأن الوالدين هما المسئولان عن الطفل في كل شيء، فلو أصبح اللعب على الهاتف الذكي مشكلة، يأتي دورهما في تقييد استخدام الآيباد أو الهواتف الذكية، فالأب أو الأم هما مديرا المنزل وحياة الطفل.

5- ملء وقت الطفل
تعتبر الألعاب لمعظم الأطفال أكثر من مجرد وسيلة للهو، إنما هي طريقة للخروج من حالة التوتر وملء ثغرات أو فراغ حياتهم الاجتماعية، أو للتخفيف من ساعات الملل، وبمحاولة الوالدين لنزع وسائل اللعب من أطفالهما بدون أن يقدموا لهم البدائل الأخرى فلن يؤتي ذلك ثماره على المدى الطويل.

لذا بعد الحد من لعب الأطفال على الهواتف الذكية يجب أن يحرص الوالدان على ملء وقتهم بنشاط آخر؛ فلو توقف الطفل عن اللهو على الهاتف الذكي فلابد أن يسمح له الوالدان بممارسة نشاط آخر مثل الرياضة ثلاثة مرات في الأسبوع أو أخذه للتنزه أو ركوب الدراجة.. أو أي نشاط مشابه.

6- وضع مثال جيد
طبعا الوالدان هما المثل الأعلى للطفل وهو يتعلم منهما كل شيء؛ فهما مثل شاشة متواجدة أمام عينه طوال الوقت، فلو كان الآباء مدمنون على الهواتف فسوف يصبح أطفالهم مثلهم، ويصبح سلوك الوالدين مقبولًا ومحببًا لدى الأطفال، لذا على الوالدين أن يكونا المثل الأعلى لأطفالهما وأن يتجنبا إضاعة الوقت على هواتفهم الذكية أمام أطفالهما.

7- التخلص من إدمان الهاتف
قبل أن يحاول الوالدان التنبيه على أطفالهما بالامتناع عن إدمان المحمول يجب أن يُقَوِّما أنفسهما أولا، ولذلك على الوالدين قضاء مزيد من الوقت مع الطفل بعيدا عن الهواتف، حتى لو كانا يرغبان في استخدامها لأمر عاجل أو ضروري، فيفضل أن يكون ذلك بعيدا عن عيون الأطفال، وعلى سبيل المثال يمكن أن يفعلا ما يريدان عندما يكون أطفالهما في المدرسة أو وهم نائمون.