بسبب مستواه الهزيل .. عري ماريا وشذوذ علا يثيران الغضب في "بدون رقابة"

النقاد وصفوه بأول كليب مصري مدته 90 دقيقة
النقاد وصفوه بأول كليب مصري مدته 90 دقيقة

غادر كثير من ضيوف العرض الخاص لفيلم "بدون رقابة" قاعة العرض قبل انتهاء الفيلم اعتراضا على مستواه الهزيل وعدم وضوح الفكرة الخاصة به، إضافة إلى مشاهد العري الكثيرة التي ضمها بلا داع في معظم الأحيان.


ويتناول الفيلم مجموعة من الطلاب الذين يدرسون في كلية الحقوق، لكن إنهاء الدراسة لا يشغلهم بعكس المتعة الجنسية؛ حيث يخصص أحدهم "أحمد فهمي" منزلا يملكه للالتقاء بأصدقائه وممارسة كل أنواع الفواحش مثل شرب الخمر، وتدخين المخدرات، وممارسة الجنس المحرم، بينما تخصص إحداهن "علا غانم" منزلها لإقامة علاقات مثلية ( شذوذ جنسي) مع فتيات فقيرات تنفق عليهن.

وهاجم كثيرون ممن حضروا العرض -مساء الأحد الـ25 من يناير/كانون الثاني- مخرجه هاني جرجس فوزي الذي قرر فجأة التحول من منتج سينمائي إلى مخرج، خاصة أن الكثير من المشاهد لا علاقة لها بالتسلسل الدرامي وتم إقحامها في الأحداث لمجرد التطويل أو مجاملة أحد الأبطال.

وقال الناقد الفني شريف عوض "إن الفيلم لا يستحق في رأيه المشاهدة من الأصل بدءا من السيناريو الهزيل الذي لا يكتبه حتى الهواة، رغم أن الفيلم حمل أسماء أربعة من المؤلفين الجدد قيل إنهم من خريجي معهد السينما".

فيديو كليب
وفيما يخص الصورة، قال عوض إن الإخراج ضعيف جدا، وربما كان سببًا مباشرًا في زيادة ضعف الفيلم، الذي يمكن وصفه بـ"أول كليب مصري طوله 90 دقيقة".

وقال الصحفي أحمد فرغلي عقب الفيلم "إنه من الخطأ أن نطلق على تلك النوعية من الأعمال الفنية الضعيفة مسمى "فيلم"؛ لأن ما شاهدناه لا يرقى حتى لمستوى الأفلام التي يصنعها الهواة بكاميرات ديجيتال وإمكانيات وخبرات شبه منعدمة".

وقال أحمد عبد الفتاح -أحد محرري شبكة السينما العربية- إن الفيلم تجربة سينمائية ضعيفة، بداية من سيناريو مبتذل، وضعف في الرؤية الإخراجية، وممثلين لا يدركون سبب ظهورهم على الشاشة، والتسلسل الطبيعي للأحداث التي يقدمونها.

وأضاف أن المخرج فشل تماما في إدارته للأبطال حتى أن "باسم سمرة" كممثل جيد في فيلم امتلأ بأنصاف الممثلين والوجوه الجديدة كان في أضعف حالاته، بينما علا غانم قدمت أحد أسوأ أدوارها، مشيرا إلى أن الفيلم يمكن تصنيفه باعتباره "إنتاج حسب الطلب"، وأنه أنتج أصلا لعرضه على شاشة قناة "ميلودي" الممولة لإنتاجه.

وقام ببطولة الفيلم أربعة مطربين؛ هم المصريان أحمد فهمي وإدوارد، واللبنانيتان ماريا ودوللي شاهين، إضافة إلى علا غانم وراندا البحيري، وظهر فيه من ضيوف الشرف حسن حسني وأحمد راتب وسميرة عبد العزيز.

وفي حين أثيرت حول الفيلم الكثير من الأخبار حول تدخل الرقابة في أحداثه بالحذف كان واضحا بعد العرض أنها جميعا تدخل في إطار شائعات الدعاية المسبقة؛ حيث لم يضم الفيلم مشهدًا جنسيًّا واحدًا بينما اعتمد على الملابس العارية والإيحاءات الجنسية في معظم أحداثه، التي بدا معظمها غير مترابط بالمرة خاصة النهاية غير المفهومة للأحداث.

كانت علا غانم قد رفضت مؤخرا الحديث عن تفاصيل دورها في فيلم "بدون رقابة" بعد أن تردد أنها ستجسد من خلاله شخصية فتاة سحاقية (شاذة جنسيا)، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن السحاقيات موجودات في المجتمع ولا يجب تجاهلهن.

نماذج موجودة
وقالت علا -في تصريحات لها "لماذا نغمض عيوننا عن السحاقيات، فهن نماذج بشرية قد أكون قابلتها أو أي منا قابلها ليس في مصر فقط بل في أي بلد سواء عربي أم أوروبي"، مؤكدة تمسكها برفض التطرق إلى تفاصيل الدور الذي ستجسده في الفيلم بغض النظر عن كونه يتناول حياة سحاقية أم لا.

واكتفت الفنانة المصرية بالقول إنها ستجسد شخصية جريئة دون التقرب من المشاهد المبتذلة كما يردد الكثيرون، معربة عن دهشتها من كم التصريحات التي تنقل على لسانها بأنها ستجسد شخصية فتاة سحاقية.

فيما نفت المطربة اللبنانية ماريا اتهامها بالإثارة، معتبرة أنها تقدم إغراء شبيها بما كانت تقدمه الفنانة هند رستم من خلال نظرة العين والدلع الأنثوي، رافضة في الوقت نفسه ما تردد عن إقدامها على بطولة فيلم "بدون رقابة" بحثًا عن الشهرة والأضواء في مصر.

وقالت ماريا "إن الإغراء يمكن أن يقدم من خلال أنوثة المرأة ودلعها ونظرة عينيها مثلما كانت تفعل الفنانة القديرة هند رستم، فأنا لا أبحث عن أدوار الإثارة، وسيتأكد الناس من ذلك بعدما يعرض فيلمي الأول (بدون رقابة)".