هكذا سيكون شكل حياتك مع شخص مريض بالتوحد

هكذا سيكون شكل حياتك مع شخص مريض بالتوحد
هكذا سيكون شكل حياتك مع شخص مريض بالتوحد

بالرغم من أن العيش مع شخص مصاب بالتوحد مليء بكثير من التحديات، لكن التجربة بشكل عام يمكن أن تكون منحة  كبيرة.


عندما يكون من تحبينه مريضًا بالتوحد
يعني الكبر مع أخ مريض بطيف التوحد الكثير من التنازلات، مع أن هذا النوع من البشر يتسم بأن لديه قدرة عالية في الأداء، لكن يظل هناك الكثير من الأشياء يجب القيام بها للتكيف معه.. ورغم وجود بعض هذه الأنواع في حياتنا، لكننا لسنا بمفردنا على هذا الكوكب فقد أوضحت مؤسسة التوحد أن هذا النوع من الاضطراب يظهر لدى شخص من بين كل 59 مولود في الولايات المتحدة على سبيل المثال.

ويمكن أن يؤثر التوحد في قدرة الشخص على التواصل والتفاعل مع الآخرين، وكذلك في مهاراتهم الحركية الدقيقة والتعاون.. وحتى في الحواس الأساسية في بعض الحالات.

فلو كنت أخت لأخ متوحد سيكون عليك تقديم بعض التنازلات من أجل حالة أخيك وستكون هناك حالات ومواقف كثيرة تدفعك للقول: "إن هذا ليس عدلا".. وذلك بسبب ما تقدمينه من تنازلات سوف تشعرك بالظلم، لكن مع النضوج الفكري سوف تعتادين على التعاون مع الأسرة في وحدة متماسكة حتى تصبح هذه هي السمة الأساسية أو الأولوية لدى كل أفراد العائلة.

سيكون هناك نوبات غضب
عندما يكون الشخص مازال صغيرا تحدث نوبات غضب كبيرة وتنتج عادة من سوء الفهم أو عدم القدرة على التواصل، وهذه مشكلة شائعة لدى من يعانون من التوحد؛ فلا يمكنهم دائما التعبير عما يشعرون به مما يصيبهم بالإحباط الذي يؤدي إلى نوبات الغضب، لكن بمجرد أن يتحسن التواصل بينه وبين أفراد أسرته تقل نوبات الغضب وفي النهاية تتوقف تماما.

احترام النظام
من هذه التجربة تتعلم الأسرة أمرًا هامًا وهو أن النظام يساوي الراحة، والحفاظ على التنظيم داخل أركان المنزل يساعد مصاب التوحد على تمرير يومه.. وعندما تضطر الأسرة لتغيير النظام فلابد من عمل ذلك مع الكثير من الحذر والتخطيط الدقيق والتواصل الواضح.

قراءة المؤشرات
حتى مع تحسن التواصل مع فرد الأسرة المصاب بالتوحد يجب على من يتعاملون معه اكتشاف الوقت الذي يكون خلاله غير قادر على فهم ما يقولونه بشكل كامل، ولو فشل في الاستجابة أو تراجع في شيء ما يبدأ دور من يتعامل معه في التوقف عن طلبه أو دفعه لعمل هذا الشيء وإلا سيكون عرضة للإصابة بنوبة غضب أو الانغلاق على نفسه تماما.

جعل الحياة الاجتماعية بسيطة من حوله
يتسم الشخص المصاب بالتوحد بالذكاء، لكنه يفهم الحياة بطريقة مختلفة ورائعة، فرغم ذكائه إلا أنه مثل العديد من المصابين بالتوحد يجد صعوبة في بعض الأحيان في قراءة الإشارات الاجتماعية، وقد يجد المواقف الاجتماعية أمرًا صعبًا، وفي هذه الحالة تبدأ الأسرة في تخفيف تواصله مع الآخرين وتبسيط كل شيء، والسماح له بالراحة عندما يشعر بالإرهاق.

محاولة تحقيق الأهداف
يحاول من يعيش مع مريض التوحد أن يحقق أهدافه في الحياة مثل الأهداف الوظيفية والحياتية وما يخص العلاقة الاجتماعية والأهداف المالية، ويكون واعيًا عندما يشعر المجتمع أن عليه تحقيق تلك الأهداف، ورغم أن مريض التوحد قد لايستطيع تحقيق مثل هذه الأهداف عندما يكون من الواجب عليه فعل ذلك، لكنه يحاول تحقيقها عندما يكون لديه استعداد.

تخصيص وقت للتوقف
نحتاج جميعا إلى بعض الوقت لإعادة شحن الطاقة والراحة، وطبعا يقضي مريض التوحد كثيرًا من الوقت بمفرده، وأحيانا يكون من المفيد له أن يصبح اجتماعيًا أكثر، وسوف يدرك من يعيش معه أن أمرًا بسيطًا مثل قضاء وقت العشاء مع الأسرة يتطلب الكثير منه وقد يحتاج إلى بعض الراحة بعده.

سيكون هناك الكثير جدا من الحب
سوف يشعر من يعيش مع مريض التوحد بالامتنان نتيجة للقدر الكبير من الحب الذي يحصل عليه من هذا الشخص حتى لو لم يظهر حبه بطريقة تقليديه، لكن يمكن أن يلاحظ ذلك من تصرفاته وحركاته الصغيرة ومدى تقديره له، وطبعا سوف يحب مرافق مريض التوحد كل الأشياء المدهشة التي يمكن أن يراها مريض التوحد ولا يدركها الشخص العادي.