أخطاء يرتكبها الآباء عند تعليم الأطفال الاعتدال

في عالمنا المشبع بالغذاء قد يكون معرفة متى تتوقف عن الأكل تحدياً خاصة بالنسبة للأطفال. كطفل رضيع من السهل بالنسبة للأم إطعام طفلها لأنهم عادة يتناولون ما تعطيه لهم ولا يقومون بطلب أي شئ آخر، ولكن مع تقدمهم في السن قليلا عادة في سن الثالثة  يبدأون في الانخراط في عالم الطعام وعندما يدخل الأطفال إلى المدرسة يبدأون في اتخاذ خيارات الطعام بأنفسهم وهي ليست دائما جميلة.


لا أحد يقوم بتعليم الآباء كيف يتعاملون مع تناول أطفالهم الطعام الممتع الأقل تغذية، وهنا بعض الأخطاء التي يقع فيها الآباء عند محاولة تعليم أبنائهم الاعتدال في تناول الطعام:
1- محاولة السيطرة على الطفل من الحلويات:
معظم الآباء يعتقدون أن محاولة تعليم الطفل الاعتدال تشمل تناول الطفل لجزء صغير من الحلوى. تكمن المشكلة هنا في محاولة التحكم بحجم ما يتناوله الطفل دائما وهذا يترك الطفل دوما في رغبة في تناول المزيد من الطعام الذي يريد الآباء وضعه تحت السيطرة، بدلا من ذلك تحكم في عدد المرات كمرة واحدة في الأسبوع مسموح فيها بتناول الحلوى مثلا. عندما يحصل الطفل على العديد من الأشياء التي يحبها سوف يقلل ذلك من شغفهم ورغبتهم في تناول هذا الشئ.

2- وضع الطعام اللذيذ أمام الطفل ومنعه من تناوله:
تكمن المشكلة في قول لا دائما للأطفال، يشبه الأمر وضع طبق من الكوكيز على الطاولة وأمر الطفل دائما بالابتعاد عنه أو عدم السماح له بتناول شئ ما في حفلة بينما يستمتع شخص آخر بذلك. بدلا من ذلك خصصي مكاناً معيناً للأشياء الجيدة في المنزل، وعندما يحين وقت تناولها يمكنك وضعها على الطاولة، بعد إعداد الكوكيز قومي بوضعها في وعاء بعيدا عن الأنظار ثم أخرجيها عندما يحين وقت تناولها.

3- إطعام الطفل دوما عندما يخبرك أنه جائع:
في السنة الأولى يطعم الآباء أطفالهم عند الطلب خاصة حليب الأم، لكن مع بداية تناول الطفل الطعام قد يقول أنا جائع لأنه يشعر بالملل أو الغضب أو ببساطة يريد تناول بعض الشيبس. ما يجب فعله هو القيام بما يسميه الباحثون التغذية القائمة على البنية، هذا روتين للأكل حيث تكون الوجبات والوجبات الخفيفة في أوقات يمكن التنبؤ بها وتؤكل على الطاولة. هذا يسمح للأطفال بالتركيز على مشاعر الجوع والامتلاء وعدم تناول الطعام لأسباب أخرى غير الجوع والحصول على الكمية المناسبة من الطعام الذي يحتاجونه.

4- إعطاء الأشياء الجيدة كل الاهتمام:
سواء أكان ذلك يثير غضب الأطفال على تناول كميات أقل أو مكافأتهم بالحلويات أو أخذ الحلويات بعيدا للانضباط أو قول إنها مضرة بالصحة فإن كل هذه الأشياء تعطي فقط المزيد من الاهتمام للحلويات، هذا يجعل الأشياء الجيدة مرغوباً فيها أكثر.