قرية نسائية تبحث عن رجال!

مدينة نسائية تبحث عن رجال
مدينة نسائية تبحث عن رجال

كشفت وزارة الشؤون المدنية والسكانية، في البرازيل، عن مشكلة كبيرة تعاني منها قرية برازيلية تسمى "فالاداريس"، التي يبلغ عدد سكانها نحو ستمائة ألف نسمة، وتتمثل في قلة الرجال؛ بسبب الهجرة إلى خارج البرازيل، وترك نسائهم وعدم التواصل معهن، وعدم معرفة هؤلاء النساء اللاتي يعشن وحدهن شيئاً عن مصير هؤلاء الأزواج.


في بيان ينشر للمرة الأولى، حول هذه الظاهرة الفظيعة؛ قالت الوزارة، إن عدد النساء فيها يفوق عدد الرجال بعشرين مرة؛ أي أن لكل رجل موجود في المدينة حالياً ولم يهاجر نحو عشرين امرأة.

أمام هذا الواقع الغريب من نوعه، في هذه القرية، طلبت الوزارة من المحكمة المدنية إصدار قانون يسمح بتعدد الزوجات في هذه المدينة فقط، علماً بأن ذلك أمر ممنوع، بحسب القانون البرازيلي. إلا أن الواقع المرير الذي تعيشه النساء في هذه المدينة، فرض على السلطات فتح استثناءات في الشؤون المدنية؛ للإسهام في حل مشكلة إنسانية تعيشها المرأة في مدينة "فالاداريس". 

ويذكر بحسب الإحصاءات، أن هذه القرية تضم أجمل نساء البرازيل، ومنها خرجت عارضات أزياء وصلن إلى قمة النجومية، محلياً وعالمياً.

قال بيان وزارة الشؤون المدنية إن نسبة هائلة من رجالقرية "فالاداريس" هاجروا إلى الولايات المتحدة على وجه الخصوص سراً، عن طريق معابر ممنوعة من المكسيك، وتمكنوا من إيجاد وظائف، والبقاء في أمريكا بشكل غير قانوني. وبسبب عدم القدرة على نصح نسائهم بسلوك نفس الطريق؛ فإن غالبيتهم تخلى عن كل شيء، وفضّل العيش هناك، والزواج من أمريكيات؛ للحصول على الإقامة الشرعية في الولايات المتحدة.

وأشار البيان إلى أن جميع الرجال في قرية "فالاداريس" يحلمون بالهجرة الى الولايات المتحدة؛ للهروب من هذه القرية التي لا يوجد فيها عمل، باستثناء بعض وكالات عرض الأزياء لاختيار عارضات، إلا أن هذه التجارة بدأت تتقلص؛ بسبب قلة التمويل، مما اضطرت وكالات كثيرة إلى إغلاق أبوابها. وأمام هذا الواقع، فإن النسبة الهائلة من النساء يعشن من دون رجال، منهن من تركهن الأزواج، ومنهن من لا يستطعن إيجاد رجل للزواج؛ بسبب العدد الهائل من النساء.