أقطاب صناعة اللؤلؤ لا يخشون على "هدايا الأثرياء" في ظل الأزمة

اللؤلؤ سيبقى قلب الذهب، وهو الهدية المثالية التي لا يستغني عنها أصحاب الذوق الرفيع؛ لذا فإن الأزمة الاقتصادية لن تؤثر على هذه الصناعة بشكل كبير.

هذه قناعة تكرست لدى رئيس مجموعة تاهيتي روبرت وان، الذي يرى أن وضع السوق العالمي لم يؤثر في صناعة اللؤلؤ إلا في نطاق ضيق عندما يتعلق الأمر بالسيولة.

ويقول على هامش مشاركته بمنتدى اللؤلؤ العالمي: إن هذه الصناعة تنمو بوتيرة سريعة في العالم والمنطقة، ولا أحد يستطيع أن يقاوم جمال اللؤلؤ، وبالتالي لن توقفها الأزمة العالميةويضيف:إن أسواقا جديدة تظهر في المنطقة، إضافة إلى محاولة دبي إحياء تاريخها العريق في هذه الصناعة عبر مركز السلع المتعددة، وبورصة الألماس، وتنظيم المؤتمرات، ومنح تراخيص العمل

وشارك في منتدى أقيم بدبي أمس الثلاثاء 17-2-2009 عدد من كبار الخبراء والاستشاريين المتخصصين في صناعة اللؤلؤ والمجوهرات في فندق أتلانتس النخلة لبحث طرق ووسائل تعزيز التجارة في المنطقة وإعادة استنهاضها محليا.

وسلط المنتدى الضوء على قصص نجاح شهدها عدد من كبار الخبراء المختصين في إنتاج اللآلئ والمجوهرات اللؤلؤية، مثل: باسبالي، وروبرت وان، وميكيميتو، وجويلمر، بالإضافة إلى مواضيع خاصة حول توقعات الحالة الراهنة للسوق.

وبلغ عدد المشاركين 200 مشارك من 20 بلدا حول العالم. ورأى الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة أحمد بن سليم: أن صناعة اللؤلؤ سوف تتقدم بمنأى عن الأزمة العالمية في دبي، وإذا كانت هناك تأثيرات فسوف تكون طفيفة وأكد أن دبي تحاول أن تصبح عاصمة حقيقية للؤلؤ في العالم من خلال موقعها الاستراتيجي، وعبر سلسلة من الإجراءات التجارية التي توفر بيئة عمل جيدة للمنتجين والمستهلكين لافتا إلى أنه الوقت المناسب ليتعاون أقطاب صناعة اللؤلؤ لإرساء الخطط اللازمة لتحقيق النمو، وتوظيف الاستراتيجيات الشاملة الخاصة بكافة جوانب التجارة.

وقال إنهم لا يملكون أرقاما دقيقة عن هذه الصناعة في دبي؛ إلا أنه أكد أنها تشهد نموا ضربة السياحة للصناعة في المقابل أكدت مديرة قسم اللآلئ في مركز دبي للسلع المتعددة أن القطاع يتغذى في دبي من السياحة، وأن تباطؤا طفيفا حدث خلال المرحلة الماضية نتيجة تراجع حركة السياحة العالمية على خلفية الأزمة العالمية.

وعادت غايتي لتؤكد أن دبي تحافظ على مكانة خاصة في المنطقة لصناعة اللؤلؤ، حيث قالت: لا يشكل موقعنا الاستراتيجي مجرد بوابة لأحد أبرز أسواق المستهلكين في العالم، بل يوفر أيضا منصة دعم قوية للشركات الراغبة في استهداف عملاء الغد التراث يحرك العجلة من جهته قال أمين عام دبي العالمية فريد أحمد إن اقتناء اللؤلؤ ليس محصورا في الأثرياء، فهو مرتبط بالثقافة المحلية والشرقية، وهو ما يوفر له سوقا رائجة دائما.

وأضاف: إن المطلوب الآن توفير مراكز بيع ودخول أسماء جديدة معروفة على المستوى العالمي والمزيد من النشاطات الترويجية، والتعريف بالقوانين والمراكز الموجودة ولفت إلى أنه ليست هناك مخاوف على هذه الصناعة في ظل المبادرات الكبيرة لحكومة دبي ومركز السلع المتعددة.

وسبق أن أطلقت دبي بورصة دبي للآليء بهدف توفير منصة بيع، وشراء جميع أنواع اللؤلؤ، وأعلنت عن مجمع للآلئ دبي، ويضم كلية تعليمية، ومتحفا، ومزرعة