من جديد نتذكر أوسكار دي لارنتا بعد خمس سنوات من وفاته

يمثل يوم 20 من أكتوبر الذكرى الخامسة لوفاة أوسكار دي لارنتا الذي أحدثت وفاته نهاية لحقبة من زمن صناعة الموضة في نيويورك.


وبيوت الأزياء الأمريكية التي كانت ضمن إرث الموضة التي تكونت على يد عدد قليل من الأسماء الكبيرة ومنها دي لارنتا أصبحت تدار الآن بواسطة جيل جديد من المصممين.

ولد دي لارنتا الذي كان يتمتع بالقامة والحيوية في جمهورية الدومينيكان وتدرب في أسبانيا مع كريستوبال بالانسياجا، وفي باريس مع أنتونيو ديل كاستيلو قبل وصوله إلى مانهاتن في عام 1963، "وكان قد أخذ دورا آخر في باريس في منتصف التسعينات عندما صمم بالمين كوتور".

إنه المصمم الذي عمل لدى "إليزابيث أردن" و"جين ديربي" قبل أن يستقل بذاته، وسرعان ما أصبح جزءًا من نسيج عالم الأزياء بالمدينة والمشاهد الاجتماعية "هو وفرانسواز دي لانجليد زوجته الأولى ارتديا أقنعة القطة بشكل مثير في حفل ترومان كابوتي Black and White Ball."

رجل له ذوق رفيع فقد كان دي لارنتا يجد متعته في كل من لوحة تستحق المشاهدة ولعبة الدومينو، وفي مجال الملابس لم تعبر كلمة "كاجوال" عن الأعمال الفنية التي قدمها هذا الرجل صاحب الأخلاق، فقد كانت تصميماته أنيقة خالية من الخشونة، وكان ماهرا في ابتكار ثوب صيفي جميل، وفي نفس الوقت تصميم الثوب المناسب للسجادة الحمراء، وهذا ما كان يفعله في أغلب الأحيان مثلما فعل في تصميمات قدمها لـ "لوبيتا نيونج" "وساره جيسيكا باركر" في مشهد محوري من فيلم "Sex and the City".

وبنفس الطريقة فهم دي لارينتا جاذبية المزج بين جونلة من التل المزبد مع سترة كارديجان من الكشمير، أو بلوزة بيضاء بسيطة مع متعة جيب مزينة من القطيفة.. وكبستاني طموح كان يقدر أهمية التقليم وكانت وجهة نظره واضحة تماما.

والآن تعالوا نحيي ذكراه بالعودة إلى بعض من أعماله التي تم تصويرها.