هل السجائر الإلكترونية أقل ضررا على الرئة من التقليدية؟

تشير دراسة جديدة إلى أن السجائر الإلكترونية قد تكون أكثر أمانًا لنظام المناعة لديك مقارنة بالسجائر التقليدية، ففي حين أن السجائر تجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، إلا أن التبخير لا يبدو أن له نفس التأثير على مخاطر الالتهاب الرئوي.


قام باحثون من جامعة لويزيانا في لافاييت وفقا لموقع جريدة " ديلى ميل"  بإصابة الفئران بسلالة من المكورات العقدية الرئوية المسئولة عن معظم حالات الالتهاب الرئوي التي يتم الحصول عليها خارج المستشفى.

ووجد العلماء أن بخار السجائر الإلكترونية لا يعمل على تشغيل جينات البكتيريا، مما يعني أن البخار ليس له تأثير على قدرة الجراثيم على إحداث التهابات، ومن ناحية أخرى، غير دخان السجائر جينات الفئران المشاركة في عملية التمثيل الغذائي والاستجابة للضغط النفسي، مما أدى إلى تغيير الاستجابات المناعية للقوارض وجعلها أكثر عرضة للإصابة بعدوى الرئة.

ومنذ شهر مارس، مرضت مجموعة كبيرة من مدخني السجائر الإلكترونية بأمراض الرئة المرتبطة بالأبخرة ما لا يقل عن 2290 أمريكيًا وقتلت 47 شخصًا على الأقل في 25 ولاية أمريكية.

وأثارت الزيادة المفزعة في هذه الأمراض تساؤلات ومخاوف حول كيف أن الأجهزة المستخدمة في السجائر الإلكترونية، قد تزيد أو لا تزيد من خطر الإصابة بالأمراض، ومع ذلك ، فمن الموثق جيدًا أن التدخين يزيد من خطر إصابة الشخص بالتهاب رئوي.

وجدت دراسة أجريت عام 1999 من الكلية الأمريكية لأطباء الصدر أن الأشخاص الذين يدخنون ما لا يقل عن 20 سيجارة في اليوم هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب رئوي بـ 3 مرات من الأشخاص الذين لم يدخنوا قط.

ويعد الالتهاب الرئوي هو السبب الرئيسي للالتهاب الرئوي في الأطفال من سن 5 سنوات وما دون والبالغين الأكبر من 65، ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يتسبب الالتهاب الرئوي في وفاة أكثر من 50000 شخص في الولايات المتحدة كل عام ، مما يجعلها واحدة من أكبر أسباب الوفاة بسبب الأمراض المعدية.