اتهام صديق وأطباء آنا نيكول سميث بقضية وفاتها بجرعة زائدة
اتهم القضاء في كاليفورنيا أحد أصدقاء ومحامي الممثلة الراحلة آنا نيكول سميث، وعدداً من أطبائها، بتوفير وصفات عقاقير على نحو خطر، مما أدى لوفاة عارضة "بلاي بوي" السابقة ونجمة تلفزيون الواقع.
واتهم جيري براون، المدعي العام في كاليفورنيا، عشيق سميث ومحاميها، هاوارد ستيرن، بأنه المزود الرئيسي، في "المؤامرة" إلى جانب اثنين من أطبائها، من خلال توفير آلاف الوصفات الطبية لسميث، التي عرفت بإدمانها، قبيل وفاتها بجرعة زائدة من الأدوية قبل عامين.
وقال ناطق باسم الشرطة إن "ستيرن ود. سانديب كابور اعتقلا وأطلق سراحهما لاحقاً من سجن مقاطعة لوس أنجلوس الخميس، بعد ما دفع كل منهما كفالة قدرها 20 ألف دولار.
ونقلت السلطات القضائية أن د. كريستين إيروشيفيش، تواجه تهماً مماثلة ويتوقع تسليم نفسها الاثنين.
وأقدم المشتبهون الثلاثة على استخدام أسماء وهمية لاستصدار وصفات طبية أتاحت "آلاف من العقاقير" الخطرة لسميث، وأضاف براون قائلاً: "كانوا يدركون إدمانها ووفروا لها العقاقير."
وأضاف: "كميات الأدوية إلى جانب نوعيتها واستمرارها في تعاطيها، ولشخص خبير ومهني، دليل واضح على الإدمان."
وتابع: "هذا الكوكتيل من الميثادون وأدوية الاكتئاب والحبوب المهدئة، أمزجها معاً فستنفجر وتسبب الوفاة، أو الإصابة أو عاهة دائمة."
وأردف محذراً أن "الأطباء ليسوا مرخصين لضخ كيميائيات خطرة للأبرياء والأشخاص الضعفاء."
يُذكر أنه عثر على آنا نيكول سميث فاقدة للوعي بفلوريدا، في الثامن من فبراير2007، حيث جرى نقلها على الفور إلى إحدى المستشفيات القريبة، ولكن الأطباء أعلنوا وفاتها بعد قليل من وصولها هناك.
وكانت الوفاة المفاجئة لسميث، والتي حدثت بعد خمسة أشهر من وفاة ابنها دانيال، الذي كان يبلغ من العمر 20 عاماً، قد أثارت جدلاً وشائعات، ألمحت لإمكانية أن تكون جريمة محتملة.
وعثر المحققون على عدد من الوصفات الطبية باسمها وأخرى تحت اسم ستيرن، داخل غرفتها.وكشف تشريح الجثة عن تعاطيها لثلاثة أنواع من أدوية الاكتئاب إلى جانب أخرى لتهدئة الأعصاب وأخرى منومة.
غير أن سلطات التحقيق في أسباب وفاة العارضة والممثلة المعروفة، أكدت أنها توفيت نتيجة تناولها جرعة زائدة من الأدوية بالصدفة.
وفي تسعينيات القرن الماضي، صدمت سميث المجتمع المخملي، عند اقترانها بالملياردير هاورد مارشال، الذي يكبرها بـ63 عاماً، والذي ورثت منه، وفق قرار قضائي، نحو 88 مليون دولار، بعد حرب قضائية مع نجل زوجها الراحل، والذي توفي بدوره قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
ووريت سميث الثرى في الباهاما في الثاني من مارس عام 2007، إلى جانب ابنها الذي توفي في سبتمبر 2006، بعد أيام قليلة من إنجابها طفلتها دانيالين.