الفئران مصدر وضحية للفيروسات .. هانتا ينتقل منها وكورونا يقتلها

الفئران مصدر الفيروسات
الفئران مصدر الفيروسات

هجوم فيروسي يعاني منه العالم في الوقت الحالي، ففي الوقت الذي تحاول فيه الأرض السيطرة على فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي أصاب مئات الآلاف وقتل الآلاف في أكثر من 200 دولة، أعلنت الصين التي كانت مصدر كورونا، ظهور فيروس هانتا القاتل مرة أخرى على أراضيها، وبين جهود القضاء على كورونا وظهور هانتا كانت الفئران عاملًا مشتركًا.


وأصيب رجل من مقاطعة "يونان" الصينية بفيروس هانتا القاتل، وتوفي أثناء وجوده في حافلة متجهة إلى مقاطعة شاندونج، وتم اختبار جميع الركاب على متن الحافلة للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

فيروس هانتا ليس فيروسا جديدا، حيث يعرف  باسم "متلازمة الرئة الفيروسية"، وظهر لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1993، وحددت السبب في الفأر الذي كان يعيش لدى أول حالة ظهرت لديها المرض وهو شاب بمنطقة "فور كورنرز"، ولا ينتقل الفيروس من شخص لآخر، بل يصاب الناس بالمرض من خلال التعرض لفضلات الفئران المصابة به فقط.

هانتا لا ينتقل إلا عن طريق الفئران.. والآلاف منها ينتظر الموت بسبب كورونا
الفئران التي تتسبب في نقل ونشر فيروس هانتا، جاء فيروس كورونا ليحولها إلى ضحية، حيث طلبت بعض الجامعات من الباحثين في مختبرات التجارب الخاصة بالكليات إعدام مستعمرات فئران التجارب في أسرع وقت ممكن، بسبب احتمال النقص الشديد في رعاية الحيوانات إثر الإغلاق وتعليق العمل بالمختبرات.

ودعت الجامعات الأمريكية مختبرات التجارب لحصر عدد الفئران التي تحتاجها تلك المختبرات بالفعل، وتجميد أجنة سلالات قيّمة أو فريدة من نوعها، وإعدام البقية من تلك القوارض.

ووفقًا لـ"سكاي نيوز"، ففي جامعة بنسلفانيا بيرلمان، بعث المسؤولون في كلية الطب إلى قسم الأبحاث للتحلص من تلك الفئران، وجاء في الرسالة: "استجابة لأزمة الصحة العامة بسبب فيروس كورونا، يجب على الباحثين في مختبرات التجارب إعدام مستعمراتهم قدر الإمكان".

وتقول أخصائية المناعة بجامعة أوريجون للصحة والعلوم، التي تعمل في مختبر يحتوي أكثر من 200 من فئران التجارب، إيزابيلا راوخ، إنها قامت الأسبوع الماضي بالتخلص من معظم الحيوانات لديها واضطرت للاستنغاء عن جميع الفئران التي كانت ستضطر للقيام بشرائها من الأسواق.

وفي جامعة هارفارد، أعدمت عالمة الأحياء التطورية، هوبي هويكسترا، ما يقرب من نصف الفئران في مختبراتها الطبية التي تبلغ حوالي 1000 فأر، تنتمي لسلالات غير موجودة في أماكن أخرى، حيث يعكف الباحثون في الفريق العلمي على دراسة المجموعات البرية من الحيوانات لفهم تأثير الجينات على السلوكيات الاجتماعية وغيرها لتلك الحيوانات.