التهاب المعدة النزيفي الحاد

يحدث مرض التهاب المعدة التآكلي الحاد غالباً عندما يعاني المريض من أي مرض حاد
يحدث مرض التهاب المعدة التآكلي الحاد غالباً عندما يعاني المريض من أي مرض حاد

التهاب المعدة التآكلي الحاد (acute erosive gastritis)، ويطلق عليه أيضا التهاب المعدة النزفي الحاد (acute hemorrhagic gastritis)، تحدث حالات الإصابة به بشكل عام، في حالات المرض أو الإصابات الشديدة.


كما يحدث في حالات الصدمة (shock) أو حالات قصور القلب أو الكلى أو الرئة أو الكبد، أو عند الإصابة بعدوي ميكروبية حادة، أو حالات النزيف الحاد وأمراض انخفاض عوامل تخثر الدم.

كما يصيب الأشخاص الذين يعانون من إصابات الرأس والحروق الشديدة. أي، وبشكل عام، يحدث هذا المرض غالباً عندما يعاني المريض من أي مرض حاد.

عادة وبسبب حالة المريض السيئة، فإنه لا يشعر بأعراض التهاب المعدة، التي تبدأ خفيفة كعسر في الهضم أو حرقة في المعدة.

وتظهر أولى العلامات المرضية خلال الشفط الأنفي المعدي، وهي خروج دم أثناء عملية الشفط.

ويشخص المرض بإجراء منظار للمعدة، الذي يؤكد وجود التهاب أو تآكل في جدار المعدة الذي قد يصل إلى الطبقات العميقة من الأنسجة، مسبباً تقرحات، أو نزف المعدة الذي يعد العلامة المميزة والأكثر شيوعاً لهذا المرض.

وفي حالات إصابات الرأس، تزداد كمية الأحماض التي تفرزها المعدة فتنتشر، لتسبب الالتهاب والتآكل والتقرحات في جدار الاثنى عشر.

إذا تم تشخيص المرض في أول أيام الإصابة وتمت السيطرة على الأعراض بالعلاج المبكر، يتم الشفاء في أغلب الأحيان.

 أما في الحالات المتأخرة، فترتفع نسبة الوفاة بسبب النزيف الشديد إلى 60%.

ويشمل العلاج مثبطات إفراز الأحماض ومضادات مستقبلات الهيستامين والعقاقير المساعدة على انقباض الأوعية الدموية، وفي بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج قد يعود النزف مرة أخرى.

توهم المرض
توهم المرض (hypochondriasis)، هو أحد الأمراض النفسية الذي يتسم باهتمام الفرد الزائد والمفرط بالصحة البدنية، حيث يفسر المريض أي تغيرات طفيفة أو خفيفة تطرأ علي الجسم بأنها دليل على وجود مرض خطير.

ويعرف هذا المرض بالوسواس المرضي. وينصب اهتمام المريض على ناحيتين أولاهما الناحية الفسيولوجية الطبيعية للجسم، حيث يراقب المريض كل حركة يعملها الجسم كالشهيق والزفير وكل نبضة أو إحساس يطرأ على الجسم ويفسر ذلك بالمرض ويلجأ إلى الأطباء، وإلى إجراء الفحوصات الطبية العديدة للوصول لتفسير مقنع عن تسارع النبضات أو اختلاف عملية الزفير أو الشهيق وغيره.

أما الناحية الثانية، فيتم تركيز المريض على الأعراض المرضية، حيث يسعى المريض وراء كل ما ينشر عن الأمراض بالمتابعة والاستماع الدقيق للأحاديث والنشرات الطبية.

وتكمن المشكلة الأساسية لدى هؤلاء المرضى بعدم الاقتناع برأي الطبيب وتأكيده بعدم وجود أي مرض يعانون منه، فيلجأون إلى طبيب آخر وآخر، ويستمرون في المبالغة في القلق على الصحة والتفسير غير المعقول لكل عرض رغم عدم وجود أدلة طبية على المرض.

وبما أن المصابين بالتوهم المرضي لا يعترفون بأن مرضهم ليس له أساس عضوي، فليس من السهولة إقناعهم بالتوجه للعلاج النفسي.

وأم العلاجات النفسية لهذا المرض ما يعرف بالتحويل، حيث يسعى الطبيب إلى إخراج المريض من الوهم المسيطر عليه و المتركز حول ذاته ومراقبة جسمه، إلى الاهتمام بأعمال وأنشطة أخرى كالرياضة والترفيه التي تصرف المريض عن التركيز على جسده.