كيف تصبحين أمًا حقيقية لأولاد زوجك

التعامل مع ابناء الزوج
التعامل مع ابناء الزوج

ليس من السهل دائما بناء رابطة أو علاقة قوية بينك وبين أولاد زوجك من امرأة أخرى، لكنه أمر غير مستحيل.


عليك أولا أن تتذكري أنهم ليسوا ملكك، وثانيا تقبلي أن تكوين رابطة بينهم قد لايحدث أبدا، وأخيرا يمكنك حبهم من كل قلبك وروحك والتضحية اليومية بالساعة والدقيقة من أجلهم، لكن في نهاية كل يوم ومع بداية آخر عليك أن تعلمي أن لهما والدين، وأنت مازلت زوجة الأب، ومع ذلك يمكنك مع مرور الوقت بناء روابط قوية بينك وبينهم باتباع الخطوات التالية:

1- تخلي عن شعورك بالذنب نحوهم
الحقيقة أنهم ليسوا أطفالك وقد لا يكون بينك وبينهم أي روابط، لكن ذلك لا يعني أنك لا تحبينهم أو أن وجودك لا يفيدهم بأي شكل من الأشكال، أو أنهم لن يبادلوك الحب في المقابل.

بداية عليك التخلي عن فكرة الشعور بالذنب لأنك تزوجت والدهم بعد أمهم، ويمكنك فعليا الاستمتاع بتكوين رابطة معهم مع الاحتفاظ بمشاعرك الخاصة.

2- ركزي على قضاء بعض الوقت معا
بالرغم من أن هذه الرابطة قد لا تكون موجودة حاليا أو أبدا، أو أنها مجرد تخيل لما يجب أن يكون، كل ما عليك هو التركيز على الوقت الذي تقضيانه معا وكأنهم أولادك ويجب أن يكون هذا الوقت من أولوياتك.

وليس من الضروري أن يكون وقتا طويلا أو يكلفك المال أو يأخذ الكثير من جهدك، إنما يمكن أن يكون في صورة أنشطة تقومين بها معهم مثل الطهي معا أواللعب، أو حتى الذهاب للحلاق معه أو التسوق وهذا الوقت كفيل لتقوية العلاقة بينك وبينهم.

3- اهتمي باهتماماتهم
طبعا لو اعتقدت أنك ستتركين اهتماماتك الخاصة وبدلا من ذلك تهتمي باهتماماتهم فاعلمي أنها كذبة غير واقعية، ومع ذلك يمكنك إظهار اهتمامك بما يحبون من خلال طرح بعض الأسئلة التي تخص تلك الاهتمامات، أو الاستماع لهم وهم يتحدثون عنها، أو حتى الاشتراك معهم فيها بين الحين والآخر، فكلما شعروا باهتمامك بما يحبون كلما أصبح من الممكن تكوين رابطة بينك وبينهم.
4- توقفي عن لعب لعبة اللوم
بالنسبة لأي طفل قام والده بالزواج من امرأة أخرى وتركه لأمه الحقيقية أو حتى لو كانت متوفية، من الطبيعي أن تكون مشاعره مكسورة وأن يرى المكان الجديد أو الوضع الجديد سام وبالتالي تتأثر شخصيته وآراؤه التي كونها عنك بهذا الشكل.

لهذا لا يجب أن تلقي باللوم على الأطفال لو قاموا بأي شيء يزعجك أو يؤذي مشاعرك فهم أطفال واجهوا أمرًا مؤلمًا جدا في الحياة، وهو التفكك الأسري أو الحرمان من أمهم الحقيقية.

لهذا عليك تقبل مشكلتهم أولا وتقديم كل ما بوسعك من حب واهتمام لهم، ومع الوقت سوف يبادلونك نفس المشاعر أو على الأقل ستتغير الفكرة السيئة التي كانت في عقولهم عنك.

5- لا تسمحي لهم بالتحكم أو السيطرة على مجريات الأمور بالمنزل
كزوجة أب تذكري أن لا تسمحي لأبناء زوجك بالتصرف في حرية كاملة وعدم الالتزام بقواعد البيت، فمثلا عند تحديد موعد إغلاق التلفاز وحتى لو تجادلوا معك بأمره فلا تجعليهم يسيطرون برأيهم عليك، إنما سيري نظام المنزل بالطريقة الصحيحة مع تطبيق ذلك بدون أن تخيفيهم أو تعامليهم بسوء، وعليك دائما الوصول لحل وسط يرضي جميع الأطراف بين الانضباط والرضا.
6- افتحي حوارًا مع زوجك
عندما تواجهين موقفًا يرفض فيه أولاد زوجك الانصياع لنظامك وعدم الرغبة في تنفيذ ما تأمرين به، فتأكدي من أنك قمت بالتحدث مع زوجك لتعلمي ما عليك فعله في مواقف مشابهة.

فلو وجد الأطفال أن والدهم يتفق معك فيما تقولين فلن يستمروا في رفض التنفيذ.

7- انتبهي لمشاعرك
قد تنتابك بعض مشاعر الضيق لو عبرت لأولاد زوجك عن حبك لهم ولم تجدي أي مقابل لذلك، فتذكري أنهم أطفال وليسوا أشرارا، واستمري في التحدث مع زوجك عن كل شيء، وعليك نسيان أي ضيق يمكن أن يصيبك وحتى لو عبرت لهم عن أنك تنزعجين عندما يتجاهلون مشاعرك نحوهم، لكن لا تحاولي إظهار الضعف أمامهم أو البكاء لأن الأطفال قد يستغلون ذلك أحيانا.
8- تصرفي على طبيعتك
لا تحاولي أن تكوني شخصا آخر غير نفسك ولا تفرطي في محاولة تعويضهم عن أمهم أو محاولة شراء الحب بالهدايا والتدليل الزائد، كوني على طبيعتك معهم وأظهري حبك الصادق والتعاطف معهم، ومع مرور الوقت سوف يقدرون ما تفعلينه من أجلهم ويبادلونك نفس المشاعر.

وأخيرا اعلمي أن الوقت والصبر من أهم المفاتيح لبناء رابطة قوية بينك وبين أولاد زوجك مهما كانت المؤثرات البيئية أو الجينية، فالوقت جدير بالتغلب عليها.

المهم أن تظلي على العهد والالتزام بتحقيق الهدف بإظهار الحب والتعاطف والاهتمام، وإدراك حقيقة أنك لن تأخذي مكان أمهم الحقيقية.