افتتحه الرئيس السيسي .. قصة قصر البارون الذي لا تغيب عنه الشمس..!

قصر البارون إمبان بعد ترميمة
قصر البارون إمبان بعد ترميمة

بعد أعوام من الإهمال، عادت اليوم الأضواء مجددًا إلى قصر البارون بافتتاح كبير له، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد الانتهاء من ترميمه وتطويره، ليصبح معرضًا شاهدًا على تاريخ حي مصر الجديدة.


ويعد قصر البارون "إمبان" تحفة معمارية فريدة، يعود عمرها لآلاف السنين، حيث يتوسط منطقة مصر الجديدة، فيطل على شوارع، ابن بطوطة، والعروبة، وابن جبير، وحسن صادق.
يقع قصر البارون في شارع العروبة، حيث تبدو عليه علامات الشموخ البنائي والروعة في تصميمه بالرغم من مرور آلاف السنوات عليه.
شيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، عند قدومه من الهند إلى مصر، عقب افتتاح قناة السويس، فكان مهندسًا معماريًا مشهورًا، عشق الارتحال بين بلدان العالم، وعندما وصلت سفينته إلى مصر، أُعجب بشواطئها، ليقرر العيش بها حتى وفاته، ويفكر في إنشاء قصرًا خاصًا به.
 
بدأت فكرة إنشاء القصر، عندما اقترح البارون "إمبان" على الحكومة المصرية في القرن التاسع عشر، إنشاء حي في الصحراء بغرب القاهرة، واختار له اسم "هليوبوليس" وهو ما يعني مدينة الشمس، فقام بشراء الأرض مقابل جنيهًا واحدًا للفدان.
ولشدة ولع المليونير البلجيكي بالمدينة، اختار له مكانًا مخصصًا في وسط مدينة هيليوبوليس، حي مصر الجديدة حاليًا، حتى يكون مقره الدائم داخل مصر.
 
كلف البارون إمبان، المهندس والفنان الفرنسي "ألكسندر مارسيل" ببناء القصر، حيث تم تشييد برجه على قاعدة خرسانية فوق "رولمان بلي" تدير القصر، مما جعل الشمس لا تغيب عنه أبدًا، كما يتمكن الواقف داخل شرفته من رؤية كل ما يدور حوله وهو ثابت بمكانه.
 
قصر البارن "إمبان" هو خليط ما بين فن العمارة الهندي والأوروبي، يتكون من طابقين وملحق صغير تعلوه قبة كبيرة بالقرب منه.
تزين جدران القصر تماثيل مرمرية لراقصات من الهند، وأفيال لرفع النوافذ المرصعة بقطع من الزجاج البلجيكي، وفرسان يحملون السيوف، كما توجد غرفة وردية بالبدروم تُفتح أبوابها على مدخل السرداب الطويل الممتد لكنيسة البازيليك التي دُفن فيها البارون بعد موته.
أشباح قصر البارون 
وعلى مر سنوات طويلة، انتشرت الأقاويل حول سماع أصوات غريبة داخل القصر، كتحريك الأساس بين حجراته في منتصف الليل، والأضواء التي تعمل بشكل مفاجىْ في ساحته الخلفية، كما كشف عدد من الجيران بالمنطقة المحيطة للقصر بأنه أصبح مكانًا مرعبًا حيث تظهر فيه الأشباح ليلًا.