أمل يتمناه الأمريكيون .. تخليق خلايا منشأ بشكل "أخلاقي"

قال فريق من العلماء الأمريكيين إنه تمكنوا من إنتاج خلايا منشأ ( أو خلايا جذرية) دون إتلاف الأجنة ( في مراحلها الأولى) و التي كانت أنسجتها مصدر تلك الخلايا.


 وقد تمكن العلماء من ذلك بعزل خلايا منشأ منفردة من أجنة، وهو ما جعل بالإمكان المحافظة على تلك الأجنة سليمة لتنمو لاحقا وتصبح أجنة ناضجة.

 وحاليا هناك انتقادات أخلاقية موجهة للباحثين الذين يقومون بتنمية هذا النوع من الخلايا، وذلك لأن الطريقة المتبعة حاليا تؤدي إلى إتلاف الجنين.

 ويأمل الباحثون أن تخفف طريقتهم الجديدة من المخاوف الأخلاقية في هذا المجال، وأن تفضي إلى طريقة تتجاوز فيها التشريعات الأمريكية المعمول بها حاليا والتي تقيد الأبحاث في مجال خلايا المنشأ.

 وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر عام 1995 تعديلا قانونيا ينص على أن الحكومة لن تمول أبحاث خلايا المنشأ التي تفضي إلى إتلاف الأجنة.

 وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن عام 2001 أن تمويل هذا النوع من الأبحاث سيكون مقصورا على استخدام خطوط إنتاج خلايا المنشأ البشرية الموجودة أصلا حيث "تم بالفعل البت في قرار الحياة أو الموت."

 وهذا يعني عدم إمكانية تمويل أي خطوط إنتاج جديدة سواء من الأجنة الموجودة أو من أجنة مستنسخة.

 ويأمل العلماء أن تسهم خلايا المنشأ يوما ما في القضاء على عدد من الأمراض مثل "الشلل الرعاشي" أو "الخرف" (الزهايمر) أو في إصلاح إصابات النخاع الشوكي.

 وفي حال تمكن علماء آخرون من تكرار التجربة فهذا يعني زيادة إنتاج خلايا المنشأ لأغراض البحث، وربما يفضي إلى إنتاج خلايا منشأ مصممة لتناسب بشكل دقيق غايات طبية معينة.

 رد دعاة الأخلاق
دلكن معارضي هذه الأبحاث لأسباب أخلاقية مثل "مجلس أبحاث الأسرة" في الولايات المتحدة نددوا حتى بالطريقة الجديدة، وقالت إن ما تم يفتقر تماما للأخلاق، حيث أن الباحثين تلاعبوا بأجنة بشرية لإنتاج خلايا المنشأ المنفردة التي يريدونها، ثم تخلصوا من كل الأجنة التي أخذوا منها تلك الخلايا.

 

كما شكك بعض العلماء الآخرين في الفائدة العملية للطريقة الجديدة.