كشف علمي مذهل .. زرع نخاع العظام لعلاج فيروس نقص المناعة ( الإيدز)

أن الخلايا التي لا تملك CCR5 أو لها CCR5 منقولة تقاوم فيروس نقص المناعة البشرية.
أن الخلايا التي لا تملك CCR5 أو لها CCR5 منقولة تقاوم فيروس نقص المناعة البشرية.

نشر الفريق الألماني بقيادة الدكتور ايكهارد تيل في 12 فبراير 2009 في المجلة الطبية المرموقة New England Journal of Medicine حالة مريض مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية(VHI) والذي كان يخضع لعملية زرع نخاع العظم لعلاج سرطان الدم والعظام، حيث اختفي لديه الفيروس بعد إجراء  العملية مباشرة.


والواقع أن  بوادر هذا المرض لم  تظهر ولم تحدد  في جسده طوال أكثر من 20 شهرا بعد عملية زرع  النخاع  العظمي في حين أن المريض (42 عاما أمريكي الجنسية) لم يعد العلاج ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
 
الهيكل التخطيطي لفيروس نقص المناعة البشرية
يحتاج فيروس VIH لخلية لكي يتكاثر وبالتالي فهو يصيب خلايا أخرى بالعدوى. ويدخل الفيروس إلي الخلايا المضيفة، الكرية الليمفاوية T CD4+ بعد تثبيت البروتين CD4 أيضا بمساعدة رئيسية ببروتين آخر CCR5 كما توجد أيضا على سطح هذه الأهداف.

غير أن دراسات أخرى أظهرت أن الخلايا التي لا تملك CCR5 أو لها CCR5 منقولة تقاوم فيروس نقص المناعة البشرية.

كان المريض المصاب باللوكيميا يتلقى العلاج عن طريق زراعة الخلايا الجذعية لتجديد جهاز المناعة المصاب بالوهن. هذه الخلايا الجذعية هي الخلايا التي تصبح خلايا الدم البيضاء الجديدة ( من بينها خلايا  الكرية الليمفاوية  CD4 + تي) عندما يتم  حقن المريض بها.

وقام الباحثين بإجراء عمليات زرع خلايا مانحة ملائمة لها خصوصية تدمير جزء من الجينات المسؤولة عن إنتاج CCR5. هذه الخلايا تمتلك بروتين CCR5 التي لا تتفاعل مع الفيروس، وتمنع إصابتها بالعدوى، وبالتالي تمنعها من التكاثر وانتشارها في الجسم، وتمنحها الحصانة من فيروس نقص المناعة البشرية. هذا التحور وجد في ما يقرب من 1 ? من السكان البيض الذين لديهم مقاومة لفيروس نقص المناعة البشرية بصورة طبيعية.

بعد زرع هذه الخلايا مع البروتين المعدل CCR5، وجد  لدي المريض عددا من خلايا الكرية الليمفاوية T CD4+ يتزايد بصورة تدريجية مما يدل علي أنها لم تعد مصابة. منذ زرع  النخاع العظمي لم يعد يتسني اكتشاف الفيروس في جسد المريض.

وتشجع هذه الحالة إلي نهج جديد يستهدف الـ CCR5 في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية واستئناف المناقشة حول العلاج الجيني والذي يتركزعلي إدخال خلايا معدلة وراثيا في جسم المريض لإستعادة بعض الوظائف القاصرة لدي المتلقي.

مثل هذه التعديلات قد تسببت في العديد من السرطانات القاتلة من خلال بعض التجارب العلاجية لدي الرضع في عام 2002 على الرغم من النجاح الكبير في التجارب  السريرية.