الإقلاع عن التدخين، وآثاره

رغم الفوائد التي تعود على الصحة العامة من الإقلاع عن التدخين، ولكنه ليس بالقرار السهل على المدخنين، بسبب أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم، وما يصاحبها من تغيرات شديدة الحدة، يصعب على بعضهم تحملها.

وفي هذا الصدد تقول الدكتورة "فيكتوريا كوفاليوفا" أخصائية علم النفس والمخدرات: "إن خلايا الجسم تحتاج فقط إلى يومٍ واحد للتخلص من أكسيد الكربون والبدء في امتصاص الأوكسجين بصورة سريعة" وتتابع حديثها: "وخلال هذه الفترة سوف يشعر المدخن بالنعاس والخمول وعدم الاتزان، فضلًا عن المعاناة من السعال المصحوب ببلغم داكن اللون".

وتشير أخصائية علم المخدرات في حديث لها إلى أن زيادة الشهية من الأعراض الشائعة للإقلاع عن التدخين، لأن اعتياد الشخص المدخن على وجود شيء ما بفمه يدفعه إلى استهلاك كميات كبيرة من الطعام، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

وفي نهاية الأسبوع الأول تتحسن حاسة التذوق ويعود ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي وتصبح الأمعاء أكثر قدرة على العمل، بالإضافة إلى تجديد خلايا الغشاء المخاطي واستعادة الجسم لقدرته على امتصاص الفيتامينات، خاصةً فيتامين " أ " وفيتامين " هـ " وفيتامين " ك " ومجموعة فيتاميناتB 

 "وبعد مرور من 12 إلى 30 يومًا، سيخف السعال وتتحسن عملية التمثيل الغذائي وتسترد الغدد تحت الجلدية عافيتها وتصبح البشرة أكثرة نضارة وحيوية"

وتفيد الخبيرة بأن بعد مضي شهرين على الإقلاع عن التدخين، سوف يجعل القلب يعمل بشكل أفضل وتنخفض دهنية الشعر وتختفي تجاعيد البشرة وتقل البقع الصبغية

وتتابع قائلة: "وإذا كان الشخص يمارس نشاطًا بدنيًا مكثفًا، فإن العضلات ستزداد حجمًا وتصبح أكثر قوة، نتيجة تحسن امتصاص الجسم للبروتين".

وتؤكد أن الرئتين تبدأ خلاياها العنبية في التجدد بعد ثلاثة أشهر من الإقلاع عند التدخين، وقد تستمر هذه العملية لمدة عامٍ كامل، وخلال هذه الفترة يختفي السعال تمامًا، موضحةً أنه بعد مرور ستة أشهر أو سنة، يزول ضيق التنفس وتختفي برودة وخدر اليدين وبحة الصوت وتصبح مينا الأسنان أكثر بياضًا وينخفض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية واحتشاء عضلة القلب.