علامات الذكاء عند الطفل وطرق تساعد الأم على تطويرها

ما من أم و إلا ترغب في أن يكون إبنها هو الأذكى، وتحاول بكل الطرق أن تصل لهذا الهدف، ونحن هنا في موقع الجمال دوت نت، ومن خلال هذا المقال مساعدة كل أم على اكتشاف ذكاء ابنها وكيف يمكن تحسين ذكاء الطفل والبحث في أسباب عدم تمتعه بالذكاء الكافي الذي يساعده في شتى مجالات حياته سواء في المدرسة أو الحياة ككل حيث أن الذكاء من الصفات الموروثة وبالرغم من يمكن المساهمة بشكل كبير في تطوير ذكاء الطفل.


ويمكن لكل أم منذ ولادة طفلها أن تكتشف العديد من سماته، من خلال تصرفاته وردود أفعاله والوقوف على درجة الذكاء أو ميله ليكون ذكياً.. ولكن يجب معرفة حقيقة أساسية وهي أنه يمكن للوالدين تطوير مستوى الذكاء عند الأطفال ولكن لا يمكنهم تطوير ما هو غير موجود أصلاً، أي أن الطفل لا يمكنه اكتساب الذكاء في حالة عدم امتلاكه بصورة كافية، وإنما يمكن للطفل تطوير مستواه ذكائه واستخداماتها، وذلك بحسب الخبيرة في الصحة النفسية إليزبيت شتيرن.
ويمكن في الوقت الحالي إجراء بعض اختبارات الذكاء للأطفال وهم بأعمار صغيرة نسبياً ويمكن لهذه الاختبارات أن تظهر ميلا واضحا للذكاء عند الطفل، بحسب موقع "نويرو ناشن" العلمي الألماني.

طرق تنمية ذكاء الطفل

هنالك عدة طرق لتعزيز نمو الذكاء عند الأطفال ومنها تناول الأحماض الدهنية المحتوية على أوميجا 3 التي تساعد في ذلك، كما تنين أن الأطفال الذين يذهبون إلى رياض الأطفال بشكل منتظم ويبقون هناك حتى السن القانوني المسموح به، يمتلكون نسبة ذكاء أعلى ممن لا يذهبون بانتظام إلى رياض الأطفال.

ومن بين الاستتراتيجيات الأخرى التي يمكن استغلالها لتنمية ذكاء الطفل هي القراءة،حيث تعتبر اللغة مفتاح الذكاء، التي تساعدهم على لق التصورات وتتيح لهم التفكير في المحتويات المعقدة والتعبير عن الأفكار وفهم العالم بسهولة.

الاتصال المبكر للأطفال مع أقرانهم

كما أن الاتصال المبكر للأطفال مع أقرانهم في السن أو التواجد مع من هم في نفس سنهم العمري يعزز العملية الإدراكية للطفل إذ يمكنهم مشاركة اهتماماتهم أثناء اللعب وتجربتها سوية.

كما تشير الدراسات وخاصة الألمانية إلى أن الرضاعة الطبيعية وتناول حليب الأم مفيد لنمو الدماغ عند الطفل، فحليب الأم بحسب ما أكد العلماء يحتوي على الأحماض الدهنية وهي المسؤولة عن هذا التطور الإيجابي وتؤدي مهما في تطور الدماغ، وكشفت العديد من الدراسات العلمية عن ارتفاع نسبة الذكاء عند الذين حصلوا على رضاعة طبيعية بنحو أربع درجات عمن لم يحصلوا على الرضاعة الطبيعية 

وبحسب عالمة النفس الألمانية شتيرن، يعتبر الثناء أحد أهم العوامل التي لا تؤثر بشكل مباشر على الذكاء إلا أنها تساعد على التعلم لأن الطفل يجب أن يتم تحفيزه أو يكافئ على أي جهد يقوم به.

ويعد التدريب المنتظم وخاصة عبر الألعاب الخاصة من أهم الاستراتيجيات التي يمكنها المساعدة في تطوير نمو ذكاء الطفل، مع ذلك يجب الحذر وخاصة مع الأطفال الصغار، لأن التعلم والتشجيع المفرط ليس مفيداً دائما للطفل وقد يأتي بنتائج عكسية، فالأطفال يستغرقون الكثير من الوقت في التعلم وإتقان اللغة وتعلم التفكير المنطقي وقد يكون الدماغ لم ينمو بصورة كاملة. ويجب معرفة أن التأخير في التعلم ليس دائما علامة على انخفاض مستوى الذكاء.

العلامات التي تدل على ذكاء الطفل

ومن العلامات التي تدل على ذكاء الطفل منذ ولادته هي قدرة الطفل على المراقبة والتركيز فعلى كل أم ان تلاحظ المدة التي يستطيع فيها الطفل التركيز فيما يدور حوله، حيث يعتبر المفتاح الأول للذكاء، فهناك أطفال يمكنهم الإنتباه سريعاً لما يرونه ويسمعونه أكثر من غيرهم. وتزداد قدرة تركيز الاطفال مع زيادة العمر، ويمكن أيضاً أن يقوم الطفل بمص إصبعه أثناء التركيز والتحليل، وهذا يعني تفحصه لما يراه ويقيمه قبل أن يتخذ أي رد فعل.

ومن تلك العلامات أيضاً إستخدام المهارات الحركية ومنها توازن أو توافق المهارات الحركية مع الحسية، حيث يستطيع الطفل أن يتلقى ويشعر ويستجيب في آن واحد، فعلى سبيل المثال يرى شيء يسعده ويبدأ في التبسم وتحريك أعضاءه تعبيراً عن سعادته، عكس الطفل الذي لا يعطي أي إنطباعات أو ردود أفعال. 

وعلى الأم ملاحظة أم أخر وهو محاولات الطفل المتعددة للإمساك بيده كل ما يريد، وكيفية الحصول على هذه الأشياء بمختلف الطرق.

 التحدث في وقت مبكر والتساؤلات اليومية

فالتحدث في عمر مبكر عن بقية الأطفال يمكن اعتباره من العلامات الدالة على تطور أو نمو ذكاءه، فيمكن أن يتم عمر سنة واحدة مع القدرة على قول بعض الكلمات جيداً، والتعرف على ما يراه في بعض الصور.

كما أن الفضول لدى الطفل يعتبر من بين هذه العلامات حيث يظهر هذا في نظراته وردود فعله حتى وإن لم يكن يتحدث، فيحاول أن يلتقط كل ما يتواجد أمامه ليتعرف عليه من خلال اللمس. وفي المراحل التالية يبدأ الطفل في إعطاء إشارات تدل على الإستفسارات التي تدور في ذهنه، حتى يبدأ في التحدث ولا تنتهي التساؤلات اليومية التي يرغب من خلالها التعرف على الكثير من الأمور التي تهمه.

كما أن الطفل الإجتماعي يعد أكثر ذكاء حيث يجد الطفل متعة في الجلسات الاجتماعية ليستمع إلى العديد من الأصوات وليرى الإنطباعات من حوله.
ويبدأ الأطفال الأكثر ميلا إلى ارتفاع معدل الذكاء لديهم إلى محاولات التقليد والمحاكاة ، فهذا يؤكد أن الطفل لديه مواصفات مميزة تساعده على التطور سريعاً منها القدرة على تخزين المعلومات ثم تطبيقها فيما بعد.

ووجد الاخصائيون أن الطفل الذي يحب النوم هو طفل فائق الذكاء رغم أنه يجد صعوبة في الاستغراق فيه، ويحتاج وقتًا أقل من أقرانه ليتخلّص من تعبه. كما يتمتع بقدرة سمعية قوية وله ذاكرة سمعية قوية ويتعلم بسهولة الإيقاعات الموسيقية والأغاني والقوافي ويحب التأمل في عناصر الطبيعة مع ملاحظة التفاصيل الصغيرة ومنها حركة الأشجار وهي تلاعب الريح، ويتأمل الغيوم.

ومن علامات النضج المبكر من 3 أو 4 سنوات ومع بدء تعلمه القراءة والكتابة والتي يجد أحياناً صعوبة في توافق تفكيره وقدرته الحركية المحدودة بسبب عدم اكتمال نمو أعضاءه الحركية فهو حينها يظهر بعض الغضب بسبب الفارق سرعة تفكيره وبطء حركته في الكتابة.

كما أنه يحب الأرقام، لذا لا يمل العدّ، وفي كل مرة يحاول أن يزيد قدرته على العد حتى يصل إلى الرقم المئة... يعرف كيف يجمع ويطرح باحتساب الأرقام بين 0-20 في المتوسط. ويحب لعب دور البائع.
هو شغوف بالتعرف على المجموعة الشمسية، وكل ما يتعلق بعالم الفلك، ويحب دراسة جسم الإنسان وتعطّشه للمعرفة لا يهدأ.