منذ 50 عاماً وفي مثل هذا اليوم.. ودّعتنا الآنسة كوكو شانيل

على الرغم من مرور 50 عاماً على وفاتها، ما زال العالم يتذكّر كوكو شانيل على أنها من أبرز روّاد الأزياء. فقد أحدثت بتصاميمها ثورة في الموضة النسائيّة خلال القرن العشرين وما زال مفهومها للأناقة، الذي يعتمد على البساطة، حاضراً في ذهن المرأة العصريّة التي ورثت عن كوكو: الفستان الأسود الأنيق، الفم المرسوم بأحمر الشفاه، وعطر الرقم 5 الذي تم طرحه في العام 1921 وما زال يحتل حتى اليوم لقب "أشهر العطور على الإطلاق".


هي رمز الأناقة الفرنسيّة الذي أحدث ثورة في مجال الموضة من خلال ابتكارها "تايور التويد" الأيقوني الشهير. إنها غابرييل شانيل التي رحلت في 10 يناير من العام 1971 بهدوء في جناحها بفندق الريتز الباريسي عن عمر 87 عاماً على أثر أزمة قلبيّة. ولكن اسمها ما زال حياً ويتصدّر ساحات الموضة حتى بعد 50 عاماً على غيابها.

عُرفت كوكو بالعزم، والطموح، والطاقة التي طبعت مسيرتها المهنيّة وحياتها الاجتماعيّة. هذا ما جعلها من الأشخاص الأكثر تأثيراً في القرن العشرين، نظراً لما حققته من نجاح كمصممة وكسيدة أعمال. وهي جمعت ثروة ضخمة أهّلتها لأن تكون واحدة من أغنى النساء في كل العصور، كما عُرفت بتعلّقها بالتعويذات الجالبة للحظ التي كانت تحيط نفسها بها في جناحها، ومنها مجسّم الأسد الذي يرمز إلى برجها وسنابل القمح في لوحة للرسام سلفادور دالي نظراً لما تجسده من رمز للسعادة والبحبوحة.

اختارت كوكو السكن بجناح خاص في فندق الريتز منذ العام 1937 وحتى وفاتها. وهي كانت تقول عنه إنه منزلها ولكنها انقطعت عنه لنحو 10 سنوات بعد الحرب العالميّة الثانية، حين انتقلت إلى سويسرا بعد أن تمّ اتهامها بالتعامل مع المحتل الألماني خلال الحرب.

فريق عمل مشاغل Chanel، الذي يتألف من 250 شخصا، لم يُصدّق رحيل مؤسسة الدار واستغرب اندفاعها لإنهاء كل الأعمال المطلوبة منها في الأيام الأخيرة قبل وفاتها. أما التعليقات المؤثّرة التي تلت إعلان الوفاة فجأت من محبّيها ومنافسيها على السواء. وهنا نذكر ما قاله المصمم باكون رابان، الذي كانت تعتبره عامل حدادة أكثر من مصمم نظراً لتنفيذ بعض أزيائه من قطع معدنيّة بدل القماش. وهو قال عنها في رثائها: "أسلوب شانيل في التصميم رقيق وعصري على السواء، كنت معجباً بما تجسّده من رصانة وهي ترحل عنّا في أوج مجدها". أما المصمم بيير بالمان فكان يجدها شخصاً ذكياً جداً استطاع أن يبتكر أسلوباً جديداً في الأناقة ويجسّده بأسلوب لافت.