الدموع ليست ضعف وذل.. اكتشف فوائد البكاء على جسدك

البكاء
البكاء

يرى البعض أن البكاء سمة تخص الفتيات والسيدات فقط وإذا فعلها الرجل تنم عن ضعفه، وهناك سيدات تعتبرها ذل وإهانة، ويجب حبسها، ولكن هذا الكلام لا يبدو واقعيا، بل إن هناك فوائد لبكاء الإنسان بشكل عام. فماذا يحدث للجسم قبل وبعد وأثناء البكاء، وفقاً لموقع "the health" الطبي؟


- يخفف التوتر

البشر هم النوع الوحيد الذي يبكي بأمر من المشاعر، لكن العلماء ما زالوا لا يعرفون بالضبط كيف يرتبط فعل البكاء الجسدي بمشاعرنا. لماذا نبكي عندما نكون حزينين (وأحيانًا سعداء)؟ قد تكون إحدى فوائده أنه يساعد في تخفيف التوتر الجسدي الناتج عن الشعور بالضيق.

تقول لورين بيلسما، أستاذ مساعد في الطب النفسي في جامعة بيتسبرج: "البكاء يبدأ بعد ذروة الاستثارة الفسيولوجية مباشرةً، حيث يبدأ النشاط الودي في الانخفاض ويزداد النشاط السمبتاوي، مما يساعد على إعادة الجسم إلى التوازن".

- يحسن الحالة المزاجية

بينما قد تعتقد أن البكاء سيجعلك تشعر بتحسن إذا كان ذلك يعني أن توترك قد زال، وأن حوالي ثلثي الناس بشكل عام يشعرون بتحسن بعد البكاء"، وهذا يتوقف أيضاً على عدة عوامل من بينها كيف يتفاعل الآخرون مع بكاءنا، فإذا تفاعلوا بالتفاهم والعون، فمن الأرجح أنك ستشعر بتحسن أكثر مما لو سخروا منك وتشعر بالإحراج، في كثير من الحالات، يكون المزاج الأفضل بعد البكاء نتيجة لتلقي الدعم العاطفي والراحة."

- يجعلك أحيانًا تشعر بسوء

البكاء في المكان والوقت الخطأ، أو حول الأشخاص الذين يتفاعلون بشكل سلبي مع بكائك يمكن أن يجعلك بالتأكيد تشعر بالسوء والندم.

- يحسن التواصل

يتطور البكاء لدى البشر بداية من طريقة الرضيع لجذب انتباه أمه، فدموع الأطفال والرضع عنصر مرئي مدعوم بالصراخ للمساعدة واستهداف مقدم رعاية محدد يمكنه رؤيته "والدته". وكذلك "دموع الكبار" تسير على نفس النهج والنمط، مثل صراخ الأطفال، وتنقل بشكل أساسي رسالة تعني، "أنا بحاجة إليك، ساعدني واحتويني".

- يقوي الروابط والعلاقات

عندما نتواصل مع الآخرين من خلال البكاء، فإننا نكشف عن ضعفنا، وتخلق الدموع شعورًا متزايدًا بالارتباط والتواصل والثقة بالشخص الذي تبكي أمامه مما يقوي الترابط العاطفي بينكم.

- يساعدنا في الحصول على ما نريد

الدموع يمكن أن تكون وسيلة لإثارة رد فعل محدد يعمل لصالحنا، حتى لو كنا لا نعني التلاعب، فقد يكون لبكائنا نتيجة لتحييد الغضب وجعل الآخرين يشعرون بالذنب أو يميلون أكثر للانحناء لإرادتنا.

- قد يخلصك من السموم

أجرى عالم الكيمياء الحيوية ويليام فراي بعض أبحاث البكاء الرائدة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي والتي تشير إلى أن الدموع تساعد في تخليص الجسم من السموم غير المرغوب فيها. يشرح الدكتور بيلسما قائلاً: "قارن الدموع المزعجة مثل تقطيع البصل"، بالدموع العاطفية ووجد بعض الاختلافات الكيميائية، مثل المحتوى العالي لبعض البروتينات في الدموع العاطفية المرتبطة بالمشاعر.

- قد يكون البكاء معقمًا طبيعيًا

من بين الفوائد المزعومة للبكاء أنه يساعد على قتل البكتيريا. صحيح أن الدموع تحتوي على الليزوزيم، وهو بروتين يمكنه تدمير الجزيئات الضارة.

- آثار جسدية كبيرة

البكاء ليس مجرد فعل عاطفي، إنه عمل جسدي، كالصداع، والبقع الجلدية، وسيلان الأنف، وهزات الجسم كلها ليست سوى عدد قليل من الآثار التي يمكن أن يتركها البكاء على جسمك. فإن الأمر يتعلق بحالة الاستثارة العالية التي يتعرض لها جسمك، على الرغم من أن البكاء يؤدي إلى حالة أكثر راحة ولكن ذلك على المدى القصير من الدقائق فقط، فالبكاء أيضاً يزيد من معدل ارتفاع ضربات القلب وزيادة التعرق. بهذا المعنى فإن البكاء يُعد تمرينا للجسم.