الحب عند الأطفال بخمس خطوات.. فما هم؟

يعتبر الحب هو الأسلوب الوحيد لكي تربي طفلك، فلا يمكن أن يكون أسلوب التربية القديم هو الأسلوب المتبع في التربية، وبذلك فأنت بحاجة لاستخدام أسلوب التربية الحديثة، والتخلي عن الطريقة التقليدية في التربية، وقد أورد كتاب " لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال" خمس لغات أو أساليب للتربية عند الأطفال، وقد وجدت الاختصاصية النفسية هيفاء عبد المعز، أن تشرح لك بشيء من التفصيل هذه اللغات التي تعبر عن الحب، ويمكنك إختيار ما يناسب شخصية طفلك بمناسبة يوم الحب كالآتي.


لغة الوقت

على الأم أن تكتشف هل يعبر الطفل عن حبه لها بتخصيص الوقت للبقاء معه، أن تقولي له أنت مهم ويجب أن تكون معي، وأكون معك،ويعد وقت النوم من أفضل الأوقات التي تقضيها الأم مع الصغير، ويمكن أن يقوم الأب بهذه المهمة، عند وضع الصغير في فراشه ثم قراءة قصة مسلية له، فهذه التجربة لا تنسى، ولها آثارها الإيجابية في التربية، في حال كان طفلك يستخدم هذه اللغة أو يستفيد منها فأنت على رطيق النجاح.

الحب هو أساس التربية

هل لاحظت أن طفلك يحب التقبيل، وينتهز اي فرصة لكي يقبلك حتى لو كانت القبلة مغمسة باللعاب؟، إذا كان الأمر كذلك فطفلك يميل إلى لغة التلامس الجسدي، وتشمل هذه اللغة التقبيل والاحتضان، وركوب الظهر، والتسلق عليه، وكذلك الجلوس فوق البطن والأم ترفع ساقيها بزاوية نصف قائمة، وغيرها من الطرق التي تدل على الحب المتبادل، انصتي له وهو يعبر عن حبه بهذه الرطيقة، وخصصي لها وقتاً من وقتك مهما كنت منشغلة.

لغة الهدايا

علاقة لا تغيرها الأيام

هل تناول طفلك قطعة من الحلوى في غيابك، ثم أخفى جزء منها، وحيرن رآك قدمها لك، هل قطف وردة وقدمها لك، وهل تناول قطعة ماكياج من طاولتك وقدمها لك وهو يبتسم، إن كان قد فعل ذلك فهو من الأطفال الذين يستخدمون لغة الهدايا في التعبير عن حبهم، وتعتبر هذه اللغة إحدى رموز الحب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" تهادوا تحابوا" فربما كانت الهدية سبباُ في وقوع الحب بين شخصين، ولكن لها حدودها، أما الهدية فهي لها موعدها وطرقها ونوعها، ولكنها طريقة للتعزيز، والتعبير عن الحب المتبادل.

قدري جهوده

هذه اللغة تعد من اللغات المشتركة والمتبادلة، سوف تلاحظين أنه يميل لمساعدتك مهما كان الأمر بسيطاً في نظرك، ولكنه يتضمن مجهوداً بالنسبة له، وهو يمتليء بالمشاعر والأحاسيس، كما أن طفلك سوف يشعر بهذه اللغة من ناحيتك حين تقومين بخدمته، لا تظهري التذمر، ولا الاشمئزاز من طلباته، ومهما كبر الطفل فهو يريد أن يشعر أنك تلبين طلباته، ويريد أن يشعر بحرصك عليه، هل تذكرين نظرة الخيبة في عينيه حينما سرت دون أن تساعديه على ربط حذاءه؟، هذه اللحظة سوف تترك أثرها في نفسه وتيؤثر على نموه النفسي فيما بعد.

امنحي طفلك مساحة من الحديث ليعبر عن حبه

يمكنك ان تمتدحي طفلك وتقولي له أنت رائع، أنت طيب، أنت جميل، ولكن يجب أن تثقي بذكاء طفلك الصغير، فهو يستطيع التمييز بين المديح المبرر أي حين يقوم بأمر يستحق الشكر والثناء، ومجرد المديح لانه إبنك ولكي يشعر بالرضا، وثقي أن المديح المبالغ فيه يأتي بنتائج عكسية، فيخلق طفلاً أنانياً واتكالياً، كما يمكنك أن تمنحي مساحة ليعبر عن حبه بالكلمات، في حال لاحظت منذ صغره أنه يقول لك : أنا أحبك، وعندما يكبر فهو يقول لك أنا أحب البقاء معك دائماً، لا تغفلي استخدام هذه اللغة معه وتنميتها.