علاج التهابات الأذن الوسطى والدوخة أو الدوار

الأذن الوسطى والدوار
الأذن الوسطى والدوار

الأُذُن بشكل عام هي العضو الحسي الذي يمكّننا من خلاله السمع، ويمكن البشر من التفاهم مع بعضهم البعض عن طريق الكلام، كما أنه من الأعضاء الأساسية التي بدونها لن يتعلم الأطفال الكلام، كما يعتمد عليه البشر للحذر من الأخطار كسماعنا صوت تحذير بوق السيارة أو صفارة القطار، وحتى أثناء النوم قد نسمع جهاز التحذير من الحريق، أو نباح كلب الحراسة.


ويتكون شمع الأذن من مادة تسمى الصملاخ، وتمتزج تلك المادة بالأوساخ والغبار وعادةً ما ينتجها الجسم كطريقة لتنظيف الأذن وحمايتها.

أما الأذن الوسطى فهي حجرة ممتلئة بالهواء حجمها نحو 1 سنتيمتر مكعب وهي متصلة بالجو الخارجي عن طريق قناة "أوستاكي" التي تفتح في البلعوم. وتكون الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن وتحتوي على عظام الأذن الوسطى، والتي تسمى أيضاً بعظيمات السمع المكونة من "المطرقة" و"السندان" و"الركاب " وتلك الثلاثة عظام موصولة على التوالي ووظيفتها توصيل اهتزازات الطبلة مضخمة إلى قوقعة الأذن.

خاصية التوازن وعلاقته بالأذن

يقوم الدماغ البشري بحفظ التوازن عن طريق الاستجابة للمعلومات التي تصله من مختلف الأعضاء الحسية، فتصله المعلومات عن التغيرات في وضع الرأس عن طريق أعضاء الدهليز، وهي القنوات شبه الدائرية والقُرَيْبَة والكُيَيْس.

أما في حالة تغير وضع الجسم، فإن المعلومات تصل إليه عن طريق العينين وعن طريق الأطراف والأجزاء الأخرى من الجسم التي تمتلك خلايا خاصة حساسة للضغط، فيقوم الدماغ وقتها بتنسيق حركات مختلف العضلات التي تحفظ الرأس والجسم في حالة توازن، وتحدث هذه الحركات العضلية تلقائيًا وتسمى الفعل المنعكس.

وتساعدنا القنوات شبه الدائرية المليئة بالسائل على حفظ توازننا، ويتدفق السائل في اتجاه معين عند تحريك الرأس، وتؤثر مختلف أنواع الحركات في جميع القنوات، ويؤثر التفات الرأس على القناة الجانبية في كل أذن.

ومع التقدم في العمر، قد تكون مشكلة تراكم شمع الأذن هي الأخطر، فبحسب الخبراء، يحدث هذا التراكم الدهني في الكثير من الأحيان داخل أذن الكبار في السن أكثر من حدوثه عند الشباب، ووجود كميات كبيرة من شمع الأذن قد يتسبب في فقد السمع، أو بحدوث الطنين داخل الأذن، كما قد يسبب الشعور بدوار عند البعض وقد يؤدي ذلك لوقوعهم أرضاً.

وغالبًا ما يرتبط التهاب الأذن الوسطى والدوخة معًا، حيث يرتبط الإحساس بالتوازن على النظام الحسي والذي يشمل العيون الأعصاب الحسية والأذن الداخلية. لذلك قد يكون سبب الدوخة هو وجود مشاكل في الأذن الوسطى والداخلية، ولا يقتصر الشعور بها على وجود مشاكل في الأذن الوسطى فقط، بل قد يكون هناك مشاكل أخرى تتسبب في الشعور بها منها متلازمة داندي، وهي الشعور بأن كل شيء يصعد ويهبط وعادة ما تتحسن مع مرور الوقت وأخذ العلاج المناسب.

ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى؟

التهاب الأذن الوسطى يعد الأكثر شيوعًا من بين أنواع الالتهابات المختلفة التي تصيب الأذن، وتترافق هذه الإصابة مع العديد من الأعراض المزعجة.

ومن الأعراض الشائعة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى للبالغين:

  • ألم في الأذن
  • فقدان السمع
  • الشعور بالإمتلاء في الأذن
  • الشعور بالتعب العام
  • تصريف من الأذن
  • وجود سائل داخل تجويف الأذن
  • أعراض التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال

من المهم أن يدرك الأهالي أن الأطفال عاد

ة ما يصابون بالتهاب الأذن الوسطى المترافق مع نزلة البرد.

تشمل أهم أعراض التهاب الأذن الوسطى وأكثرها شيوعًا الأمور التالية:

  • سعال
  • يقوم الطفل بمسك أذنه باستمرار ومحاولة تحريكها
  • عدم الاستجابة لجميع الأصوات من حوله، وذلك على غير العادة
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل
  • الغثيان والقيء والإسهال في بعض الأحيان
  • الشعور بالارتباك وعدم الراحة
  • البكاء المستمر وعدم القدرة على تهدئة الطفل
  • مشاكل في النوم
  • فقدان الشهية
  • قلة الطاقة والنشاط وفقدان الاهتمام باللعب.
  • دوار ودوخة.

علاجات التهاب الأذن الوسطى والدوخة

يساعد تناول بعض الأدوية التي تخفف من التهاب الأذن الوسطى مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية من التخفيف من المشاكل المرافقة لالتهاب الأذن الوسطى. كما ينصح بتناول الأدوية التي تخفف من الأعراض مثل الشعور بالغثيان والقيء والدوخة وذلك حسب توصيات الطبيب.

العلاجات المنزلية وتشمل:

  • الضغط خلف الأذن باستخدام كمادة دافئة.
  • ابقاء الرأس مستقيمًا أو بشكل عمودي أثناء الجلوس.
  • الغرغرة باستخدام المياه المالحة.
  • عدم التدخين والحد من تناول الكحول.
  • محاولة السيطرة على الانفعال والضغط النفسي.
  • العلاجات الطبيعية للتخفيف من التهاب الأذن الوسطى

علاجات طبيعية فعالة:

  • قطرات الأذن المحتوية على زيت الثوم أو زيت شجرة الشاي.
  • الريحان المضاف إلى زيت الزيتون.
وفي النهاية يجب التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من العلاجات لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة.