كيف تبعدين النكد عن صفحات التواصل الاجتماعي خاصتك؟

صفحات التواصل الاجتماعي
صفحات التواصل الاجتماعي

كم مرة ترين أن النكد مسيطر على وسائل التواصل الاجتماعي؟ للأسف يحدث هذا طوال الوقت فهناك العديد من الناس يعيشون على بدء الشجار والعدوان والأخبار السيئة والمحبطة والنقد الهدام بصفة مستمرة وهذا دليل على سوء الفهم، وبالتالي تتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى مكان محبط بدلا من أن يكون وسيلة للتواصل والترفيه وكسر الملل يتحول إلى وسيلة لإدخال الحزن والضيق على نفسية متابعيه.


 

وبما أن الحياة قصيرة جدا فلا يجب أن نضيعها فيما يشعرنا بالحزن والضيق، وبدلا من ذلك علينا نشر السعادة والأفكار المفيدة والمتعة وهذا من خلال تجنب النكد على وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا بعض الأفكار الهامة التي ستساعدك على تحقيق ذلك.
1- فكري قبل النشر:
عليك دائما وأبدا التفكير مرتين قبل نشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي ولا تكتبي أي تعليق وأنت غاضبة وحتى لو قمت بحذف أو تغيير ما كتبتيه فربما يكون الوقت قد تأخر الوقت فقد يقوم شخص بقراءة ما نشرت قبل أن تقومي بحذفه.
2- احرصي جدا على انتقاء من يسمح له بمتابعتك:
تشجعنا وسائل التواصل الاجتماعي على انتقاء الأصدقاء والتابعين، لكن هناك الكثيرين الذين ليسوا ضمن الأصدقاء المعروفين لنا في الحياة الواقعية. وكلما زاد عدد المتابعين لك كلما زادت فرص النكد للدخول إلى حساباتك سواء بتعليق غير مرضٍ لك أو حتى إهانة وغير ذلك؛ لذا كوني انتقائية جدا فيما يخص قبول الصداقات والسماح للأصدقاء برؤية ما تنشرين.
3- تفهمي أن من السهل حدوث سوء فهم:
اعلمي أنه من السهل جدا جدا حدوث سوء فهم على وسائل التواصل الاجتماعي لأن الجزء المكتوب يكون محدوداً لدرجة أنه لا يوضح تعبير الكاتب أو سماع نبرة صوته، وبالتالي لا يفهم من يقرأ المقصود بشكل دقيق؛ لذا قبل أن تأخذي موقفاً معادياً على منشورات شخص ما ضعي في اعتبارك أنك ربما تفهمين ما نشره بشكل خاطئ.
4- لا تسمحي باستدراجك لجدال:
اعلمي أن الجدال على شيء ما يمكن أن يفجر الغضب على وسيلة التواصل الاجتماعي وخاصة عندما يؤخذ تعليق معين على أنه إهانة وبسرعة يبدأ جدال قد يصل لحد الشجار. فلا تسمحي لنفسك بأن يستدرجك أي شخص للجدال المثير للشجار ولو لاحظت أن هناك من يريد ذلك فلا تردي عليه ولو اضطررت للرد ردي بما تريدين وانسحبي.
5- كوني الأكثر نضجا:
عند قراءة منشور لا توافقين عليه على وسيلة التواصل الاجتماعي تميلين بشدة للرد عليه وإثبات أن رأيك هو الصحيح وهذا يمكن أن يؤدي إلى سلسلة لا تنتهي من الردود لأن كل طرف سيحاول الجدال وإثبات وجهة نظره في الموضوع. وفي هذه الحالة وقبل الوقوع في مثل هذا النوع من المواقف اسألي نفسك هل من الضروري أن تثبتي صحة وجهة نظرك؟ في بعض الأحيان يجب أن تكوني شخصاً أفضل وهذا بالتوقف عن الجدال واتركيهم يشعرون أنهم فازوا في المجادلة؛ لأن الكلام لن يقدم ولن يؤخر شيئاً إنما قد يثير غضبك وينتهي الأمر بخسارة شخص قريب أو صديق لك.
6- بعض الأشياء يجب أن تقال بشكل خاص فقط:
لا تحاولي أبدا أن تتصلي بشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي فمثلا لو كان لديك شكوى من أحد حتى لو كنت على حق في الانزعاج فلا تحاولي شد أصدقاء مشتركين لهذا واجعلي مناقشاتك على الموضوع بشكل خاص ولا تحاولي أبدا أن تحرجي أحداً بشكل عام على وسائل التواصل الاجتماعي.
7- لا تبحثي عن المتاعب والمشكلات:
وأخيرا لا تبحثي في تعليقات أو منشورات أحد على وسائل التواصل الاجتماعي محاولة العثور على شئ يمكنك استخدامه ضده لأنك لو بحثت عن المتاعب والمشكلات سوف تجدينها. فإذا لم يكن لديك سبب قهري لفعل ذلك قلا تدخلي نفسك في مثل هذه المواقف ولا تضيعي وقتك وطاقتك في البحث عن قذارات الآخرين.
اعلمي أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين قد تفيدك وتقدم لك ما هو إيجابي ويسعدك وقد تستنزف وقتك وطاقتك وسعادتك، فلا توقعي نفسك في شباكها ولا تجعليها تشدك للإحباط والحزن.