كيف يتناول مريض السكري كعك العيد بأمان؟

كحك العيد
كحك العيد

عادة بعد انتهاء شهر رمضان يذهب مريض السكري لطبيبه لضبط جرعات الدواء حى يتناول كعك العيد أو معمول العيد، بدلًا من أن يحرم نفسه منه خوفاً من حدوث مضاعفات أو تفاقم لحالته، وذلك وفقًا لاستشاري الأستاذ دكتور أحمد عبد الحميد مدرّس الغدد الصماء وأمراض السكري بكلية الطب جامعة الاسكندرية، حول الموضوع، فكان الآتي:


لا يمكن حرمان مريض السكر بشكل كامل من تناول حلوى العيد ولكن يجب أخذ الحذر عند تناول الحلوى خصوصاً الكعك. وعامة مريض السكري الملتزم بالأدوية يمكنه تناول الكعك إنما بحساب، مع اتباع الإرشادات العامة لتجنّب الارتفاع الحادّ في مستوى السكر، مثل ممارسة النشاط البدني (ممارسة الرياضة هي أسرع طريقة لخفض نسبة الجلوكوز في الدم، حيث إن التمارين الرياضية تساهم في زيادة الحساسية للإنسولين)، وتناول بعض الأطعمة التي تساعد في تنظيم مستويات السكر بالدم، (مثل القرفة والشوفان والألياف)، كذلك الإكثار من شرب الماء.
يمكن لمريض السكري تناول كعك العيد، وفقاً للآتي:
- حبة واحده فقط يومياً ويمكن تقسيمها إلى نصفين.
- يفضل تناول الكعك السادة دون إضافات مثل الملبن والعجوة والمكسرات.
- تناول الكعك من دون السكر البودرة.
- إدماج الكعك كجزء من الوجبات، على سبيل المثال أن تقتصر وجبة الإفطار على كعكة واحدة وكوب من الشاي أو القهوة دون إضافة السكر. ويكتفى بهذا القدر من النشويات في الوجبة.
ما أطعمة العيد التي يمكن الاستبدال بها وتكون أقل في السعرات لمريض السكري؟
 الفواكه هي بدائل الحلويات
البسكويت وخاصة المصنوع من الشوفان الخاص بالدايت، وعموماً الغذاء الصحي هو السرّ في انتظام السكر في الدم. يفضل أن تكون الفاكهة والعصائر الطبيعية هي مصدر السكر لمريض السكري، حيث إنها تحتوي على الكثير من الألياف والفيتامينات.
عامة لا ينصح بتناول الكعك، إلا أنه يمكن تصنيع الحلوى عموماً لمرضى السكري باستخدام المحليات الصناعية، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن النشويات عموماً والدقيق خصوصاً يتم تحويلها في الجسم إلى سكر، مما يؤدي لارتفاع السكر بالدم؛ لذا يجب تناول أقل الكميات حتى مع استخدام المحليات الصناعية.
هناك أوقات عدة لقياس السكر بالدم تختلف على حسب نوع الدواء ونوع السكري والحالة من حيث الإفطار أو الصيام. قياس السكر عند الاستيقاظ من النوم قبل الإفطار وقياس السكر بعد الوجبات بساعتين يمثلان أهم الأوقات لقياس السكر في الدم بالجهاز المنزلي.
يشعر مريض السكر بالخطر مع ازدياد أعراض مرض السكري، خاصة جفاف الفم ورائحة النفس أو عند الشعور بمضاعفات السكري وخاصة تنميل الأطراف.
إذا ظهرت على المريض بعض الأعراض كالإحساس بخفقان القلب، التعرق الشديد، الهبوط ورعشة اليد يجب قياس السكر لاحتمال انخفاض السكر بالدم. وعلى الجانب الآخر، الإحساس بجفاف الحلق مع التبول بشكل متكرر قد يكون مؤشراً لارتفاع السكر بالدم، من أخطر مضاعفات السكر وهي تنميل الأطراف.