دفن جُثمَان مايكل جاكسون في مزرعته بعد غد "من دون مُخه"

المحققون تحفظوا عليه سعيا ًوراء خيوط تكشف عن أسباب الوفاة
المحققون تحفظوا عليه سعيا ًوراء خيوط تكشف عن أسباب الوفاة

في مفاجأة مثيرة للغاية قد يكون لها وقع صادم على مسامع كثيرين من محبي وعشاق ملك البوب الأميركي الراحل، مايكل جاكسون، أزاحت صحيفة "الميرور" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد النقاب عن أن جاكو الذي ستقام مراسم تشييع جنازته في نيفرلاند بعد غد الثلاثاء، سوف يُدفن "من دون مخه" !!


وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تحاول فيه أسرته وضع اللمسات النهائية على الجنازة، أخبرهم فريق من المحققين أنهم قاموا بإزالة مخ النجم الراحل من أجل إخضاعه لمجموعة من الإختبارات، من منطلق أنهم ما زالوا يواصلون مساعيهم التي ترمي للوصول إلى أي خيوط تقودهم لتحديد الأسباب الحقيقة التي أدت لحدوث الوفاة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسرة واجهت خيارًا عسيرًا، إذ كان عليهم أن يتخذوا قرارًا سواء بالانتظار لمدة ثلاثة أسابيع كي يستردوا مخ جاكو مرة أخرى ويتمكنوا من دفنه مع باقي جثمانه، أو المضي قدمًا ودفن الجثمان من دون المخ، وهو الخيار الذي آثروه.

من جانبه، أكد كريغ هارفي، الناطق باسم قاضي التحقيقات الجنائي في لوس أنغليس، على أن الاختبارات الخاصة بدراسة أمراض الأعصاب سوف تُجرى لمعرفة ما إذا كان يحمل المخ أي دلائل على السبب الرئيسي وراء وفاته أم لا.

لكن هذا الفحص لا يمكن أن يبدأ إلا بعد الوفاة بأسبوعين على الأقل عندما يصبح المخ صلد بشكل يكفي لتشريحه جراحيًا، على صعيد متصل، كشفت مصادر من داخل مكتب قاضي التحقيقات الجنائي عن أن المخ قد أزيل من جسد جاكو قبل أن يُسلم لأقربائه في اليوم التالي لوفاته.

وبحسب المعلومات التي تحصل عليها مراسل الصحيفة من لوس أنغليس، وانفردت بها الصنداي ميرور، فإن أحد الأطباء الشرعيين المختصين في دراسة أمراض الأعصاب سوف يقوم بإخضاع المخ للاختبار من أجل تحديد مسألة تعاطيه للعقاقير في الماضي، ومعرفة إذا ما كان يعاني من تناول جرعات زائدة من قبل أم لا.

فالمخ يمكن أن يُظهر أيضًا أي إدمان سابق للكحول أو إذا ما كان الشخص المتوفى يعاني من أي أمراض، كما أشار أحد هذه المصادر إلى أن "إزالة المخ هي الطريقة الوحيدة لإجراء الاختبارات، حيث ينبغي فحص النسيج. لكن، ليس بوسعي أن أخبركم بطول المدة التي قد يستغرقها هذا الأمر".

فيما أوضح أحد الخبراء أن الأسرة كان بإمكانها الانتظار لحين استرداد المخ ودفنه مع باقي جثمان النجم الراحل، لكن لا يقوم معمل التحاليل في غالب الأمور بدفن البقايا بمجرد أن يتم فحصهم أو بالنسبة لهم كي يتم وضعهم بداخل القبر في وقت لاحق بعد ذلك.

ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن  دكتور سيريل ويشت، قاضي تحقيقات جنائي سابق وواحد من أشهر الأطباء الشرعيين المختصين في دراسة أمراض الأعصاب في أميركا :"القرار في هذا الشأن يعود للأسرة، فباستطاعتهم أن يدفنوه، ثم يقوموا بدفن المخ في وقت لاحق".

لكن يُندر استعادة الجسد لمدة أسبوعين أو أكثر، وبالنسبة إلى المخ، فلا يمكن فحصه بشكل مناسب أثناء التشريح، لأنك لا تستطيع أن تختبره أثناء وجوده بداخل الجسد، لذا، يتم قطعه من الحبل الشوكي، ثم يستخلص ويُزال".

فيما أوضحت الصحيفة من جانبها أن المخ عادة ً ما يتم حفظه بداخل دلو من البلاستيك، ويُعلق في سائل الفورمالديهايد، قبل أن يوضع بداخل ثلاجة لحفظه في درجة حرارة تبلغ أربع درجات سيليزية، وفي النهاية ختم دكتور ويشت حديثه بالقول :"على مدار سنوات عملي في هذا المجال التي يبلغ عددها 47 عامًا، قمت بتشريح ما يزيد عن 1600 جثة، لم أصادف غير نسبة قدرها واحد في المئة فقط من تلك الأسر التي كانت تقول أنها ترغب في استرداد المخ مرة أخرى، حتى يقوموا بدفنه".

وفي معظم الحالات، يتم ترميد العضو"، ومن المتوقع – وفقا ً للصحيفة – أن يُظهر التشريح وجود عقاقير بداخل النظام العصبي للمطرب الذي توفي عن عمر يناهز الخمسين عاماً عند وفاته.

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم النقاب عن أن الشرطة ترغب في استجواب 30 من الأطباء والممرضات والكيميائيين الذين قد يكونون ساعدوا في تزويد ملك البوب الراحل، مايكل جاكسون، بالعقاقير التي تُصرف بمعرفة الطبيب، وذلك في الوقت الذي لا يزال يدوره فيه النقاش بين أفراد أسرته حول التفاصيل النهائية لمراسم تأبينه المزمع إقامته يوم الثلاثاء المقبل.

وقد تحول اهتمام قوة الشرطة لإجراء تحقيق موسع للتحقق من الروشيتات الطبية التي كانت توصف له بشأن مسكنات الألم التي عُثر عليها في منزله تحت أسماء وهمية مثل جاك لندن وعمر أرنولد.